رمز الخبر: ۳۱۲۲۲
تأريخ النشر: 16:51 - 13 December 2011
"طائرة التجسس الامريكية هي ملكية للجمهورية الاسلامية الايرانية. ستقرر طهران ما تريد عمله في هذا الشأن."

طهران (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يجب ان يعتذر عن ارسال طائرة تجسس بدون طيار الى الاجواء الايرانية بدلا من طلب استعادتها بعد احتجازها.

واعلنت ايران يوم الرابع من ديسمبر كانون الاول انها اسقطت طائرة التجسس في الجزء الشرقي من البلاد قرب افغانستان. وعرضت منذ ذلك الحين الطائرة عبر التلفزيون وقالت انها تقترب من فك اسرارها التكنولوجية.

وقال اوباما في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "طلبنا اعادتها. سنرى كيف سيرد الايرانيون." وقال مسؤولون ايرانيون انهم لن يعيدوا الطائرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحفي "يبدو ان (أوباما) نسي ان مجالنا الجوي انتهك.. اجريت عملية تجسس ووضع القانون الدولي تحت الاقدام."

واضاف "بدلا من اعتذار رسمي عن الاهانة التي ارتكبوها فاذا به يطرح مثل هذا الطلب. يجب ان تعرف امريكا ان انتهاك المجال الجوي لايران يمكن ان يعرض السلام والامن العالميين للخطر."

وقال وزير الدفاع احمد وحيدي لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية "طائرة التجسس الامريكية هي ملكية للجمهورية الاسلامية الايرانية. ستقرر طهران ما تريد عمله في هذا الشأن."

واصدر البرلمان قرارا يصف توغل الطائرة في الاجواء الايرانية بأنه "دليل على الارهاب الدولي وانتهاك فاضح للقانون الدولي من امريكا المعتدية." وقال البرلمان ان ايران ربما تطلب تعويضات من واشنطن.

وشكت ايران بالفعل لمجلس الامن الدولي بشأن التوغل ودعت الى تحرك "لوضع نهاية لهذه الاعمال غير القانونية والخطرة."

وفي البداية قالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي في افغانستان ان الطائرة ربما كانت طائرة استطلاع امريكية بدون طيار فقدت اثناء مهمة فوق غرب افغانستان.

لكن شخصا مطلعا على الوضع قال بعدئذ لرويترز في واشنطن ان الطائرة كانت في مهمة استطلاع فوق ايران.

وتمثل مسألة الطائرة احدث واقعة تزيد التوتر بين ايران والغرب الذي يتهمها بمحاولة صنع اسلحة نووية وهي تهمة تنفيها طهران.

وردا على تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران اقتحم شبان متشددون السفارة البريطانية في طهران يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني مما دفع لندن الى استدعاء كل طاقم العاملين بالسفارة واغلاقها.

وصعد المرشحون الجمهوريون لانتخابات الرئاسة الامريكية من لهجتهم بشأن ضربة عسكرية محتملة ضد ايران وهو ما تقول اسرائيل انها قد تقوم به كحل اخير لمنع الجمهورية الاسلامية من الحصول على قنبلة نووية.

وقال مهمان باراست في اشارة للجملة المعتادة التي يستخدمها الزعماء الاسرائيليون والامريكيون بشأن الخيار العسكري "من الافضل الا يستخدموا جملا مثل (كل الخيارات مطروحة على المائدة)."

واضاف "الجملة استخدمت كثيرا لدرجة انها اصبحت مملة."