رمز الخبر: ۳۱۲۲۶
تأريخ النشر: 14:35 - 15 December 2011
ومعظم القواعد العسكرية الامريكية منتشرة في افغانستان والكويت وتشتمل على القواعد الجوية ومعسكرات القوات البرية. والمسافات التي نذكرها فيما يخص القواعد الامريكية في المنطقة تشمل الحد الادنى من بعدها عن الحدود او الجزر الايرانية وهي مسافات يتم قياسها بشكل مستقيم.
عصر ايران – في اعقاب التهديدات الاخيرة بشن عدوان على ايران، تحدث كبار القادة العسكريين الايرانيين ولاسيما القائد العام للقوات المسلحة عن رد حازم ومدمر على اي عدوان وضرب قواعد العدو في المنطقة.

وبث موقع "مشرق" الالكتروني تقريرا تطرق فيه الى القواعد الامريكية المهمة لاسيما قواعدها الجوية المحيطة بايران والقدرات الصاروخية الايرانية التي بامكانها ان تطال هذه القواعد.

وتمتلك اميركا قواعد في تركيا والعراق والكويت والسعودية والبحرين وقطر والامارات وسلطنة عمان وافغانستان وباكستان وقرغيزيا او انها تستخدم قواعد هذه الدول. ورغم ان الامريكيين اعلنوا انهم اخلوا قواعدهم في السعودية وهم ينسحبون من العراق، لكن البنى التحتية مازالت متبقية في هذه القواعد لاستقبال وحدات الجيش الامريكي فضلا عن جيوش هذه الدول وانه تم تطبيقها مع المواصفات الامريكية.

انتشار القواعد الامريكية في حوالي ايران



وفي معرض تبيان القدرات الايرانية يمكن تقسيم الصواريخ الايرانية سطح – سطح الى قسمين، الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ البالستية. فالصواريخ قصيرة المدى يبلغ مداها من 8 الى 250 كيلومترا والصواريخ البالستية من 220 الى 2000 كيلومتر. والفارق الرئيسي بين هاتين الفئتين هو وجود منظومات التوجيه والمراقبة في الصواريخ والتي تعمل على زيادة الدقة فيها.

ومن بين الصواريخ قصيرة المدى المصنعة على يد المتخصصين الايرانيين هناك نموذج "نازعات -10-اتش" ويبلغ المدى الاقصى له 130 كلم ، وصاروخ "زلزال-3" ب 200 كلم و"زلزال-3-بي" ب 250 كلم، وهي مناسبة لاستهداف قواعد العدو في المنطقة. وهناك من الصواريخ مثل "فاتح -110" و"قيام" و "شهاب-2 و3" و "قدر" و"عاشوراء" و سجيل-1 و2" بامكانها استهداف قواعد العدو الاكثر بعدا ومسافة.

بعض الصواريخ الايرانية متوسطة وبعيدة المدى



ومعظم القواعد العسكرية الامريكية منتشرة في افغانستان والكويت وتشتمل على القواعد الجوية ومعسكرات القوات البرية. والمسافات التي نذكرها فيما يخص القواعد الامريكية في المنطقة تشمل الحد الادنى من بعدها عن الحدود او الجزر الايرانية وهي مسافات يتم قياسها بشكل مستقيم.

والبلد الصغير الكويت، الاشبه بثكنة عسكرية امريكية كبيرة، يضم قاعدتين جويتين و 6 معسكرات للقوات الامريكية. وقاعد علي السالم الجوية تبعد 115 كلم عن الحدود الايرانية، ويمكن تهديدها بسهولة بواسطة جميع الصواريخ التي ذكرناها آنفا. وتقع عنابر الطائرات في هذه القاعدة في منطقتي الجنوب والشمال الغربي وفناء انتشار طائرات النقل في قسم الشرقي منها. ويبلغ طول المدرجات في هذه القاعدة الجوية نحو 3000 متر، لذلك فانها قادرة على استقبال الطائرات الخفيفة والثقيلة.


والمطار العسكري الكويتي الاخر المعد لاستقبال الامريكيين ، هو قاعدة احمد الجابر الجوية التي تبعد 134 كلم عن ايران، بحيث ان صواريخ زلزال وانواع الصواريخ البالستية قادرة على الوصول اليها. وهذه القاعدة الكبيرة تضم اربع مجموعات من العنابر الباطونية وعدد كبير من العنابر الاخرى ومدرجات يبلغ طولها 3000 متر وهي قادرة على استقبال انواع الطائرات العسكرية.

قاعدة احمد الجابر الجوية



واضاف موقع "مشرق" في تقريره هذا ان المعسكرات التي تؤوي قوات الجيش الامريكي تشمل فضلا عن معسكر نيويورك للعلاج كلا من معسكرات Doha والذي يبعد 94 كلم و Buehring 104 كلم و Spearhead 109 كلم و Patriot 123 كلم و arifjan 126 كلم عن ايران. وجميع هذه المواقع تقع في مرمى الصواريخ سطح – سطح ما يسهل عمل القوة الصاروخية الايرانية.

وفي شرق ايران، وعلى الرغم من ان ابعد منطقة داخل الاراضي الافغانية تقع على مسافة نحو 1220 كلم عن الحدود الايرانية الا ان ثمة اربعة مطارات عسكرية هناك تستخدم في الغالب من قبل القوات الامريكية وهي تقع على مسافات اقل من هذه المسافة وبالتالي فان تنوع الصواريخ الايرانية المستخدمة سيكون اكبر. وقاعدة بغرام الجوية التي تؤوي معظم طائرات النقل والمقالات التابعة لامريكا وسائر الدول تبعد 730 كلم فيما يبعد مطار كابل 732 كلم عن الحدود الايرانية.

ويبلغ طول المدرجات في قاعدة بغرام 3 كيلومترات لذلك فهي تستقبل طائرات النقل من طراز سي-130 وسي-17 وغلوبمستر-2 وطائرات الاسناد القريب – A-10 وانواع الطائرات العمودية. ونظرا الى وجود هذه القواعد في العمق المتوسط ، فان صواريخ قيام ذات المدى 800 كلم وشهاب-3 ذات المدى 1300 الى 1800 كلم وقدر وسجيل وعاشوراء بمدى 1800 الى 2000 كلم، قادرة على استهداف هذه القواعد.

وفي الصورة قاعدة بغرام الجوية، وطائرات سي -130 و اية -10



ومن القواعد والمطارات الافغانية المهمة الاخرى يمكن الاشارة الى مطار قندهار والذي يبعد 387 كلم وشينديد 124 كلم وهرات 122 كلم عن الحدود الايرانية. والمطار الاول يمكن استهدافه بواسطة صواريخ شهاب -2 وقيام والاثنان الاخران بواسطة صواريخ زلزال وصواريخ فاتح -110 فائقة الدقة وكذلك الانواع الاخرى من الصواريخ.

قاعدة شيندند الجوية التي تؤوي ايضا الطائرات بلا طيار من طراز RQ-170



لكن القاعدة الامريكية الكبرى في المنطقة هي قاعدة "العديد" الجوية في قطر. وعلى الرغم من ان قطر تربطها علاقات طيبة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لكن المواقف القطرية الاخيرة تجاه سورية اظهرت انه مازال بامكان اميركا المراهنة عليها.

مشهد لقاعدة العديد في قطر



وهذه القاعدة التي تقع تقريبا وسط قطر تبعد 278 كلم عن الشواطئ الايرانية وهي تضم تشكيلة واسعة من انواع الطائرات الامريكية. وتشاهد فيها الطائرات القاذفة الخفية ( التي لا يرصدها الرادار) من طراز بي -1-بي وطائرات النقل سي -17 وسي -130 وطائرات التزود بالوقود كي – سي – 135 وكي – سي – 10 وطائرات الدورية البحرية اوريون وطائرات التجسس الالكترونية جوينت استارز. كما ان ثمة تقارير تفيد بان مقاتلات اف-16 تتواجد فيها ايضا. وتقع هذه القاعدة في مرمى صواريخ فاتح-110 وانواع الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى البالستية الايرانية. وفناء هذه القاعدة التي تؤوي عشرات من انواع الطائرات الباهظة الثمن والكبيرة المذكورة اعلاه، تعتبر افضل هدف بالنسبة للصواريخ البالستية، ونظرا الى اتساع نطاق هذا الفناء، فان العديد من هذه الطائرات اما ستدمر او تصاب باضرار بالغة.

وفي الصورة طائرات كي-سي-135 واوروين وقاذقات بي-1





وبعد هذه القاعدة، يجب الاشارة الى مقر الاسطول الامريكي الخامس في البحرين والذي يبعد فقط 200 كلم عن الشواطئ الايرانية. وتنتشر فيه عدة مدمرات وبارجات امريكية مع معداتها واسحلتها ، بحيث ان صواريخ زلزال وجميع الصواريخ قصيرة الى بعيدة المدى الايرانية قادرة على اصابتها. فالنوع البحري من صاروخ فاتح-110 تحت مسمى "الخليج الفارسي" ذات المدى 300 كلم والذي بوسعه بشكل خاص اصابة السفن، يشكل تهديدا مناسبا لهذه القاعدة البحرية. كما ان صاروخ كروز المضاد للسفن من طراز "قادر" الذي يبلغ مداه اكثر من 200 كلم، بالامكان اطلاقه من عدة مواقع من الشواطئ الايرانية باتجاه السفن التي تخرج من هذه القاعدة البحرية وتبعتد عنها قليلا، وبالتالي اصابتها.

موقع انتشار الاسطول الامريكي في البحرين




والموقع المهم الاخر الذي تستخدمه القوات الامريكية في البحرين هو قاعدة الشيخ عيسى الجوية التي تبعد 138 كلم عن الشواطئ الايرانية. وجميع الصواريخ البالستية فضلا عن صاروخ زلزال-3-بي قادرة على الوصول اليها. وتشاهد طائرات سي -17 وبي-3 اوريون ومقاتلات اف-16 في هذه القاعدة التي يبلغ طول مدرجاتها نحو 3800 متر. كما تتواجد فيها مقاتلات اف-18 وطائرات الحرب الالكترونية اي – آ- بي براولر في بعض الاوقات.


وفي الصورة قاعدة الشيخ عسيى الجوية وفيها مقاتلات اف -18 وبراولر



والقاعدة الامريكية الكبرى الاخرى في المنطقة هي قاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة. وهذه القاعدة الكبيرة جدا تضم مدرجين رئيسيين يبلغ طولهما نحو 4200 متر وهناك طريقان رئيسيان بجانب كل منهما. وتوجد في هذه القاعدة ايضا عدة طرق فرعية و 50 حظيرة للطائرات وعدد كبير من العنابر الباطونية وتبعد 153 كلم عن الشواطئ و 184 الى 225 كلم عن الجزر الايرانية في الخليج الفارسي.

قاعدة الظفرة في الامارات




ان المساحة الكبيرة لمنشات هذه القاعدة التي يمكن مقارنتها بقاعدة العديد القطرية، يثير هذا الظن لدى المرء من ان الامريكيين كانوا يفكرون باليوم الذي لا يستطيعون فيه تنفيذ عمليات ضد ايران انطلاقا من قطر. وهذه القاعدة هي هدف لانواع الصواريخ البالستية الايرانية وان طائرات التزود بالوقود كي- سي – 135 واواكس اي -3 سنتري الموجودة فيها تشكل اهدافا قيمة للاسلحة الايرانية.

اواكس وطائرات التزود بالوقود وعنابر الطائرات (في الجانب الايمن الصورة) في قاعدة الظفرة



وفي الصورة عنابر للطائرات المقاتلة في قاعدة الظفرة الاماراتية



وقاعدة thumrait الجوية العمانية تعد مقرا لنشاطات القوات الامريكية وتبعد 963 كلم عن الحدود الايرانية، بحيث ان الصواريخ البالستية بعيدة المدى من طراز شهاب -3 وقدر وعاشوراء وسجيل قادرة على اصابتها.

والمراكز الاخرى التي يستخدمها الامريكيون لشؤون النقل والتجسس هو مطار مناس في قرغيزيا والذي يبعد 1344 كلم عن الحدود الايرانية، بحيث ان صواريخ شهاب -3 المعدلة وعاشوراء وقدر وسجيل قادرة على الوصول اليه.

وفي الصورة طائرات سي-17 وطائرات التزود بالوقود كي – سي – 135 في مطار مناس



من جهة اخرى تحظى قاعدة اينجرليك التركية بمكانة مميزة بين المراكز العسكرية الامريكية في المنطقة ويمكن مقارنتها بقاعدة العديد القطرية. وعلى الرغم من ان التواجد طويل الامد لانواع الطائرات الامريكية في هذه القاعدة يجب ان يثير الخجل لدى تركيا، لكن يبدو ان هذا المقر سيستضيف في المستقبل ايضا القوات الامريكية، والقاذفات بعيدة المدى وقنابلهم الذرية. وتقع هذه القاعدة على بعد 875 كلم عن الحدود الايرانية والى الشمال الغربي من الحدود السورية ، وتتمركز فيها اكبر الطائرات العسكرية الامريكية. وهذه القاعدة يمكن استهدافها من قبل الصواريخ الايرانية بعيدة المدى.

ومن بين القواعد التي تستخدمها القوات الامريكية يمكن الاشارة الى عدة مواقع باكستانية بينها قاعدتي شمسي الواقعة على بعد 199 كلم وشهباز التي تبعد 527 كلم عن ايران. وحسب ما يرد في وسائل الاعلام التخصصية العسكرية فان قاعدة شمسي تستخدم للطائرات بلاطيار. وعلى الرغم من ان الحكومة الباكستانية تربطها حاليا علاقات طيبة مع ايران لكن عدم الاستقرار السياسي في باكستان خلال العقدين الاخيرين قد تسبب بتهديدات للبلاد من خلال هذه القواعد. وقاعدة شمسي يمكن استهدافها بواسطة صواريخ زلزال وجميع انواع الصواريخ البالستية الايرانية كما ان قاعدة شهباز يمكن استهدافها بواسطة الصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى. وفي اعقاب مقتل عدد من العسكريين الباكستانيين بواسطة الطائرات الامريكية بلا طيار المنتشرة في قاعدة شمسي، فان باكستان اعلنت معارضتها لاستخدام اميركا لهذه القاعدة وطالبت باخلائها. لكن يجب النظر الى مدى امكانية تطبيق هذا الشئ على ارض الواقع.

وبعد احتلال العراق للكويت ، وضعت قواعد كثيرة في السعودية بتصرف الامريكيين لكن تم اخلائها لاحقا وهناك اليوم حديث عن تواجد محدود لبعض الوحدات الجوية الامريكية في قاعدة الامير سلطان الجوية والتي تبعد 575 كلم عن الحدود الايرانية بحيث ان الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى الايرانية قادرة على استهدافها.

وعلى الرغم من انتشار منظمومات الدفاع الجوي الامريكي في مختلف دول المنطقة الا ان اطلاق الصواريخ بعيدة المدة وفائقة الدقة الايرانية انطلاقا من عمق الاراضي الايرانية كرد اولي وكذلك سرعتها الفائقة في اصابة الهدف والمحددة بانها اكثر من سرعة الصوت ب 10 الى 12 مرة، لذلك فان من المستحيل للعدو تدمير هذه الصواريخ. رغم ان بعض اجزاء هذه الدفاعات الجوية يمكن ان تشكل بحد ذاتها هدفا اوليا للرد الصاروخي الايراني.

كما ان الاطلاق المتزامن ومن عدة جهات لعدد كبير من الصواريخ يعد حلا اسهل لتجاوز هذه المضادات الجوية. واضافة الى ذلك فان المنظومات الصاروخية بعيدة المدى والصواريخ المضادة للرادارات في البلاد جاهزة لاحباط عمليات الدفاعات الجوية المعادية وتسهيل عمل الصواريخ البالستية الايرانية.

وبلاريب فان مواقف وسلوك وتصرف الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى الاعوام ال33 الماضية اثبت طبيعتنا الداعية الى السلام والاستقرار لكن كما اكد القائد العام للقوات المسلحة انه في حال شن العدو عدوانا، فان رد الشعب الايراني سيكون قاسيا ومدمرا.