رمز الخبر: ۳۰۲۲۴
تأريخ النشر: 09:08 - 30 April 2011
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن حركته تنظر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل حبٍ واحترام لدعمها قضية فلسطين.

و أفادت وكالة أنباء فارس أن الزهار فند بشدة مزاعم وسائل الإعلام الغربية التي روّجت قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعطيل التوصل لمصالحة مع حركة فتح.

و بشأن الشارع الفلسطيني توقع الزهار في مقابلة مطولة مع وكالة أنباء فارس أن تتحسن العلاقة بين حركة حماس وفتح على مستوياتٍ مختلفة وتخترق حدود أطراف مما تُعرف بـ "اللجنة الرباعية" وخصوصاً مع الجانب الأوروبي بعد تشكيل حكومة ائتلاف وطني مع حركة فتح قريباً.

و رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تلك العلاقة ستفتح بوابات تدريجية على الموقف الدولي ليست أمريكية المزاج، مشيراً إلى أن من يعول على واشنطن يضعف وسيضعف أكثر وأكثر.

و أكد الزهار فشل البيت الأبيض في إنهاء حكم حماس، موضحاً أن مصطلح "الفوضى الخلاقة" التي جاءت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس كان الهدف منه إسقاط نتائج الانتخابات الفلسطينية عام 2006م والتي جاءت بالحركة إلى السلطة.

و شدد القيادي في حماس على أن حركته رفضت ولاتزال الاستئثار بالسلطة، مبيِّناً أن فلسطين أكبر من طاقتها وطاقة الفلسطينيين أنفسهم بل والعرب والمسلمين جميعاً كونها تخضع لاحتلالٍ من طرازٍ مختلف.

و كشف الزهار النقاب عن أبرز ملامح التوافق الذي تمَّ مع حركة فتح في القاهرة مؤخراً، ومنها تشكيل حكومة ائتلاف تتولى إدارة شؤون الضفة وغزة معاً وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، نزيهة وتكون نتائجها مقبولة بعد بدء الحكومة لعملها بعام.

و كشف عن التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين لدى الحكومة الفلسطينية في غزة من حركة فتح ونظرائهم لدى السلطة في رام الله من حركة حماس؛ بغض النظر عن الموقف الصهيوني منهم.

و كانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة قد أعلنت بالأمس (صبيحة يوم الاتفاق مع حركة فتح)، الإفراج عن 67 موقوفاً لديها – أكدت أنهم معتقلون على تهم جنائية مختلفة وقضوا ثلثي مدة العقوبة- كمكرمة من رئيس الحكومة إسماعيل هنية.

و كشف الزهار كذلك أن ممثلي الفصائل الفلسطينية سيصلون القاهرة يوم الاثنين المقبل، وذلك لبدء جلسات حوار وطني شامل قبل توقيع اتفاق المصالحة يوم الأربعاء، على أن يتم تنظيم احتفال بهذه المناسبة يوم الخميس المقبل.

و من المنتظر أن يصبَ تركيزُ مباحثات الفصائل – بحسب مصادر مطلعة – في تلك الجلسات على تشكيل قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير الفلسطينية من الأمناء العامين، مرجحةً أن يتم تحديد جلسة لها فور الانتهاء من الاحتفال بتوقيع اتفاق المصالحة.

و من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحيَّة أنصار حماس وفتح إلى حماية الاتفاق بينهما، كونهما أكثر من دفع ثمن الانقسام.

وقال " آن الأوان أن ننهي حقبة زمنية سوداء من تاريخ شعبنا، والاتفاق سيعين كل أنصار القضية على التقدم إلى الأمام وهذا سيحاصر العدو الصهيوني وسيحرج السياسة الأمريكية".

و قلل الحيَّة من شأن تصريحات القادة الصهاينة وتهديداتهم التي أعقبت الإعلان عن التوصل لاتفاق فلسطيني – فلسطيني، مؤكداً بالقول " لن يستجيب أحدٌ لهذه التهديدات، وليفعل العدو ما يشاء ".

و علَّق القيادي في حماس على تخيير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بين السلام مع حركة حماس أو "تل أبيب"، قائلاً " آن الأوان أن يدرك الكل من الذي كان يمنع تحقيق المصالحة".

و رفض الحيَّة تدخل واشنطن السافر والمعهود في الشأن الفلسطيني الداخلي وانتقد موقفها الأخير إزاء التواصل لاتفاق مع حركة فتح، قائلاً " نحن دعاة تحرر وطني، ولانأخذ براءة ذمة من أمريكا".