رمز الخبر: ۳۱۱۰۴
تأريخ النشر: 10:29 - 12 November 2011

رويترز - قال مصدر مطلع على صفقات الاسلحة إن الحكومة الامريكية قد تعلن قريبا عن خطط لبيع كمية كبيرة من القنابل الذكية الدقيقة التصويب لدولة الامارات العربية المتحدة وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات مع ايران بسبب برنامجها النووي.

وتفكر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في بيع كمية كبيرة من الذخائر التي تصنعها شركة بوينج للامارات. وتشمل هذه الصفقات بيع 500 صاروخ جو أرض من طراز هلفاير أبلغ به المشرعون الامريكيون في سبتمبر أيلول.

وصفقة القنابل الخارقة للتحصينات التي تصنعها بوينج وغيرها من الذخائر للامارات وهي حليفة رئيسية للولايات المتحدة في منطقة الخليج (الفارسي) جزء من جهود أمريكية حالية لتشكيل ائتلاف اقليمي في مواجهة ايران.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المكتب الصحفي التابع للبنتاجون أو وكالة التعاون الامني الدفاعي التي تشرف على مبيعات الاسلحة الى الخارج.

وباعت بوينج الالاف من الذخائر الذكية الخارقة للتحصينات للولايات المتحدة وحلفائها في الشهور القليلة الماضية حيث جددت هذه الدول ترساناتها من القنابل الموجهة.

وقال المتحدث باسم بوينج جاريت كاسبر ان الشركة لا يمكنها مناقشة العقد المقترح لانه صفقة عسكرية مع الخارج وهو شأن يناقش على مستوى الحكومات.

وستوسع الصفقة المقترحة التي كانت صحيفة (وول ستريت جورنال) أول من نشر عنها قدرات القوات الجوية الاماراتية لتتمكن من استهداف مبان مثل المخابيء المحصنة والانفاق والتي يعتقد أن ايران تطور فيها أسلحة نووية أو غيرها. وقالت الصحيفة ان واشنطن ترغب في بيع 4900 من القنابل التي تعرف باسم القنابل الذكية.

وتصاعد التوتر بسبب برنامج ايران النووي منذ يوم الثلاثاء عندما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يبدو أن طهران عملت على تصميم قنبلة وأنها ربما لا تزال تجري أبحاثا سرية لتحقيق هذا الهدف.

وزادت التكهنات في وسائل الاعلام الاسرائيلية بشأن احتمال شن اسرائيل ضربة عسكرية للمواقع النووية الايرانية وهناك تكهنات في الصحافة الغربية بشأن هجوم أمريكي محتمل.

لكن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا حذر يوم الخميس من أن أي عمل عسكري ضد ايران قد تكون له "تبعات غير مقصودة" في المنطقة. وحذرت طهران في وقت سابق من أن أي هجوم على مواقعها النووية سيقابل بيد من حديد.

وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي وانها تخصب اليورانيوم لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء.

وتحاول ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تعزيز قدرات دول مجلس التعاون الستة وهي السعودية والبحرين وعمان وقطر والامارات والكويت لتصبح قوة موحدة في مواجهة ايران.

وتشمل صفقات سلاح أبرمت في الآونة الاخيرة ووافقت عليها الادارة الامريكية صفقة قياسية قيمتها 60 مليار دولار لبيع طائرات اف-15 المتطورة للسعودية ونحو 907 كيلوجرامات من الذخائر الهجومية الذكية وغيرها من الذخائر القوية.

كما وافقت الحكومة الامريكية على بيع برنامج دفاع صاروخي للامارات بقيمة سبعة مليارات دولار من انتاج شركة لوكهيد مارتن.

ووافقت الحكومة الامريكية أيضا على تعزيز أنظمة الدفاع الصاروخي في المنطقة بهدف بناء شبكة متكاملة للدفاع والتصدي لصواريخ ايرانية ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة المدى.

وتملك الامارات أسطولا من مقاتلات اف-16 الامريكية المتطورة التي تصنعها لوكهيد مارتن والتي يمكنها حمل الذخائر الذكية.

وبمجرد أن يبلغ البنتاجون أعضاء الكونجرس رسميا بالصفقة المقترحة سيكون أمامهم 30 يوما لتقديم اعتراضاتهم لكن الاعتراض يكون نادرا لان الصفقات تخضع لمشاورات كثيرة مع الكونجرس قبل أن تعلن رسميا.

وقال المصدر المطلع انه يرجح أن تشمل هذه الصفقة أنظمة سلاح أخرى من بينها طائرات عسكرية وغيرها من الاسلحة