رمز الخبر: ۳۱۳۵
تأريخ النشر: 18:22 - 09 March 2008
واكد وعيدي ان امريكا وعددا من الدول الغربية كانت تسيء الظن منذ البداية تجاه خطة التعاون ووضعت العراقيل امامه , مشيرا الى ان هذه الدول حاولت الايحاء الى الراي العام والنخب العالمية ان القضية النووية الايرانية معقدة وتحتوي على آلاف المسائل الغامضة , ولكن في النهاية اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ستة مواضيع هي القضايا العالقة.
اكد مساعد الشؤون الامنية والدولية بالمجلس الاعلى للامن القومي ان اصدار مجلس الامن قرارات معادية لايران والضغوط الغربية لن يستفز طهران على تجاوز القواعد وستواصل نشاطاتها وفقا للاتفاقيات والقوانين الدولية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان جواد وعيدي مساعد الشؤون الامنية والدولية بالمجلس الاعلى للامن القومي استعرض في المنتدى الدولي حول البرنامج النووي السلمي الايراني , خطة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ابرمت في 27 اغسطس 2007 والمفاوضات التي اجراها مع نائب مدير عام الوكالة اولي هاينونن.

واكد وعيدي ان امريكا وعددا من الدول الغربية كانت تسيء الظن منذ البداية تجاه خطة التعاون ووضعت العراقيل امامه , مشيرا الى ان هذه الدول حاولت الايحاء الى الراي العام والنخب العالمية ان القضية النووية الايرانية معقدة وتحتوي على آلاف المسائل الغامضة , ولكن في النهاية اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ستة مواضيع هي القضايا العالقة.

واكد وعيدي ان ايران حلت القضايا العالقة الستة مع الوكالة الدولية ومن بينها قضايا البلوتونيوم ومصدر التلوث وصفائح اليورانيوم.
وقال : حسب الظاهر يجب ان تثبت ايران فقط حسن نوايها ولكن من وجهة نظر امريكا فان العالم هو امريكا وعدة بلدان غربية فقط.
وتطرق الى البيان الذي اصدرته الصين ودول عدم الانحياز حول البرنامج النووي الايراني , مضيفا : ان الصين ودول عدم الانحياز اعلنوا ان الوكالة قادرة على اجراء عمليات التفتيش بشان البرنامج النووي الايراني.

وتابع قائلا : ان الامريكيين يعلمون ان البرنامج النووي الايراني في الماضي والحاضر لا يكتنفه غموض ولكنهم يفتشون عن نوايانا في المسقبل وهذه من ادبيات المحافظين الجدد.

وتطرق مساعد الشؤون الامنية والدولية للمجلس الاعلى للامن القومي الى موضوع الابحاث المزعومة في التقرير الاخير للبرادعي قائلا : ان مصدر هذه الابحاث هو الولايات المتحدة , وهذه الوثائق قدمت الى الوكالة بعد 15 فبراير عندما انهت ايران والوكالة خطة العمل , الامريكان يعتقدون ان شعوب العالم غبية , فامريكا وبهذه الابحاث المزعومة فرضت حربا على العالم , وفي الوقت الحاضر يحاولون مواصلة هذه الطريقة ولكن فات الاوان , فشعوب العالم اصبحت لديها التجربة ويعرفون ان وكالات المخابرات الامريكية ليست مصدرا موثوقا به.

واكد وعيدي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست على استعداد لمناقشة هذه المزاعم.

واشار الى تزامن نشر تقرير البرادعي واصدار مجلس الامن قرارا آخر ضد ايران مضيفا : ان الرسالة التي تضمنها هذا الاجراء هو ان اساس اعداد التقرير لم تكن الوكالة فالموضوع اساسا ليس فنيا وقانونيا وانما هو سياسي بحت وهذا الموضوع يجب حله معنا (اي امريكا).
واكد وعيدي ان الموضوع النووي هو رمز الاستقلال والتطور وان امريكا تعارض هذا الامر , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل الصمود وليس لديها نية للمغامرة.