رمز الخبر: ۳۰۹۶۲
تأريخ النشر: 13:54 - 27 September 2011
ولقد اظهر نظام ال خليفة انه في المواقع التي تتواجد فيها عدسات وكاميرات التصوير والاعلام، فان كساد سوق سياسة نظام ال خليفة سيطفو الى السطح. ان هذه النقطة تكتسي اهمية من جهة انه حتى العدد الضئيل الذين حضروا الى صناديق الاقتراع كانوا من ماموري النظام وافراد اسرهم.

عصر ايران - حاول نظام آل خليفة خلال الايام الاخيرة اظهار انه تعلم جيدا "درس الديمقراطية" ويسعى للرجوع الى اصوات الشعب البحريني ، في حين ان هذه المشاهد كانت كافية للتشهير به واهدار ماء وجهه.

وبدات القضية عندما قدمم ممثلو الاحزاب والفصائل الشعبية استقالاتهم من البرلمان احتجاجا على ممارسات نظام آل خليفة ، لكن النظام البحريني وبدلا من الشعور بالخجل والتخلي عن ممارساته حاول ملء الفراغ الناجم عن هذه الاستقالات في البرلمان بوجوه مكشوفة الحال. كما كان النظام يأمل التظاهر من خلال اقامة انتخابات صورية ان هذا الشئ تم من خلال الرجوع الى اصوات الشعب وانه لم يكن له اي ضلع في هذا الخصوص.

وتفيد الاخبار والتقارير التي بثت انه لم يكن هناك اي اقبال على هذه الانتخابات الاستعراضية فحسب بل قوبلت بمقاطعة الاحزاب والمجموعات الشعبية لتتحول هذه المشاهد الى فضيحة لال خليفة. والفضيحة الاكبر تعود الى ان حاكم البحرين عزل رئيس هيئية الاذاعة والتلفزيون عن منصبه لانه عرض مشاهد تظهر خلو مراكز الاقتراع من الجمهور.

وعلى الرغم من ذلك زعم نظام آل خليفة ان 51 بالمائة من الناخبين شاركوا في الانتخابات الاستعراضية في حين ان الاوساط المستقلة تحدثت عن عدم مشاركة الناس وحتى ان وكالات الانباء الداعمة لنظام آل خليفة تحدثت هي الاخرى عن مشاركة متدنية من الجماهير وقدرتها بانها كانت اقل من 20 بالمائة.

ولقد اظهر نظام ال خليفة انه في المواقع التي تتواجد فيها عدسات وكاميرات التصوير والاعلام، فان كساد سوق سياسة نظام ال خليفة سيطفو الى السطح. ان هذه النقطة تكتسي اهمية من جهة انه حتى العدد الضئيل الذين حضروا الى صناديق الاقتراع كانوا من ماموري النظام وافراد اسرهم.

والنقطة المهمة تكمن في انه حتى من دون اللجوء الى مثل هذه الممارسات المفضوحة، فان من الواضح تماما ان نظام ال خليفة يعاني بالكامل من فقدانه للقاعدة الشعبية ويحاول ترسيخ اسس حكومته بمدد المحتلين السعوديين وعن طريق القوة. ان ما اظهره نظام ال خليفة على ارض الواقع هو انه ومن اجل الحفاظ على السلطة ليس جاهزا لسفك دماء ابناء الشعب البحريني فحسب بل اخضاع البحرين للاحتلال واتخاذ اجراءات اخرى مثل تزوير الاصوات وتضليل الراي العام.

وليت كان نظام ال خليفة يتعظ بما آل اليه امر الديكتاتوريين العرب الذين اطيح بهم. فالعالم المعاصر شهد هذه المشاهد التي تحمل عبرا ودروسا ومن ان مجرمين مثل صدام ومبارك قتلوا شعوبهم حتى اخر لحظة من بقائهم في السلطة لكن هذه الممارسات الشريرة والخبيثة لم تسعفهم ولم تنقذهم من مصيرهم المحتوم.

وهذا الشئ ينطوي على دروس وعبر للمحتلين الذين جاؤوا لنجدة نظام ال خليفة. فليكن آل سعود على ثقة بان هذه الممارسات لن تمحى عن الذاكرة التاريخية للشعوب التي ستتذكر على الدوام بان يد آل سعود ملطخة بدماء الشعب البحريني المظلوم.