رمز الخبر: ۳۰۷۲۵
تأريخ النشر: 13:46 - 04 July 2011
وتابعت الصحيفة ان عمرو موسى هو الشخص الذي صرح في الاشهر الاخيرة مرارا بانه يعترف رسميا بمعاهدة كامب ديفيد ومن الضروري ان تبقى هذه المعاهدة سارية المفعول وان تكون الاساس في العلاقات بين القاهرة ونظام تل ابيب.
عصر ايران – تطرقت صحيفة ايرانية في احدى افتتاحياتها الى الموضوع المصري وكتبت تقول ان الكشف عن وثيقة لوزارة الخارجية المصرية في عهد مبارك ، صاحبته ضجة سياسية – اجتماعية ضخمة في مصر.

فقد نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصريةاخيرا وثيقة تكشف عن دور عمرو موسى وزير الخارجية المصري آنذاك في بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني وتظهر مدى دفاع عمرو موسى المرشح الحالي للانتخابات الرئاسية المصرية عن الصهاينة.

وقالت صحيفة "جمهوري اسلامي"  الایرانیة في افتتاحيتها ان بث هذا الخبر اعقبته ردود افعال واسعة ودفع عمرو موسى الى تبرير موقفه، فلم ينكر الموضوع بداية لكنه حاول تبريره وقال ما مضمونه "انه حاول من اجل ترسيخ السلام ولفت انتباه الصهاينة للرد ايجابيا على مشروع السلام العربي اظهار لتل ابيب ان السلام افضل من الحرب وان الصهاينة سيجنون فوائد كثيرة في حال جنوحهم الى السلم".

واضافت صحيفة "جمهوري اسلامي": يبدو ان اللجوء الى الاعلام والدعاية ادت الى ان يسعى عمرو موسى لركوب الموجة لاستثمار الوضع الحالي سياسيا واعلاميا وان يعتبر بيع الغاز للصهاينة بمثابة امتياز جعل المحتلين يكونون تابعين لمصر!

وتابعت الصحيفة ان عمرو موسى هو الشخص الذي صرح في الاشهر الاخيرة مرارا بانه يعترف رسميا بمعاهدة كامب ديفيد ومن الضروري ان تبقى هذه المعاهدة سارية المفعول وان تكون الاساس في العلاقات بين القاهرة ونظام تل ابيب.

واستطردت صحيفة "جمهوري اسلامي" في افتتاحيتها تقول انه مع تسليط الضوء على هذه القضية يمكن الحكم في هذا المجال بانه ماتزال هناك اياد تعبث بالمشهد السياسي – الاجتماعي في مصر، لاثارة الاجواء في المجتمع المصري واثارة قضايا فرعية وهامشية، لحرف الراي العام نحو جهة اخرى ودفع القضايا الرئيسية بما فيها الغاء معاهدة كامب ديفيد المقيتة الى بوتقة النسيان وتهميشها تحت القصف الاعلامي والموجه لكي ينصرف الناس عن التركيز عليها.

واشارت الصحيفة الى ان الموضوع الاهم في هذه المقولة، هو الطاقة الهائلة الكامنة في الوثائق الموجودة حول قضايا الماضي والحاضر وقدرتها على بلورة التطورات المستقبلية. فعندما يكون بمقدور وثيقة واحدة لوزارة الخارجية المصرية ايجاد عاصفة كهذه في المجتمع المصري، فكيف اذا تم الكشف والافشاء عن سائر الوثائق الموجودة في خزانة الوثائق بوزارة الخارجية والاجهزة الامنية والقصر الرئاسي بمصر.

وخلصت صحيفة "جمهوري اسلامي" الى القول "ان المراقبين السياسيين يذهبون الى الاعتقاد بان بعض منافسي عمرو موسى بمن فيهم محمد البرادعي كان لهم يد في الافشاء عن هذه الوثائق، لكنه مسموح لهم العمل والاضطلاع بدور في هذا الحد والمستوى، وهم مكلفون بالا يتحركوا ضد معاهدة كامب ديفيد المشؤومة. ان النظر الى دقة وتعقيد المسالة يظهر بان الشعب المصري يجب ان يتحلى بالوعي والا يسمح بان تستغل ثورته التي وصل بها الى منتصف طريق النصر وان لا تتاح الفرصة للبيادق الاستعمارية لحرف هذه الثورة".