رمز الخبر: ۳۱۲۱۳
تأريخ النشر: 10:14 - 10 December 2011
(رويترز) - تحاول ايران بيع النفط لاكبر عملائها في اسيا باسعار مرتفعة وبشروط أكثر صرامة حتى في الوقت الذي تواجه فيه احتمالات نقص مبيعاتها اذ تدرس الدول الاوروبية فرض عقوبات على قطاع النفط شريان الحياة في ايران خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

واذا نجحت ايران في ذلك ستسفر الاتفاقات الجديدة مع مصاف في اسيا عن زيادة ايرادات النفط للحد من أثر العقوبات المحتملة من جانب دول الاتحاد الاوروبي وغيرها لمعاقبة ايران على برنامجها النووي.

وليس من المثير للدهشة أن تتخذ ايران موقفا متشددا بشأن امداداتها اذ انها تضخ 2.5 بالمئة من الامدادات العالمية. ومبيعات النفط مسؤولة عن أكثر من نصف ايرادات الميزانية في ايران.

والصين هي اكبر مشتر للنفط الايراني فتشتري أكثر من نصف مليون برميل يوميا ولديها طاقة على استقبال المزيد من الامدادات. كما ان بكين هي اكبر شريك تجاري لايران وعملت على ابقاء قطاع النفط خارج اطار العقوبات المفروضة على طهران.

وقالت مصادر على علم بتفاصيل المحادثات ان ايران تريد من شركة النفط الوطنية الصينية سينوبك اكبر مصفاة في اسيا وشركة شوهاي شينرونج دفع المزيد وبسرعة أكبر بالمقارنة بعام 2011.

وتعتقد ايران ان شروطها لعام 2011 كانت سخية للغاية والان تريد خفض فترات السماح الائتماني للمشترين الصينيين الى 60 أو 30 يوما.

لكن مصدرا من سينوبك قال ان شركته تريد الحصول على أفضل اتفاق ممكن مع ايران نظرا الى "الوضع الصعب" الذي تواجهه ويتمتع المشترون الصينيون حاليا بفترة سماح بين 90 و60 يوما لدفع قيمة مشترياتها من النفط الايراني.

ويرجع اصرار ايران على سرعة الدفع في جزء منه الى المشكلات التي واجهتها مع الهند ثاني اكبر مشتر للخام الايراني.

فقد اشترت المصافي كميات من النفط بمليارات الدولارات لكنها فجأة لم تتمكن من الدفع بعد ان اذعن البنك المركزي الهندي لمطالب الغرب وتوقف عن تسوية المبيعات.

وهددت ايران بوقف الشحنات قبل أن تجد المصافي وسيلة قيمة 400 ألف برميل يوميا من النفط باليورو وليس بالدولار الامريكي عبر حسابات في بنك في تركيا.

وقالت مصادر من اثنين من مصافي الهند ان ايران تطالب الان المصافي الهندية بغرامات تأخير كبيرة.