رمز الخبر: ۳۰۲۹
تأريخ النشر: 10:02 - 02 March 2008
وقد غادر احمدي نجاد الذي کان يرافقه وفد من الوزراء وکبار المسؤولين صباح اليوم الاحد من مطار في العاصمة الايرانية طهران للقيام باول زيارة يقوم بها رئيس ايراني للعراق منذ انتصار الثورة الاسلامية.
وصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل قليل الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تاريخية له.

وقد غادر احمدي نجاد الذي کان يرافقه وفد من الوزراء وکبار المسؤولين صباح اليوم الاحد من مطار في العاصمة الايرانية طهران للقيام باول زيارة يقوم بها رئيس ايراني للعراق منذ انتصار الثورة الاسلامية.

كما تعتبر هذه الزيارة الاولى لرئيس دولة من دول الجوار الاقليمي منذ سقوط نظام صدام البائد.

وخلال زيارته التي تأتي استجابة لدعوة من نظيره العراقي جلال طالباني، سيلتقي أحمدي نجاد بالقادة العراقيين وزعماء التيارات المختلفة، كما سيبحث تطوير العلاقات الثنائية بين إيران والعراق وتعزيز التعاون التجاري الإقتصادي، إضافة الى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وافتتاح عدد من المشاريع في مدينتي كربلاء والنجف الاشرف.

وعشية زيارته للعراق، اعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن امله بان تعزز هذه الزيارة موقف الحکومة الشرعية في العراق، وتمهد الطريق لانهاء الاحتلال الاجنبي.

وشدد خلال لقاء متلفز مساء السبت، ان الزيارة هي من اجل خدمة السلام والاستقرار بالمنطقة، وبما ينفع کل الاطراف المعنية.

واشار الرئيس الايراني الى ان الشعبين العراقي والايراني عاشا في سلام جنبا الى جنب، باستثناء فترة الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام حسين على الجمهورية الاسلامية، مؤكدا ان الحال سيكون هكذا في المستقبل.

من جهته، اكد السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي استعداد ايران لتقديم مزيد من الدعم لهذا البلد في مجال اعادة الاعمار، معتبرا ان زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد مؤشر على الارادة الجادة لايران في مساعدة حكومة العراق المنتخبة واحترام ارادة الشعب العراقي في تشكيل دولته المستقلة.

وقال حسن كاظمي قمي في تصريح أدلى به مساء اليوم السبت لقناة العالم الاخبارية: ان هذه الزيارة التي تعتبر أول زيارة لرئيس ايراني الى بغداد بعد سقوط النظام السابق، وهي بمعنى ان العراق وصل الى مرحلة يتمكن خلالها من استقبال زعماء الدول الاخرى والحفاظ على سيادته واستقلاله.

وأضاف: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ سقوط النظام السابق هي مساعدة العراق في العملية السياسية والامنية واعادة اعماره، مؤكدا ان العملية السياسية في العراق قد انجزت، وان انتخاب الحكومة وصياغة الدستور هما من انجازات هذه العملية.

وصرح: ان هذه العملية تحتاج الى دعم جميع الاطراف لكي تنجح بشكل كامل، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ البداية اعلنت دعمها للمصالحة الوطنية في هذا البلد.

وتابع كاظمي قمي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي المجال الامني قامت بدور ايجابي لحل المشاكل الامنية في هذا البلد باعتراف المسؤولين العراقيين.

وصرح قائلا: رغم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست لديها علاقات دبلوماسية مع اميركا إلا انها بناء على طلب الحكومة العراقية ومن أجل مساعدة هذه الحكومة قامت باجراء مفاوضات مع هذا البلد لاحلال الامن في العراق، وان المسؤولين العراقيين اعتبروا هذه المفاوضات بأنها ساعدت على احلال الامن في هذا البلد، مؤكدا ان ايران عززت حدودها مع العراق لمنع تسلل الارهابيين الى اراضي هذا البلد.

وشدد كاظمي قمي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت دوما استعداداها للمشاركة الفاعلة في اعادة بناء العراق، وانها ستبرم اتفاقيات متعددة مع الحكومة العراقية خلال زيارة الرئيس احمدي نجاد الى هذا البلد.

وفي بغداد، اتخذت القوات العراقية سلسلة من التدابير والاجراءات الامنية استعدادا لاستقبال الرئيس الايراني، واعلنت الجهات الرسمية والشعبية في العراق ترحيبها بالزيارة، مشددة على أهميتها.

الى ذلك، أكد رئيس جمعية الثقافة القانونية العراقية طارق حرب أهمية الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى العراق والتي تستمر يومين.

وأضـاف في تصريح لقناة العالم الاخبارية السبت: ان العراق عليه ان يؤسس لعلاقات كبيرة وعظيمة مع دول الجوار وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأشار الى ان العلاقات الايرانية ـ العراقية ليست وليدة عام أو مئة عام أو ألف عام، بل هي مسألة تواصل بين البلدين منذ القدم.

وأكد حرب ان هذه الزيارة ستحقق فائدة ومنفعة للبلدين، ومن الطبيعي ان تفكر الحكومة العراقية بمصالحها.

العالم/