رمز الخبر: ۳۰۷۷۳
تأريخ النشر: 16:22 - 26 July 2011
وتحصل هذه الزمرة على عائد يقدر باكثر من مليار تومان ايراني (اكثر من مليون دولار) سنويا عن طريق تهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والاقراص المدمجة المنافية للحشمة والابتزاز الجمركي من الاهالي المحليين كما ان هذه الزمرة الحقت خسائر كبيرة باقتصاد تلك المنطقة بسبب الظروف الامنية الخاصة التي تسببتها نشاطاتها في المناطق الحدودية.
عصر ايران - ان العمليات الناجحة لقوات حرس الثورة الاسلامية في التصدي لعناصر زمرة بيجاك الارهابية في المناطق الحدودية بين ايران وكردستان العراق، والتي اوقعت خسائر كبيرة بين عناصر هذه الزمرة الاسرائيلية – الامريكية، تمت عقب تصاعد تحركات هذه الزمرة على الحدود الايرانية وضد اهالي هذه المنطقة ووسط انباء غير مؤكدة عن تعاون حكومة اقليم كردستان العراق مع هذه الزمرة المناوئة للثورة.

ان انتشار عناصر بيجاك على امتداد اكثر من 300 كيلومتر من الحدود بين ايران و العراق تسبب بانعدام الامن وترافق مع ايجاد التفجيرات وقتل الاهالي المحرومين في هذه المنطقة وقتل قوات الشرطة والحرس الثوري والسطو المسلح على محلات بيع الحلي والمجوهرات وعمليات الاختطاف والابتزاز و... .

وتحصل هذه الزمرة على عائد يقدر باكثر من مليار تومان ايراني (اكثر من مليون دولار) سنويا عن طريق تهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والاقراص المدمجة المنافية للحشمة والابتزاز الجمركي من الاهالي المحليين كما ان هذه الزمرة الحقت خسائر كبيرة باقتصاد تلك المنطقة بسبب الظروف الامنية الخاصة التي تسببتها نشاطاتها في المناطق الحدودية.

ومع ذلك فان سلطات اقليم كردستان العراق، لم تتخذ لحد الان موقفا رسميا من ممارسات هذه الزمرة فحسب بل ان بعض الانباء تشير الى حرية هذه الزمرة في العمل في اقليم كردستان العراق.

وفيما استشهد ثمانية من افراد قوات الحرس الثوري الايراني في العمليات التي شنتها خلال الايام الماضية ضد زمرة بيجاك الارهابية، فان ايا من افراد القوات العسكرية العراقية او كردستان العراق لم يتواجد في المنطقة في الوقت الذي وضعت هذه الزمرة، على القائمة الاوروبية والامريكية للمجموعات الارهابية.

ان تغاضي سلطات اقليم كردستان العراق الطرف عن زمرة بيجاك الارهابية ياتي في حين يتمتع اعضاء هذه الزمرة بحرية التحرك ليس في كردستان العراق وحده فحسب بل ان مطار اربيل يشكل القاعدة الرئيسية لها لنقل قواتها جويا.

وبدات بيجاك نشاطها في منطقة كردستان بعد ان قررت اميركا عقب احتلالها العراق تشكيل مجموعة حرب عصابات لمواجهة ايران عند حدودها الغربية.

لكن وبعد الاعلام عن قيام بيجاك، تناقلت وسائل الاعلام انباء عن الدعم العلني والخفي للكيان الصهيوني لهذه الزمرة في اطار تقديم التدريبات والدعم الاعلامي واللوجستي لبيجاك بوصفها جيش الصهاينة الخاص في المنطقة.

ومع ذلك فان بعض الاخبار التي تم تداولها حول رغبة بعض مسؤولي اقليم كردستان لاقامة اتصال مع الكيان الصهيوني ، يمكن اعتبارها احد الاسباب الرئيسية لاطلاق العنان لهذه الزمرة للتحرك في اقليم كردستان العراق.

وفي الوقت ذاته، فان بعض التحليلات الاستراتيجية تتحدث عن التنسيق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بزعامة مسعود البرزاني مع الفروع المختلفة لارهابيي حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) بما فيها بيجاك للحصول على تنازلات من الدول الجارة.

ورغم ان مسؤولي اقليم كردستان نفوا هذا الامر ، الا ان قوات بيجاك تتلقى التدريب في اهم مركز تدريب لها والذي اطلق البعض عليه اسم معسكر اشرف كردستان، وهو يقع على بعد عدة كيلومترات من مدينة اربيل اهم مدن اقليم كردستان العراق.

ويبدو ان الموقف الشفاف لحكومة اقليم كردستان تجاه زمرة بيجاك واشرف كردستان ، شانه شان مواقف المسؤولين العراقيين تجاه معسكر اشرف، والعمل على تطهير هذا المعسكر، يعد احد اول اجراء لحكومة هذا الاقليم من اجل اضفاء الشفافية على الموقف تجاه ايران وباقي الدول الجارة اي سورية وتركيا.

يذكر ان زمرة بيجاك الارهابية تعد حاليا نحو 1200 شخص وامينها العام رحمان حاجي احمدي وتنتشر في اربعة مقار رئيسية هي خاركوك وقنديل واسوس في المنطقة الواقعة بين الحدود التركية - الايرانية – العراقية – التركية (دالامبرداغ) وحتى جنوب قلعة ديزة في الاراضي العراقية بعرض 150 كيلومترا وعمق 15 الى 20 كيلومترا، وتتالف من الاكراد الايرانيين والاتراك والعراقيين والسوريين، وقد قامت في اطار سياسات وممارسات حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) ضد ايران، باعمال ارهابية وتخريبية ودعائية وتهريب واستقطاب القوات و... منذ عام 2003 ولحد الان.

وقامت خلال عامي 2009 و 2010 والربع الاول من العام الحالي بزعزعة الامن والاستقرار في منطقة شمال الغرب وادت الى استشهاد 90 شخصا واصابة 193 من افراد قوات الشرطة والامن والاهالي.

وفي المقابل فان القوات الايرانية تمكنت خلال السنوات المذكورة من تطهير المناطق التي تتواجد فيها عناصر هذه الزمرة الارهابية وقتلت 255 شخصا واصابت 285 شخصا اخر منها والقت القبض على 153 من اعضائها ومناصريها.