رمز الخبر: ۳۰۸۷
تأريخ النشر: 18:30 - 04 March 2008
وخلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عقب لقاء جمعهما في رام الله بالضفة الغربية، قال عباس: اؤكد وجوب تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في غزة والضفة الغربية لكي نحقق هدفنا بجعل 2008 عام السلام.
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء الى تهدئة متبادلة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي تشمل الضفة والقطاع، معتبرا أن اسلوب التصعيد والحصار من شأنه أن يعيق المفاوضات.

وخلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عقب لقاء جمعهما في رام الله بالضفة الغربية، قال عباس: اؤكد وجوب تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة في غزة والضفة الغربية لكي نحقق هدفنا بجعل 2008 عام السلام.

كما دعا عباس كيان الاحتلال الى وقف اعتداءاته لتوفير المناخ اللازم لانجاح المفاوضات، والوصول الى تسوية شاملة، وقال: ادعو حكومة اسرائيل لوضع حد لعدوانها حتى يتوافر المناخ اللازم لانجاح المفاوضات والوصول الى السلام عام 2008".

من جهتها، دعت رايس الكيان الاسرائيلي الى تجنب قتل الابرياء، مشيرة الى أن على الكيان أن يعلم أن "له شريكا في المنطقة"، مؤكدة ضرورة استئناف المفاوضات.

واعربت رايس عن اعتقادها أنه "مازال بالإمكان الوصول لاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل هذا العام، وقالت: ما زلت أعتقد أن بالإمكان إنجاز ذلك.. ونتطلع إلى استئناف هذه المفاوضات بأسرع ما يمكن.

وكانت رايس قد وصلت مطار تل ابيب قادمة من القاهرة، ثم توجهت مباشرة الى رام الله، حيث التقت عباس في مقر المقاطعة.

وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، والعمل على تفعيلها لتنفيذ ما تم التوصل اليه من اتفاقات وتوصيات في اجتماع انابوليس.

وكانت رايس قد التقت في القاهرة، الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ابو الغيط.

وتناولت المحادثات تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دفع عملية التسوية.

في المقابل، اكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن الهدف من جولة رايس في المنطقة هو التحريض ضد المقاومة الفلسطينية.

واستنكر المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري تحميل واشنطن حماس مسؤولية التصعيد المتواصل، معتبرا ذلك دليلا على التواطؤ الاميركي في الحرب التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

كما دعا ابو زهري رئيس السلطة محمود عباس الى وقف المفاوضات نهائيا مع الكيان الاسرائيلي.

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أن زيارة رايس تأتي دعما لاستكمال المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

من جهة ثانية، التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافير سولانا الذي يقوم بزيارة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد بحث الجانبان آخر التطورات على صعيد عملية التسوية وسبل تفعيلها بعد الجمود الذي اعتراها على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

كما التقى سولانا رئيس حكومة تصريف الاعمال سلام فياض، وبحث معه مجمل الاوضاع الفلسطينية.

ميدانيا، تواصلت الغارات الجوية لجيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة موقعة المزيد من الشهداء، فيما استشهد عدد آخر من جرحى العدوان الاخيرعلى القطاع.

فقد استشهد مقاومان فلسطينيان، واصيب آخران جراء غارتين جويتين للاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم على قطاع غزة.

واشارت مصادر فلسطينية الى أن احد المقاومين استشهد في غارة استهدفت مجموعة من المقاومين بالقرب من معبر بيت حانون شرقي قطاع غزة، بينما ادت الغارة الثانية الى استشهاد مقاوم آخر شمالي القطاع.

كما استشهد 4 فلسطينيين متأثرين بجروح اصيبوا بها في وقت سابق.

من جهته ذكر مصدر عسكري اسرائيلي أن صاروخين اطلقا من بيت حانون على مستوطنة سديروت، وخلفا اضرارا مادية.

يأتي ذلك بعد أن اعلن جيش الاحتلال أنه جمد العملية البرية على شمال القطاع.

الى ذلك تواصلت المسيرات الفلسطينية المتوجهة الى بيوت الشهداء لتقديم العزاء والتضامن مع العائلات المنكوبة.

العالم/