لافروف: العقوبات ضد ايران استنفدت طاقاتها

عصر ایران - روسیا الیوم - اعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في حديث مع الصحفيين في الطريق من جزر هاواي الى موسكو اليوم، 14 نوفمبر/تشرين الثاني، ان روسيا تعتبر العقوبات ضد ايران قد استنفدت طاقاتها، ومن الضروري حل القضية بالطرق الدبلوماسية في اطار "السداسي".

وقال لافروف: "اننا نعتبر اسلوب العقوبات ضد ايران قد استنفد طاقاته. وتم على خط مجلس الامن عمل كل ما له علاقات مباشرة او غير مباشرة بالبرنامج النووي الايراني، وبالذات ما يستهدف المعاقبة... والتهديد بالعقوبات، ناهيك عن الضربات الجوية، كل هذا يبعد امكانية الحل عن طريق المفاوضات، ولا يقربه".

يرى لافروف انه يجري حول ايران في الاونة الاخيرة، وخاصة بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تصعيد سيناريو شبيه بمحاولة تغيير النظام.

فاعلن لافروف ان "الوضع بالنسبة لايران يجري على الطريق، الذي رسمه البعض، والنابع من ضرورة تأجيج المواجهة وتصعيد سيناريو شبيه بتغيير النظام". 

واعلن سيرغي لافروف ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايتضمن اي جديد، وتدعو روسيا الوكالة الى كشف اسم البلد، الذي قدم الوثائق لهذا التقرير.

فقال لافروف ان "تقرير مدير عام الوكالة الدولية الاخير، لا يتضمن اي جديد. وهو مجرد يؤكد مرة اخرى، ان ايران لم تقدم التوضيحات الضرورية بشأن بعض المواضيع، التي تشكل "الانشطة العسكرية المفترضة"... وهناك بعض الوثائق، التي حسب تأكيدات الوكالة الدولية ومن قدم هذه الوثائق للوكالة، وجهها بلد آخر الى ايران. واننا ندعو الوكالة الدولية الى كشف اسم هذا البلد، من اجل معرفة الحقيقة".

واكد الوزير الروسي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير في كل مرة على مدى 8 سنوات الاخيرة، الى ان ايران لا ترد بشأن برنامجها النووي، وايران بدورها تعلن انها تطالب بنسخ اصلية للوثائق، التي تؤكد الشبهات حول ممارستها انشطة نووية عسكرية.

وقال لافروف: "اننا نتعامل مع هذه القضية بجد، وندعو جيراننا الايرانيين الى الحوار والاجابة عن هذه الاسئلة". واضاف ان "هذه عملية طويلة، ولا تتحمل البهرجة والتسييس".

وقال الوزير انه "بالرغم من عدم العثور على انشطة ايران العسكرية المفترضة، يقرر مدير عام الوكالة الدولة للطاقة الذرية في التقرير الاخير فجأة، اعتبار الوقائع المعروفة منذ 8 سنوات دليلا على وجود برنامج عسكري. ويشاهد الجميع الضجة التي اثارتها اسرائيل والولايات المتحدة وفي اوروبا بشأن هذا الموضوع على اسس، لا جديد فيها". واضاف لافروف انه "لا يستبعد ان تكون هذه الحملة مدبرة، وقد يكون هذا وسيلة لتصعيد الامتعاض لدى الرأى العام، وتهيئة الحو لاصدار عقوبات جديدة احادية الجانب ".