رمز الخبر: ۳۱۲۱
تأريخ النشر: 09:26 - 09 March 2008
وبرر بوش في خطابه الاسبوعي ذلك بان القانون يزيل احدى اهم الادوات المستخدمة في الحرب على الارهاب، حسب تعبيره.
استخدم الرئيس الاميركي جورج بوش يوم أمس السبت، حق النقض الفيتو ضد تشريع صوت عليه مجلس الشيوخ يحظر على عملاء الاستخبارات الاميركيين استخدام اساليب استجواب بينها اسلوب الايهام بالغرق.

وبرر بوش في خطابه الاسبوعي ذلك بان القانون يزيل احدى اهم الادوات المستخدمة في الحرب على الارهاب، حسب تعبيره.

واضاف: انه لولا هذا الاسلوب لنجح تنظيم القاعدة وحلفاؤه بشن هجوم اخر ضد الاراضي الاميركية، داعيا اجهزة الاستخبارات الى امتلاك الادوات الضرورية لوقف من وصفهم بالارهابيين.

ويدعو القانون وکالة الاستخبارات المرکزية الاميرکية (سي اي ايه) الى التحقيق مع المشتبه في انهم ارهابيون بموجب قوانين تتجنب کافة الاساليب التي تعتبر تعذيبا.

وتم رفع القانون الى بوش بعد المصادقة عليه بغالبية صغيرة في مجلس الشيوخ، ما يجعل من غير المرجح ان يتمكن الكونغرس من تجاوز الفيتو الرئاسي من خلال جمع ثلثي الاصوات الضرورية في مجلسيه حتى يصبح النص قانونا من دون توقيع بوش.

ويعتمد اسلوب الايهام بالغرق على تقييد حركة المستجوب وصب كميات غزيرة من المياه عليه ما يولد لديه الاحساس بالغرق.

وقال بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي: ان حظر اساليب التعذيب سيقلل من فعالية التحقيقات التي تجريها السي اي اي.

واضاف: ان القرار الذي ارسله الي الكونغرس لا يحظر فقط اسلوب تحقيق معين كما اشار البعض، بل انه يلغي كافة الاجراءات البديلة التي وضعناها من أجل استجواب مجموعة من أخطر وأعنف الارهابيين على مستوى العالم، على حد وصفه.

وتابع: ان الوقت غير مناسب لكي يطلب الكونغرس الغاء ممارسات ثبت انها ضمنت امن اميركا.

في المقابل، انتقد مشرعون في الكونغرس ومنظمات حقوق الانسان قرار الرئيس بوش استخدام الفيتو ضد القانون، واتهموه بـ "تشويه صورة السلطة الاخلاقية وتعريض أفراد الهيئات العسكرية والدبلوماسية الاميركية لخطر الخضوع لتحقيقات قاسية خارج البلاد".

وقال زعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ وعضو الحزب الديمقراطي هاري ريد: تسبب الرئيس مرة أخرى في تشويه صورة القيادة الاخلاقية للامة.

من جانبه، قال السناتور جاي روكفلر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: ان الفيتو سيقوض برامجنا للامن القومي ومسؤولي الاستخبارات الذين ينفذونها.

واضاف: لم اسمع ما يشير الى ان المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال اساليب التحقيق حالت دون وقوع هجوم ارهابي وشيك.

بدورها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية: ان بوش تحدى غالبية أعضاء الكونغرس كي يسمح باستخدام أساليب الاستجواب التي سيصفها أي مراقب معتدل بانها تعذيب.

وقالت جينيفر داسكال المستشارة البارزة بالمنظمة الحقوقية في بيان: سيذكر التاريخ الرئيس بوش كرئيس للتعذيب.

العالم/