رمز الخبر: ۳۱۳۰۴
تأريخ النشر: 14:23 - 08 February 2012
وفي هذا الملف الصوتي الذي كشف عن خيوط مؤامرات الانظمة الديكتاتورية ضد احداها الاخرى، يقول عمر سليمان متوجها الى القذافي: ان الاسرة السعودية لن تبقى في السلطة الى الابد.
عصر ايران – نشر قبل فترة ملف صوتي عن تصريحات لرئيس الوزراء القطري ضد الحكومة السعودية ما اثار قلقا بالغا لدى الامراء والحكام السعوديين. وفي هذا الملف الصوتي كان رئيس الوزراء القطري يتحدث الى "معمر القذافي" ديكتاتور ليبيا السابق.

ونشر في هذه المرة ملف صوتي اخر في المواقع الالكترونية العربية يتضمن حوارا بين الجنرال "عمر سليمان" رئيس الاستخبارات المصري السابق ومعمر القذافي.

وفي هذا الملف الصوتي الذي كشف عن خيوط مؤامرات الانظمة الديكتاتورية ضد احداها الاخرى، يقول عمر سليمان متوجها الى القذافي: ان الاسرة السعودية لن تبقى في السلطة الى الابد.

وعلى الرغم من ان تاريخ هذا الحوار بين القذافي وسليمان غير محدد، لكن يمكن من خلال الكلام المتبادل بين الجانبين فهم انه جرى قبل فترة من اندلاع الثورات في العالم العربي، اي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها القذافي الى مصر.

وفيما يلي جزء من هذا الملف الصوتي الذي يتضمن صوت القذافي خلال لقائه سليمان في مكتبه بالقاهرة:

ويقول عمر سليمان: من المستحيل ان تبقى هذه الاسرة (ال سعود) في السلطة الى الابد. يجب عليها ان تتعامل مع الشعب. وعلى الشعب السعودي ان يشعر بانه يملك نفس الحرية التي تملكها باقي شعوب المنطقة. ان الشعب السعودي يجب ان يتمكن من ابداء رايه في الشؤون المختلفة، والا فان الوضع في السعودية سيؤدي الى انفجار. للاسف لا استطيع ان افصح عن هذا الشئ علانية.

وبعدها يتحدث القذافي متسائلا: لماذا يجب ان يقوم السعوديون منذ عهد جمال عبد الناصر ولحد الان بتدبير المؤامرات وايجاد كل هذه الازمات للمنطقة؟!

ثم يقول عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصري السابق: اوافقك الراي، لكن الافضل الا تتحدث الى احد بشئ من هذا القبيل وان تعلن رايك هذا فقط لدى حسني مبارك، لانه كما اعلم فان لديه الراي ذاته. ان قلت هذا الكلام علانية ، فانهم سيعتبرونه مؤامرة ضد ال سعود.

ومن ثم يقول القذافي: اني اعلنت طبعا رايي حول حكم ال سعود لدى الامريكيين.



ويرد عليه سليمان على الفور: ما كان يجب ان تقول ذلك للامريكيين. انهم خونة وسينقلون هذا الكلام الى ال سعود، لانهم يبثون الفرقة دائما بيننا نحن العرب من اجل حفظ مصالحهم. كان من الافضل الا تقول ذلك كان من الافضل ان تقول بانكم (الامريكيون) الذين تتحدثون عن الديمقراطية والحرية وحرية التعبير عن الراي وما الى ذلك، لماذا لا تحاولون تحقيق هذه الاشياء في السعودية؟! من الافضل ان تتخذوا خطوات من اجل انجاز الاصلاحات في السعودية. ساعدوننا، لكي يحصل ذلك في السعودية باسرع ما يمكن لكي لا تندلع مشاكل في المنطقة مستقبلا.

ويقاطعه ديكتاتور ليبيا السابق ويقول بنبرة ساخرة : وهل توجد علاقات طيبة بين العرب اصلا؟

ويرد عليه سليمان بالقول: والم يقل هؤلاء (الامريكيون) لنا بان من الافضل بان تتآمر مصر والسعودية ضد ليبيا لضمان مستقبلهما؟!

ويقول القذافي: نعم ، نسيت. صحيح ، انهم كانوا قد قالوا ذلك.

ثم يواصل سليمان الحديث ويقول : اذن اتيقنت بان هؤلاء (الامريكيين) خونة. لا يتخذون اي خطوة لصالحنا، بل يتحركون في اطار سياساتهم ويتصرفون بشكل يدفعوننا الى التحرك في المسار الذي ينشدونه هم.

والان فان العلاقات بين القادة العرب تتسم بالمزيد من التعقيد ، بحيث لا يوجد اي اتفاق في الراي او اجماع بينهم بشان اي من القضايا الدولية.

فالوضع هكذا فيما يخص المسالة السورية. ان ملك الاردن يشعر الان بان الدور سيصل اليه بعد بشار الاسد كما ان السعوديين يشعرون من خلال الاشارات التي يتلقونها من قطر، بالقلق من انه ان وجهت قناة "الجزيرة" القطرية يوما بوصلة اعلامها ضدهم فما عساهم ان يفعلوا. ان تآمر القادة العرب ضد احدهم الاخر ليس بجديد. بل الجديد هو ان قلقهم آخذ بالتزايد.