رمز الخبر: ۳۱۳۲۰
تأريخ النشر: 12:05 - 20 February 2012
لو كان بإستطاعة اسرائيل القيام بعمل ما ضدنا لقامت به في السابق وليس الآن وقد قاموا بكل الاعمال التي استطاعوا القيام بها مثل اغتيال العلماء النوويين الايرانيين.
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني، ان المفاوضات القادمة بين ايران ودول مجموعة (5+1) لن تتضمن عملية تبادل الوقود النووي لأنها انتهت واصبحت من الماضي، موضحا ربما تطرح ايران موضوعا آخر في المفاوضات وهو موضوع التعامل بالوقود النووي حيث يمكننا تصدير الوقود النووي الى الدول التي بحاجة اليه بعد معرفة موارد استخدامه وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية . 

وأكد عباسي في مقابلة مع قناة العالم يوم الأحد، أن امتلاك بلد ما تقنية انتاج صفحات الوقود النووي مؤشر على ان ذلك البلد قد وصل الى تطور لافت في باقي المجالات العلمية والتقنية حتى يتمكن من بلوغ مرحلة انتاج صفائح (قضبان) الوقود النووي حيث ان صناعة صفائح الوقود النووي وخاصة من النوع الذي يحتاجه مفاعل الابحاث في طهران يتطلب ان يكون البلد قد بلغ مرحلة متقدمة في علوم الميكانيك والمعادن والادارة العلمية والتقنية وباقي المجالات التخصصية .

وأضاف، نزد على ذلك ان ايران قد بلغت مرحلة متطورة في الهندسة الكيميائية تمكنها من توفير جميع منتجات الوقود النووي من الاستخراج الى انتاج مادة UF6 وتحويل الأخيرة الى تركيبات مختلفة من هذه المادة كل ذلك يتم داخل ايران وهذا يمثل اقتدار ايران في دورة الوقود النووي، علاوة على ذلك فان الانجاز الذي تحقق في ايران في مجال تخصيب اليورانيوم يعكس حصول ايران على تقنية تخصيب اليورانيوم بطريقة اجهزة الطرد المركزي الى مستوى 20 بالمائة وبإمكاننا أن نخصب اليورانيوم الذي نمتلكه بشكل جيد ونحوله الى صفائح وقود نووي .

انتاجنا لصفائح الوقود النووي حال دون توقف مفاعل طهران

ونوه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الى انتاج صفائح (قضبان) الوقود النووي محليا حال دون ايقاف العمل في مفاعل الابحاث في طهران وجعلنا نعتمد على وقود نووي ايراني مائة في المائة ما يتيح لنا في المستقبل القريب ان نكون بلدا مصدرا للمنتجات النووية التي يمكن ان تتحول الى صفائح وقود او مواد نووية، مؤكدا : أن هذا ليس مستبعدا فنحن في الوقت الحاضر نمتلك القدرة على تأمين حاجتنا الداخلية وبإمكاننا دراسة عملية التصدير في المستقبل .

واعتبر تدشين الوجبة الاولى من صفحة الوقود النووي يجعل مفاعل طهران يواصل عمله بثقة أكبر خاصة وانه يمثل نمط صفحات الوقود تحت السيطرة والتي لديها قابلية الحركة داخل المفاعل وهذه الصفحة تتشكل من 14 صفحة وقود نووي بينما الصفحات ذات المواصفات القياسية تتشكل من 19 صفحة نووية .

سنستبدل في غضون عامين قلب مفاعل طهران بمجموعه

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، فيما يخص مفاعل طهران لو كان مفاعلا جديدا فإنه يحتاج الى 20 صفحة وقود نووي 5 من نوع صفحات الوقود تحت السيطرة و 15 من نوع صفحات الوقود ذات المواصفات القياسية، وحاليا يوجد في قلب مفاعل طهران 30 صفحة وقود نووي وقد اضفنا لها واحدة حاليا ولاينبغي ان يصبح قلب مفاعل طهران اكبر من ذلك .

وأشار الى انه تجري إضافة صفحة وقود نووي واحدة لمفاعل طهران كل شهر من اجل أن يبقى مفاعل طهران يواصل عمله، مضيفا : في المستقبل القريب اي في غضون عامين سنقوم بتبديل قلب مفاعل طهران بمجموعه أي سنقوم بشحن 20 صفحة وقود نووي مرة واحدة وقد اصبحت ايران حاليا في غنى تام عن استيراد صفحات الوقود النووي بمستوى 20 بالمائة .

لدينا 100 كغم من اليورانيوم المخصب 20% ونعمل لزيادة الانتاج

وحول مدى امتلاك ايران لمادة اليورانيوم الخام اللازمة لتحويلها الى صفائح وقود لاسيما وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت ان ايران تملك 100 كيلو غراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية نحن نؤكد صحة معلومات الوكالة الذرية بشأن انتاجنا من اليوارنيوم المخصب وذلك لأن جميع أنشطتنا النووية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية، مضيفا ان اليورانيوم المخصب تم انتاجه عبر سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي في منشآت نطنز وتتراوح كميته ما بين 90 و 100 كيلو غراما ولدينا القدرة على زيادة الانتاج .

نقلنا عمليات التخصيب من منشآت نظنز الى منشآت فوردو المحصنة تحت الأرض

وتابع عباسي دواني : مع أننا نملك القدرة على زيادة انتاج اليورانيوم المخصب 20 بالمائة في منشآت نظنز إلا أننا لم نرفع مستوى انتاجنا في منشآت نطنز كون هذه المنشآت لم تشيد تحت الأرض وغير آمنة بسبب تهديدات الاعداء بين الحين والآخر بقصفها، لذا قررنا تخصيص قسما من منشآت فوردو المحصنة جيدا والمشيدة تحت الأرض للقيام بعمليات تخصيب اليورانيوم بمستوى 20 بالمائة حتى نضمن في المستقبل الحصول على الوقود النووي اللازم لاستمرار عمل مفاعل الابحاث في طهران .

تبادل الوقود النووي انتهى وربما نتفاوض لتصدير الوقود

وحول المفاوضات القادمة بين ايران ودول مجموعة (5+1) وهل انها ستتضمن عملية تبادل الوقود النووي ام ان ايران باتت في غنى عن تبادل الوقود، قال عباسي دواني : عملية تبادل الوقود النووي انتهت واصبحت من الماضي، وربما نطرح موضوعا آخر في المفاوضات لأننا وظفنا استثمارات وأصبح بإمكاننا انتاج صفحات الوقود النووي ولسنا بحاجة الى تبادل الوقود ولكن يمكننا من الآن فصاعدا طرح موضوع التعامل بالوقود النووي حيث يمكننا تزويد الدول التي تحتاج الوقود النووي بعد معرفة موارد استخدامه وسد الحاجة الداخلية على ان تتم العملية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وأضاف ، المفاوضات مع مجموعة (5+1) تخص أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي وهو سيقوم بأداء مهمته على النحو المطلوب أما نحن في منظمة الطاقة الذرية نؤدي مهامنا أيضا وقد انتجنا صفحات الوقود النووي التي كنا مكلفين بانتاجها لضمان عمل مفاعل طهران معربا عن ثقته بإن هذا الانجاز النووي سيكون مؤثرا في بدء المفاوضات .

ننصح الجانب الغربي بانتهاج سياسة جديدة لأن السياسة القديمة ثبت فشلها

وقدم عباسي دواني نصيحته للأطراف المقابلة في المفاوضات مع ايران بأن تراجع سياستها وتنتهج سياسة جديدة لأن السياسة السابقة ثبت فشلها ومن الافضل لها ان تدرك قدرات ايران جيدا لأننا سنواصل طريقنا كون علومنا وتقنيتنا لا تشكل اي خطر على الآخرين .

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية : نحن نولي أهمية للمجتمع الدولي وللرخاء البشري ونريد ان يكون لنا دور في رخاء وتطور الحياة الإنسانية .

انتجنا الوقود النووي لمفاعل طهران ونحن بصدد انتاج الوقود لمفاعل بوشهر

وواصل عباسي دواني حديثه قائلا : ايران حصلت على تقنية محاكاة وتصميم وانتاج أجيال مختلفة من اجهزة الطرد المركزي وتمكنا من صناعة أجهزة SWU أي الاجهزة القادرة على الفصل بمستوى أعلى من 6 وهذا يعني ان اجهزة الطرد المركزي الجديدة لديها القابلية على الفصل بثلاثة أضعاف الاجهزة القديمة وهذا من شأنه ان يقلل استهلاك الطاقة ويزيد الانتاج ما سيؤدي الى الاسراع في عملية انتاج وقود مماثل للوقود المستخدم في مفاعل بوشهر الذري لأننا نملك جميع المراحل التقنية في هذا المجال .

الكيان الاسرائيلي غير قادر على مهاجمة ايران

وحول تقييمه لتهديدات الكيان الاسرائيلي بضرب المنشآت النووية الايرانية وإمكانية تنفيذ هذا التهديد، قال عباسي دواني هناك دول عديدة ومنها الكيان الاسرائيلي تطلق تهديداتها منذ أمد بعيد ضد المنشآت النووية الايرانية من خلال دس فيروس أو عمليات تخريب صناعي او بصور اخرى من اجل ابطاء حركتنا وثنينا عن مواصلة أنشطتنا النووية .

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان: اسرائيل مرعوبة من تطور ايران النووي لأننا حققنا تقدما في عدة مجالات ساهمت في تحقيقنا الاقتدار النووي ولو كان بإستطاعة اسرائيل القيام بعمل ما ضدنا لقامت به في السابق وليس الآن وقد قاموا بكل الاعمال التي استطاعوا القيام بها مثل اغتيال العلماء النوويين الايرانيين. مشددا على ان اسرائيل لم تهاجمنا لأنها غير قادرة على مهاجمتنا ولدينا قوات عسكرية رادعة تجعل من اسرائيل لاشيء مقابل ايران .