رمز الخبر: ۳۱۶۵۵
تأريخ النشر: 16:54 - 12 June 2012
اكد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء سيد حسن فيروزآبادي ان خطر اعادة تأهيل تنظيم القاعدة بجنوب شرق البحر المتوسط هو اكبر من خطر السلاح النووي على اوروبا.

وافادت وكالة مهر للانباء ان اللواء فيروزآبادي قال في جلسة الدفاع عن اطروحة الدكتوراه لاحد طلاب الجامعة العليا للدفاع الوطني : ان احد المخاطر الاستراتيجية الكبرى بالنسبة للعالم يتبلور حاليا في جنوب شرق البحر المتوسط.

واضاف : ان الاستكبار العالمي الذي اوجد القاعدة وطالبان سابقا , وبعد تلقيه ضربات عنيفة منهم , ويدعي اليوم انه يحارب القاعدة في باكستان البلد الاسلامي , فانه قد اغمض عينيه عن جميع العبر السابقة , ويقوم حاليا بتأهيل القاعدة في سوريا ولبنان.

وتابع فيروزآبادي قائلا : على كل حال , صحيح ان امريكا تدعي ان قتلت زعيم القاعدة والقته في البحر , ولكن القاعدة اليوم لها زعيم وزعيمها معروف , وامريكا ايضا تعرفه , وان ادارة الارهابيين والمرتزقة في جنوب شرق البحر المتوسط تقوم به القاعدة.

واثار رئيس هيئة امناء الجامعة العليا للدفاع الوطني الشكوك حول نوايا الاستكبار العالمي قائلا : ان على الاستراتيجيين الامريكيين ان يجيبوا على هذا التناقض , اذا كانوا يحاربون القاعدة في باكستان , واحتلوا افغانستان بسبب القاعدة , اذا فلماذا يحاولون تأهيل القاعدة في السواحل القريبة من اوروبا؟.

واردف قائلا : لهذا اقول ان هذا خطر استراتيجي , حيث ان وجود القاعدة في جنوب شرق البحر المتوسط سيكون خطر يهدد اوروبا اولا , والاسلام ثانيا , ويتعين ان تقوم الامم المتحدة ومجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان العالمية الذين يتحملون المسؤولية , بالحيلولة دون وقوع هذه الكارثة الجديدة.

وقال عضو مجمع تشخيص صملحة النظام في جانب آخر من حديثه : للاسف وبسبب وجود مصالح اسرائيل فهم يريدون ايجاد منطقة آمنة الى جانب الكيان الصهيوني الغاصب بدلا من مصر الثائرة , ومن اجل استمرار بقاء المحتلين , فان الامريكيين والاوروبيين ومنظمة الامم المتحدة تغاضوا عن هذه الكارثة المأساوية التي تحدث من خلال ارسال الارهابيين والمرتزقة بقيادة القاعدة الى المنطقة.

واعتبر فيروزآبادي المؤامرة الجديدة للاستكبار العالمي خطر جادا يهدد اوروبا والعالم الاسلامي والعالم اجمع , وقال : على كل حال فنحن من خلال المعلومات العسكرية التي نمتلكها نعتبر ذلك خطرا بالنسبة لاوروبا والعالم الاسلامي وفي المرحلة الثالثة العالم بأسره , لان القاعدة في افغانستان اثارة المشاكل للعالم آجمع , وستتسبب القاعدة كذلك في سوريا ولبنان بكارثة للعالم.

واختتم رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة قائلا : ان الامر الهام هو منطق الوهابية غير العقلاني وغير الديني الذي ينظم القاعدة , وعلى هذا الاساس فان الوهابيين يعتبرون جميع الطوائف الاسلامية كافرة , ويحللون انتهاك اعراضهم وقتلهم ولن تترك المسيحية واليهودية في حالها  , وان خطر اعادة تأهيل القاعدة في سواحل جنوب شرق البحر المتوسط يعتبر خطرا لاوروبا اكبر من خطر السلاح النووي , حيث يحدونا الامل في ان يفكر العالم بشكل اسرع حتى يقضي على هذا الخطر الكبير في المنطقة , ويمنع استفحاله حيث ان التصدي له فيما بعد سيكون عملا شاقا.