رمز الخبر: ۳۰۷۱۱
تأريخ النشر: 18:04 - 28 June 2011

صرح قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال علي حاجي زاده الثلاثاء بأن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تستهدف القواعد الأمريكية في أفغانستان وأي جزء من إسرائيل.
وقال حاجي زاده لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (ارنا): "تم تصميم صواريخنا لكي تستهدف تهديدات محتملة تشكلها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".

وأضاف: "تبعد القواعد الأمريكية في أفغانستان عنا مسافة تتراوح بين 120 و700 كيلومتر".
وجاءت تصريحات الجنرال الإيراني في الوقت الذي تجري فيه الجمهورية الإسلامية مناورات تطلق عليها اسم (الرسول الأعظم 6)، والتي تتضمن إجراء تجارب للصاروخ الباليستي (شهاب-3)، الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر ومن ثم فإنه قادر على الوصول إلى أي جزء في إسرائيل.

وأوضح حاجي زاده: "ألفا كيلومتر أقصى هدف لنا، فلا نريد ولا نحتاج إلى صواريخ أطول مدى"، مضيفا إن بلاده قادرة على تصنيع صواريخ طويلة المدى إذا لزم الأمر في المستقبل.
وأشار إلى أنه تم إجراء تجارب لأربعة عشر صاروخا الثلاثاء، بينها النسخة المطورة من الصاروخ (شهاب-3).

وقال أيضا إن هذه المناورات العسكرية روتينية، ولا ينبغي النظر إليها على أنها تشكل تهديدا لأي دولة أوروبية.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء إن مخاوف الغرب بشأن القوة العسكرية لإيران تشكل "مصدر سرور" لبلاده.

وقال: "تهدف المناورات العسكرية الجارية إلى تعزيز السلام والهدوء في المنطقة، إذ أن إيران القوية يمكنها ردع أي مواجهة عسكرية، لا سيما فيما يتعلق بالتهديدات الصهيونية (الإسرائيلية) ضد إيران".

وأضاف: "أما فيما يتعلق بقلق الغرب إزاء قوتنا العسكرية، فإن ذلك من دواعي سرورنا".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن الجيش مخصص للأغراض الدفاعية فقط، في حال انتهكت سلامة أراضي الجخورية الإسلامية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية ذكرت الثلاثاء أن الحرس الثوري الإيراني كشف النقاب عن مستودع جديد للصواريخ تحت الأرض أثناء تجارب صاروخية في إطار مناورات عسكرية.

وعرض التليفزيون الرسمي الإيراني لقطات للمستودع، الذي قال إنه يمكن فيه تخزين صواريخ مختلفة المدى في حال تعرضت البلاد للهجوم.

وذكر التليفزيون الإيراني أنه تم إجراء تجارب ناجحة لعدة صواريخ مختلفة المدى أثناء المناورات التي بدأت مؤخرا، والتي أطلق عليها اسم "الرسول الأعظم 6".

ولطالما أوضحت طهران أن قواتها المسلحة لا تجري مناورات من أجل التدريب على الهجوم على دولة أخرى ، غير أن هناك مخاوف غربية من أن تشن الجمهورية الإسلامية هجوما صاروخيا على إسرائيل.

وترددت تقارير تفيد بأنه جرى تسليم صواريخ باليستية جديدة الشهر الماضي، بينها صواريخ (قيام 1)، التي تقول السلطات إنها تم تصميمها بشكل يصعب معه اعتراضها.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية سلمت صواريخ (فاتح-110) من الجيل الثالث للحرس الثوري في تشرين أول الماضي، وتعتزم حاليا البدء في اختبار الجيل الرابع من الصاروخ.

ويعرف صاروخ (فاتح-110) بأنه صاروخ باليستي متنقل قصير المدى، مزود بأنظمة ملاحة وتحكم متقدمة.