رمز الخبر: ۳۰۹۲۳
تأريخ النشر: 16:13 - 12 September 2011
وتابع "ان من خصائص هذه الانتفاضات انها لم تكن مستوردة من الخارج"، مشيرا الى "ما حدث في البحرين واليمن ومصر وليبيا وتونس انتفاضات تلقائية ولم تاتي من الخارج، هذا اولا".

أكد وزير الخارجية الايراني السابق ان ايران اعلنت في مناسبات عديدة دعمها لانتفاضات شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

 قال منوجهر متكي في مقابلة مع قناة العالم ، "نحن نعتقد انه منذ عشرات السنين والحكومات المستبدة ارتبطت ارتباطا كليا بالقوى الاجنبية، فبدل ان تحترم رأي الشعب في مساندة الحق في القضايا الاقليمية وتدعم الشعب الفلسطيني وقفت الى جانب العدو الصهيوني".

واضاف متكي "من هنا فكانت العلاقة بين الحكومات وشعوبها غير صحيحة فنفد صبر هذه الجماهير، وانتفضت على حكامها".

وتابع "ان من خصائص هذه الانتفاضات انها لم تكن مستوردة من الخارج"، مشيرا الى "ما حدث في البحرين واليمن ومصر وليبيا وتونس انتفاضات تلقائية ولم تاتي من الخارج، هذا اولا".

و"ثانيا: سلمية الحركات الشعبية، بمعنى ان الشعوب نزلت الى الشارع خالية من السلاح، عدا ليبيا حيث وضعها خاص، وفي باقي الدول الشعوب طرحت مطالبها بصورة سلمية ولم تستطيع الحكومات ان تفعل شيئا، حيث انزل بعضها الدبابات الى المدن وبعضها بدأت بعمليات القتل وستكون مسؤولة امام الرأي العام العالمي".

وشدد وزير الخارجية الايراني السابق على ان "الموقف الايراني من هذه الانتفاضات كان الاكثر شفافية واعتدال ونعتقد ان مطالبات الشعوب هي مطالبات واضحة تعبر عنها ووصينا الحكومات ان تاخذ مطالب الشعوب بعين الاعتبار، ولكن للاسف تم تعامل الحكومة الليبية بالسلاح ، وفي مصر قاومت الحكومة واستخدمت البلطجية والافراد المسلحين لاخماد الانتفاضة، وفي اليمن مشت المسيرة على نفس الوتيرة وكذلك في البحرين".

وقال متكي "كان المشروع الغربي يعمل على اخافة دول المنطقة من ايران، وهذه الانتفاضات اثبتت ان ليس ايران او اية دولة اخرى يد في هذه الاحداث. كما ان سلمية التظاهرات دليل على انها لم تزود باسلحة من الخارج.

واضاف "في ليبيا تدخل الناتو بشكل مباشر بغطاء من الامم المتحدة ولكن هذ التدخل لم يقدم اية مساعدة للشعب الليبي، حيث قال وزير الخارجية البريطاني في اكثر من مناسبة ان الناتو لا يستهدف القذافي او المقربين له او حتى قادته، بل ان الثوار الليبيين انطلقوا من بنغازي وتقدموا نحو العاصمة".

وتابع "في منطقتنا فان التدخل السعودي في البحرين واليمن ضمن اتفاقية درع الجزيرة لا يعطي الحق للسعودية التدخل في الاحداث الداخلية لهذين البلدين.

وبالنسبة لتركية، أشار متكي بانها "واقعة في مستنقع من التناقضات، فمثلا في ليبيا لم تقدم شيئا للقضاء على القذافي وهي العضو في حلف الناتو الذي قضى على البنى التحتية. فيما لا نفهم تعاملها مع سوريا غير تعاملها مع البحرين والسعودية، كما تتحرك تركية بتحركات خاصة في المنطقة منها نشر الدرع الصاروخي وتطبيق سياسة تنيب عن الغرب".

وقال "شعوب المنطقة تصرخ بصوت واحد لا نريد الكيان الصهيوني، ولو كانت تركيا تلبي نداء شعوب المنطقة لماذا لا تقطع علاقتها بهذ الكيان، الوقت الان مناسب لقطع روابطها مع الصهاينة".

وتساءل "مالذي حدث وقبلت تركيا باستقرار الدرع الصاروخي على اراضيها، وموضوع الدرع هو صراع بين اميركا وروسيا، فيجب ان لا تكون تركيا محل الاعيب الاخرين، وانا اعتقد ان على انقرة ان تتخذ قرارات صحيحة وصائبة.

واوضح وزير الخارجية الايراني السابق "بأن هذه الانتفاضات ليست للتصدير، اي لا يمكن لدولة مثل تركيا بمساعدة قطر او السعودية واميركا باشعال نار الانتفاضة في بلد ما، بل الانتفاضة تنطلق من صميم الشعوب، فلذلك يجب على هذه الدول ان تقبل انها غير قادرة على احداث اضطرابات في اي بلد".

وبالنسبة لوضع المنطقة قال متكي "ان منطقة جديدة قد ولدت وهي الان مستقرة، وستتولد انتفاضات اخرى في الاردن والمغرب والسعودية اذا لم تسارع الحكومات بتحقيق مطالب شعوبها".

وبالنسبة لمتسقبل كيان الاحتلال الصهيوني قال "ان دور هذا الكيان قد انتهى واعترف هو بذلك بقوله ان زلزلا وقع ويجب ان يتعاملوا مع هذا الزلزال ما يعني اعطاء الحق للشعب الفلسطيني".