رمز الخبر: ۳۱۴۱۳
تأريخ النشر: 17:20 - 07 April 2012
ان على الرجعية العربية والدول الاستكبارية ان تعلم انها اذا ارادت ان تبدأ التدخل العسكري في سوريا، فإنما ستؤجج نارا ستؤدي الى اسقاطها هي قبل كل شيء.
عصر ایران - اكد امام جمعة طهران المؤقت ان السعودية اصبحت بؤرة للفتنة، وتحولت الى ملجأ للارهابيين الهاربين في العالم الاسلامي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله احمد خاتمي اشار في خطبتي صلاة الجمعة بطهران، الى احداث سوريا، وقال: ان ايران تدعم بجدية الاصلاحات في سوريا، وتعارض تدخل الدول الاجنبية وتعتقد ان سوريا تدفع ثمن مقاومتها الباسلة امام الكيان الصهيوني.

واوضح ان ما نشاهده في الساحة السورية هو ان الغربيين والرجعية العربية يسعون للانتقام من سوريا بسبب الصحوة الاسلامية، وقال: ان اميركا والكيان الصهيوني يشاهدون انه بعد الصحوة الاسلامية، سقط الحكام العملاء لهم في منطقة الشرق الاوسط، ولذلك يريدون اثارة الفوضى في سوريا، الا انه من حسن الحظ، صمد النظام السوري بقوة، ولم يتمكن الاستكبار من تنفيس عقدته.

وقال امام جمعة طهران المؤقت مخاطبا القادة العرب والدول الغربية: ان على الرجعية العربية والدول الاستكبارية ان تعلم انها اذا ارادت ان تبدأ التدخل العسكري في سوريا، فإنما ستؤجج نارا ستؤدي الى اسقاطها هي قبل كل شيء.

واشار آية الله خاتمي الى عقد القمة العربية في العراق، وقال: ان عقد هذه القمة كان مكسبا سياسية كبيرا للحكومة العراقية، وأثبت ان الامن يسود في العراق بقدر يمكن معه ادارة هكذا قمة اقليمية كبيرة.

وقال عضو مجلس خبراء القيادة مخاطبا الحكام العرب الذين شاركوا في هذه القمة: انتم تسمون انفسكم عربا، أوليس الشعب البحريني عربي؟ فقد تحولت البحرين الآن الى سجن كبير للمسلمين، فالقومية العربية والانسانية تستدعي موقفا منكم، لكن للأسف لم تتخذوا اي موقف بهذا الشأن، الا ان الله رب المظلومين سينتقم منكم بسبب احداث البحرين.

واشار آية الله خاتمي الى المواقف السعودية، وقال: من المؤسف ان الحكومة السعودية تحولت الى بؤرة للفتنة، حيث نشهد ان السعودية اصبحت مقصدا يؤمه الارهابيون الهاربين في الشرق الاوسط، فالآن لجأ بن علي الرئيس التونسي الهارب،وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الهارب، الى آل سعود.

واوضح ان السعودية تحتل البحرين في الوقت الحاضر، وقال: ان آل سعود ومن خلال دعمهم الفتنة في سوريا، يؤججون الاوضاع في هذا البلد الداعم لمقاومة.

واكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة ان السعودية في الخط الاول لإثارة التفرقة في العالم الاسلامي، وقال: بينما تتحدث الجمهورية الاسلامية الايرانية عن التقريب بين المجتمعات الاسلامية، فإن آل سعود يصرون على التفرقة، حيث عقدوا في الرياض ندوة ضد الشيعة، كما يبث شيوخ الافتاء الخونة الدعاية المغرضة ضد الشيعة، لذلك فإنني احذرهم بأن يكفوا عن اثارة الفرقة، والا فإنهم سيكتوون، بعون الله، في النار التي أججوها.

وتطرق امام جمعة طهران المؤقت الى مناسبة 20 فروردين (9 نيسان/ابريل) يوم قطع العلاقات بين ايران وامريكا، وقال: إثر قيام الشباب الثوري بالقبض على الجواسيس الامريكان، قطعت العلاقات بين ايران وامريكا، وقد رحب الامام الخميني (رض) بتلك الخطوة الحماسية للطلبة الجامعيين، كما رحب بقطع امريكا علاقاتها مع ايران، واعتبرها قطعا للعلاقة بين السيد والمسود.

واكد آية الله خاتمي انه منذ ذلك الحين، دعا الامريكان مرارا للتفاوض علنا وسرا، مضيفا ان قائد الثورة الاسلامية اعلن بحزم عن رفض التفاوض مع امريكا، وقال: ان الذين يعتقدون اننا يجب ان نتفاوض مع رأس الاستكبار – اي امريكا – اما مصابون بالسذاجة او الرعب.

وقال آية الله خاتمي مخاطبا المسؤولين الغربيين والمسؤولين الايرانيين: ان ملف امريكا هو من صلاحيات شخص الولي الفقيه، ولا يحق لأي شخص مهما كانت مكانته ان يدلي بأي تصريح او يبادر بأي خطوة في هذا المجال.