رمز الخبر: ۳۰۷۱۴
تأريخ النشر: 14:20 - 02 July 2011
ودفع المتهمان ببراءتهما من تهم التجسس، حيث قالا إنهما كانا يجوبان الجبال في إقليم كردستان بشمال العراق حينما دخلا دون أن يدركا الأراضي الإيرانية التي لا تفصلها عن شمال العراق حدود واضحة.
رفضت طهران، يوم الجمعة، الاتهامات التي وجهتها والدتا أمريكيين محتجزين في إيران منذ قرابة عامين بعد أن ضلا طريقهما أثناء رحلة في جبال كردستان العراقية، حيث قالتا إن ولديهما تعرضا لسوء المعاملة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بيان صادر عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة "ما صدر عن ظروف المسجونين الأمريكيين اتهامات مرفوضة". وكانت والدتا شاين باور وجوش فاتال قد حثتا الأمم المتحدة التحقيق فيما وصفتاه بتعرض ابنيهما للتعذيب النفسي والجسدي فضلا عن التحرش الجنسي بولديهما.

وكتبت الوالدتان رسالة أمس الخميس بعد لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال البيان الإيراني إن تلك الاتهامات تثير "شكوكا خطيرة بصدورها تحت ضغط سياسي". وكان قد تم القبض على باور (28 عاما) وفاتال (29 عاما) في أواخر يوليو 2009 قرب الحدود الجبلية بين شمال العراق وإيران.

وتعتقل إيران الأمريكيين بناء على تهم بالتجسس ودخول إيران بشكل غير مشروع، وقد حددت الجمهورية الإسلامية موعد الحادي والثلاثين من يوليو لجلسة الاستماع المقبلة في قضيتهما التي تم إرجاء جلساتها مرارا، بحسب محامي المتهمين.

ودفع المتهمان ببراءتهما من تهم التجسس، حيث قالا إنهما كانا يجوبان الجبال في إقليم كردستان بشمال العراق حينما دخلا دون أن يدركا الأراضي الإيرانية التي لا تفصلها عن شمال العراق حدود واضحة.

وقال البيان الإيراني إن الرجلين يحتجزان "وفق الظروف المناسبة في السجن"، حيث يسمح لهما بـ"زيارات قنصلية" فضلا عن الحق في "إجراء عدد من المكالمات الهاتفية"، وتلقي الرسائل والكتب.

كما ذكر البيان الإيراني بزيارة سمحت بها السلطات في مايو 2010 حين أتيحت للمحتجزين فرصة مقابلة أميهما في فندق بطهران. وأضاف البيان الإيراني "اعتقالهما مسألة خاضعة للقضاء.. ولن تجدي محاولات حل تلك القضية عبر القنوات السياسية أو الإعلام".

وكان قد سمح لباور وفاتال بإجراء مكالمة للولايات المتحدة في مايو لثالث مرة فقط منذ احتجازهما حيث أبلغا أسرتيهما بأنهما نفذا إضرابا عن الطعام لمدة 17 يوما في وقت سابق من العام بعد أن حرمتهما سلطات السجن من تلقي رسائل.

كما رفضت إيران بشكل ضمني في الشهر نفسه طلبا من الخارجية الأمريكية بالسماح بالوصول بشكل أفضل إلى فاتال وباور عبر السماح بزيارة دبلوماسيين سويسريين لهما. يشار إلى أن السفارة السويسرية في طهران تتولى رعاية المصالح الأمريكية، حيث العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين طهران وواشنطن.