رمز الخبر: ۳۱۲۶۱
تأريخ النشر: 17:35 - 08 January 2012
وقال فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية "محطة فوردو النووية للتخصيب ستعمل في المستقبل القريب."
عصر ایران - وکالات -  قال مسؤول ايراني رفيع ان ايران ستبدأ في "المستقبل القريب" تخصيب اليورانيوم في منشأة داخل جبل في خطوة من المرجح أن تثير غضب القوى الغربية بدرجة أكبر في الوقت الذي تعتقد فيه أن طهران تسعى لاكتساب قدرات تمكنها من صنع سلاح نووي.

ومن الممكن أن يعقد قرار الجمهورية الاسلامية اجراء أنشطة نووية حساسة في موقع تحت الارض - مما يتيح حماية أفضل من أي هجمات من الاعداء - الجهود الدبلوماسية الرامية لحل سلمي للازمة المستمرة منذ زمن طويل.

وتقول ايران منذ شهور انها تستعد لنقل أنشطة تخصيب اليورانيوم من منشأة نطنز النووية الرئيسية الى فوردو وهو موقع داخل جبل قرب مدينة قم المقدسة بوسط ايران.

وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان ايران تحاول صنع قنابل لكن طهران تصر على أن برنامجها النووي لا يهدف الا الى توليد الكهرباء.

وقال فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية "محطة فوردو النووية للتخصيب ستعمل في المستقبل القريب."

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة كيهان يوم الاحد ان اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 3.5 في المئة وأيضا 20 في المئة من الممكن أن يجري انتاجه في الموقع.

وذكر مسؤول غربي أنه مع بدء تشغيل فوردو تبعث ايران برسالة سياسية تظهر أنها لن تذعن للمطالب الدولية بتعليق تخصيب اليورانيوم وهو النشاط الذي من الممكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية.

ويفرض الغرب عقوبات اقتصادية تزداد احكاما على طهران بسبب برنامجها النووي وبلغت أوجها بقانون جديد وقعه الرئيس الامريكي باراك أوباما عشية رأس السنة بهدف منع المشترين من دفع مقابل النفط الايراني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "أرى أنها خطوة أخرى تصعيدية من الجانب الايراني."

ومع تزايد الضغوط على ايران دعت الى محادثات جديدة حول برنامجها النووي مع الاعضاء الدائمين في مجلس الامن والمانيا (خمسة زائد واحد) وهي محادثات متعثرة منذ عام.

وأوضحت القوى الغربية مرارا أنها مستعدة أيضا كي تسلك مجددا القنوات الدبلوماسية لكنها تؤكد أن على ايران من جهة اخرى أن تبدي استعدادها للمشاركة في مباحثات مجدية وبدء تبديد المخاوف الدولية المتزايدة بشأن نشاطها.

وقال المسؤول الغربي متحدثا قبل أحدث اعلان لايران الخاص بافتتاح منشأة فوردو "عليهم أن يظهروا أن لديهم النية لان يكونوا جادين."

وقال دبلوماسيون في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة لرويترز يوم الجمعة انه يعتقد أن ايران بدأت تغذية أجهزة الطرد المركزي في فوردو بغاز سادس فلوريد اليورانيوم في أواخر ديسمبر كانون الاول في اطار أولى الاستعدادات لاستخدام هذه الاجهزة في عمليات التخصيب.

وتم تركيب أجهزة الطرد المركزي وغيرها من الاجهزة اللازمة لبدء عملية التخصيب في فوردو العام الماضي.

وتخصب ايران بالفعل اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة في موقع اخر فوق الارض وهي نسبة تزيد كثيرا عن المستوى المطلوب عادة لتشغيل محطات الطاقة النووية وهي 3.5 في المئة.

وقالت طهران العام الماضي انها ستنقل التخصيب لمستوى أعلى الى فوردو الخاضع لعمليات تفتيش منتظمة من وكالة الطاقة الذرية شأنه شأن المواقع الاخرى كما أنها تعتزم تعزيز قدرتها الانتاجية بشدة.

ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل العدوان اللدودان لايران شن ضربات على الجمهورية الاسلامية في حالة فشل الجهود الدبلوماسية في حل النزاع.

ولم تكشف ايران عن موقع وجود فوردو للوكالة الدولية للطاقة الذرية الا في سبتمبر أيلول 2009 بعد أن علمت أن أجهزة مخابرات غربية اكتشفت وجوده.

وتقول ايران انها ستستخدم اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 في المئة لتحويله الى وقود لتشغيل مفاعل أبحاث ينتج نظائر لعلاج مرضى السرطان لكن مسؤولين غربيين يقولون انهم يشكون في ان لدى البلاد الامكانيات الفنية لاتمام ذلك.

بالاضافة الى ذلك فانهم يقولون ان القدرة الانتاجية في فوردو والتي لا تزيد عن ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي محدودة للغاية لدرجة لا تسمح لها بانتاج الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية لكنها مثالية لانتاج كميات أصغر من الوقود الذي يستخدم عادة في برنامج للاسلحة النووية.

وتدور أجهزة الطرد المركزي بسرعات تفوق سرعة الصوت والتي تخصب اليورانيوم من خلال زيادة تركيز النظائر الانشطارية.

ويتطلب صنع القنابل النووية اليورانيوم المخصب الى درجة 90 في المئة لكن قوى غربية تقول ان قدرا كبيرا من الجهد المطلوب للوصول الى تلك المرحلة تحقق بالفعل بمجرد الوصول الى درجة نقاء 20 في المئة مما يقلل من الوقت اللازم لصنع أي سلاح نووي.

وتقدم القوى الغربية تقديرات مختلفة لمدى السرعة التي يمكن لايران أن تصنع بها سلاحا نوويا اذا قررت ذلك بما يتراوح بين ستة أشهر وسنة أو اكثر.