رمز الخبر: ۳۱۲۹۱
تأريخ النشر: 18:29 - 30 January 2012
ان عجز نظام ال خليفة اليوم عن قمع الشعب رغم الدعم الواسع الذي يحظى به من اميركا واسرائيل والسعودية والاردن قد اصبح واضحا وجليا لدرجة ان صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية نقلت عن محللين سياسيين قولهم ان الاحتجاجات الشعبية العارمة في البحرين تحولت الى امواج ستدمر فضلا عن نظام ال خليفة، نظام ال سعود ايضا.
عصر ايران – كتبت صحيفة ايرانية ان احداث البحرين تمر في هذه الايام بمرحلة جديدة وعاصفة تعكس مدى وعمق ارادة الشعب لمواجهة نظام آل خليفة الاستبدادي. ان انتفاضة وثورة البحرين تقترب رويدا رويدا من عامها الاول في وقت لم تلين فيه ارادة الشعب امام مكائد وخطط نظام آل خليفة وحماته الدوليين فحسب بل يصبح يوما بعد اشد عزيمة وارادة وهو يتمسك بمطالبه القانونية.

وقالت صحيفة "جمهوري اسلامي" الصادرة في طهران في افتتاحيتها ان الاحداث الدامية في البحرين تظهر ان نظام ال خليفة لم يستطع خلال الاشهر ال11 الماضية ، قهر حركة الاحتجاجات العارمة لاغلبية الشعب رغم تمتعه بدعم قوات "درع الجزيرة" والتواجد الواسع لقوات الجيش السعودي.

واضافت الصحيفة انه ربما لم يكن احد يتصور انه في بلد قليل السكان كالبحرين يستطيع الناس ان يقاوموا كل اساليب الترهيب والقمع والقتل التي مارسها نظاما ال خليفة وال سعود وحماتهم الغربيين والعرب، لكن هذا الشعب الشجاع اظهر انه لم يتراجع وانه سيواصل انتفاضته حتى تحقيق كامل حقوقه العادلة.

وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها تقول ان الحركة الشعبية والعفوية في البحرين والتي انطلقت بهدف تشكيل حكومة منتخبة وبرلمان قائم على الارادة والمطلب الوطنيين، قوبلت خلال هذه الاشهر بالعنف والقمع بدلا من ان تلقى ردا منطقيا وان دماء ابناء الشعب التحرريين وعلماء الدين البحرييين قد سالت في ازقة وشوارع هذا الارخبيل الصغير.

واوضحت صحيفة "جمهوري اسلامي" في افتتاحيتها هذه انه في مقابل كل هذه الجرائم، لم يتخل شعب البحرين تحت اي ظرف من الظروف عن مقاومته وحتى ان تدخل قوات نظام ال سعود وممارسة سياسة القبضة الحديدية وخدعة تغيير الدستور لم تفلح في اعادة الشعب البحريني الى منازله. والملفت في ثورة شعب البحرين هو التواجد الواسع للمراة في الساحة بحيث ان المراة وقفت منذ البداية ولحد الان الى جانب الرجل في كافه الميادين رغم القمع الوحشي الذي يمارسه ال خليفة وال سعود.

وقالت الصحيفة انه على الرغم من ان شعب البحرين قدم خلال الاشهر ال11 الاخيرة اكثر من 50 شهيدا ومالا يقل عن 3 الاف سجين ودمرت عشرات المساجد في هذا البلد وهي تعتبر ارقاما كبيرة نظرا الى سكان البحرين البالغ عددهم 700 الف نسمة لكن الظروف الدامية قد اشتدت خلال الاسابيع الاخيرة وحتى ان منظمة العفو الدولية اعلنت ان 13 شخصا من المحتجين استشهدوا خلال الشهر الاخير بسبب تنشقهم الغازات السامة التي استخدمتها قوات الامن البحرينية ضد المشاركين في تشييع جثمان شهداء الثورة .

ومضت تقول انه على الرغم من ان وسائل الاعلام الغربية والعربية تفرض تعتيما ورقابة على الاخبار المتعلقة بالبحرين وتستهدف بالتزامن سورية وتسلط الضوء عليها، الا ان الاخبار الواردة من داخل البحرين ونشرت منظمة العفو الدولية جزء منها فقط تظهر بان قوات امن ال خليفة وال سعود استخدمت مادة "سي ار" السامة التي تعد ضمن الاسلحة الكيماوية والقاتلة في الغازات المسيلة للدموع التي وضعتها اميركا حديثا بتصرف نظام البحرين لمهاجمة مراسم التشييع وتجمعات الناس والمنازل والمساجد.

وتابعت ان عجز نظام ال خليفة اليوم عن قمع الشعب رغم الدعم الواسع الذي يحظى به من اميركا واسرائيل والسعودية والاردن قد اصبح واضحا وجليا لدرجة ان صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية نقلت عن محللين سياسيين قولهم ان الاحتجاجات الشعبية العارمة في البحرين تحولت الى امواج ستدمر فضلا عن نظام ال خليفة، نظام ال سعود ايضا.

وخلصت صحيفة "جمهوري اسلامي" الى القول بان حماة النظام البحريني وصلوا الى هذه النتيجة بان اي عامل غير قادر على ايقاف الحركة الشعبية في البحرين لان المقاومة الوطنية، جعلت نظام ال خليفة يصل الى نهاية الطريق.