رمز الخبر: ۳۱۶۵۶
تأريخ النشر: 16:55 - 12 June 2012
اكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران مستعدة لإعداد إطار للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن رامين مهمانبرست قال: ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية كان موجودا منذ البداية، ونحن نؤمن بهذا التعاون بالشكل المناسب.

واضاف: اعتقد ان جميع الاعضاء يجب ان يتمتعوا تماما بحقوقهم في إطار التعاون مع الوكالة الى جانب الالتزام بتنفيذ مختلف بنود معاهدة ان.بي.تي والنظام الاساسي للوكالة. واكد ان القضايا المرتبطة بالوكالة، هي قضايا تقنية وقانونية ولا ينبغي تسييسها.

وتابع: اننا مستعدون لمتابعة موضوع إعداد إطار للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتقد انه ضمن الاطار العام للتعاون فإن تمتعنا بحقوقنا التامة امر محدد، وكذلك الخطوات التي من شأنها ان تساهم في إزالة مخاوف الوكالة من الناحية التقنية والقانونية.

واعرب مهمانبرست عن امله بالتوصل الى اتفاق مع مسؤولي الوكالة الدولية، لكي يتم احترام حقوق ايران والتمهيد لاستيفائها بشكل تام، وكذلك تتم الاجابة على التساؤلات ونقاط الغموض التي لديهم.

وبشأن المحادثات القادمة، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، اننا جادون ومستعدون تماما للمحادثات، واضاف: لقد طرح الجانبان مقترحات، ونأمل بعدم حصول تأخير في اجتماع مساعدي السيد جليلي والسيدة اشتون لدراسة جدول اعمال المحادثات بناء على الاتفاقات الحاصلة في اجتماعي اسطنبول وبغداد.

وفي الشأن الافغاني، قال مهمانبرست: من الطبيعي ان يكون الامن والاستقرار في افغانستان مرتبطا بشكل مباشر مع امن الدول المجاورة والمنطقة واستقرارها، ونحن ندعم اي خطوة من شأنها ان تساهم في إرساء الامن والاستقرار والتمهيد للتنمية في افغانستان، ونرى ان جذور انعدام الامن والاستقرار في المنطقة تعود الى تواجد الاجانب وتدخلهم.

واضاف: ان الارضية متوفرة للتعاون الاستراتيجي بين ايران وافغانستان، ونعتقد ان هذه المواضيع مطروحة على جدول الاعمال في التعاون الثنائي والاقليمي، ونأمل ان يتحسن الوضع في افغانستان بمساعدة دول الجوار، بحيث يتم اجتثاث جذور انعدام الامن في هذا البلد.

وصرح: اننا نريد افضل الظروف للشعب الافغاني، ولابد من بذل المساعدة من اجل توفير مجالات التطور والتنمية وإرساء الامن في هذا البلد. واضاف: من الطبيعي ان يكون للجمهورية الاسلامية الايرانية الدور الاكبر في هذا المجال، لأننا نرى ان امن افغانستان مرتبط مباشرة بأمننا.

وبشأن مؤتمر كابول، اوضح مهمانبرست: سيعقد مؤتمر في كابول يوم الخميس، تشارك فيه دول الجوار وبعض الدول في المنطقة اضافة الى المنظمات الدولية، مضيفا: اننا سنشارك في هذا المؤتمر بعد مشاركتنا في اجتماع اسطنبول وبون. فالتوصل الى سبل يمكنها ان تؤدي الى إرساء الاستقرار والامن والتنمية في افغانستان، يحظى بالاولوية بالنسبة لنا.

واردف: لدينا مجالات متنوعة للتعاون مع افغانستان، ونعتقد ان عامل الجوار يؤدي الى تنمية مجالات التعاون، واجتثاث جذور الازمة من المنطقة.

وتعليقا على مساعي بعض الدول لتطبيق الحل اليمني في سوريا، وهل ستتم دراسة هذا الموضوع خلال زيارة لافروف الى طهران، قال مهمانبرست: ان القضية الموجودة لها حل سوري – سوري وليس حلا قادما من تدخلات الآخرين. على الجميع ان يدعموا خطة كوفي عنان لإرساء الامن والاستقرار، مؤكدا ان الخطط الاخرى غير مطروحة.

وبالنسبة للموقف من اضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام، قال مهمانبرست: ان ما اكدنا عليه هو ان احد الحيل التي يلجأ اليها الكيان الصهيوني وحماته، تتمثل في إلهاء دول المنطقة بمواضيع تبعدهم عن الخطر الرئيسي الا وهو وجود الكيان الصهيوني في المنطقة.

وقال: ان على جميع دول المنطقة ان تلتفت الى ان الخطر الرئيسي يتمثل في الكيان الصهيوني، وما لم تتحد هذه الدول بعضها مع البعض ولم تتابع التعاون الجماعي وسمحت بالتدخل الاجنبي في المنطقة، فإن الكيان الصهيوني سيواصل جرائمه.

واضاف: نأمل ان يتوصل الفلسطينيون الى وحدة شاملة وأن تتعزز المقاومة في المنطقة لتقف الشعوب امام هذه الجرائم باقتدار تام. واكد على ضرورة ان يكون حل القضية الفلسطينية حلا جذريا يقتلع جذور الظم والجرائم في المنطقة.