رمز الخبر: ۳۱۶۶۲
تأريخ النشر: 16:21 - 14 June 2012
وقال سبحاني في مقاله ان عنان يحاول في الوقت الحاضر حتى اشراك ايران في هذه التطورات الدبلوماسية. ويبدو ان هذه القضية تعد نقطة ايجابية. لان ايران وفي ظل الحفاظ على مواقفها المبدئية قادرة على الدخول على خط التطورات الدولية والتعويض عن غيابها الذي استمر على مدى الشهور الماضية فيما يخص التطورات السياسية المتعلقة بسورية.
 
عصر ايران -  كتب محمد علي سبحاني خبير الشرق الاوسط مقالا اشار فيه الى تسارع وتيرة التطورات في سوريا وراى بان دخول ايران على خط التطورات الدولية المتعلقة بسوريا سيكون ذا جدوى وفائدة.
 
وقال السفير سبحاني في مقاله الذي نشره موقع "الدبلوماسية الايرنية" الالكتروني ان مجمل تطورات الاسابيع الاخيرة تظهر بان هذه الاحداث تمهد لايجاد تطورات سياسية اعمق وتغيير السلطة في سورية.
 
واضاف انه يمكن مشاهدة هذه التطورات في موقف المبعوث الاممي العربي في القضية السورية كوفي عنان ايضا. وقد سافر عنان الى سورية بعد مذبحة "الحولة" وابلغ الصحفيين بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد بان الوضع في سورية بلغ "نقطة اللاعودة" بعد استمرار عمليات القتل واعمال العنف. ويظهر اداء كوفي عنان خلال فترة تعيينه مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية بشان سورية بانه متاخر عن الحدث عدة خطوات. وربما يعود سبب التاخر هذا الى رغبته في الاحتفاظ بطرفي الازمة في خطته والوصول الى حل مشترك للخروج من هذه الازمة.
 
واوضح انه لا يجب طبعا اعتبار هذه القضية نقطة سلبية في نشاطات عنان تجاه سورية. بل يبدو انه يتابع هذا الاجراء عن وعي. ان كوفي انان يحاول ان يتحرك متاخرا خطوة عن الاحداث لكي يرضي جميع الاطراف.
 
وقال سبحاني في مقاله ان عنان يحاول في الوقت الحاضر حتى اشراك ايران في هذه التطورات الدبلوماسية. ويبدو ان هذه القضية تعد نقطة ايجابية. لان ايران وفي ظل الحفاظ على مواقفها المبدئية قادرة على الدخول على خط التطورات الدولية والتعويض عن غيابها الذي استمر على مدى الشهور الماضية فيما يخص التطورات السياسية المتعلقة بسورية. لكنه قال انه لا يعقد الامل كثيرا على ذلك. ومن جهة اخرى فان من المرجح ان يعارض الغرب لاسيما اميركا والمعارضة السورية دخول ايران على خط العملية السياسية في سورية. لذلك قد لا تصل هذه الخطوة الى النتيجة المرجوة لكنها ستكون خطوة حكيمة في مطلق الاحوال. اي انه ان نجح كوفي عنان وروسيا في هذا المجال وقبلت ايران، فانه لا يبدو قرارا خاطئا. وهذا يفتح الطريق امام ايران لكي تكون اقرب الى التطورات والتحركات السياسية في المنطقة.
 
وعدد عدة احتمالات للمستقبل الذي قد يصل اليه الوضع في سورية وقال ان المجتمع الدولي يمارس في الوقت الحاضر العقوبات كاداة للضغط على سورية لكن التقييمات تشير الى ان التدخل العسكري في سورية عن طريق ايجاد ممرات انسانية ومناطق حظر جوي، لم يوضع جانبا بالكامل. وعلى الرغم ان هذه المسالة لا تبدو جدية في الوقت الحاضر لاسباب مختلفة منها الموقع الجغرافي لسورية وقربها من بؤر التوتر والازمات مثل لبنان واسرائيل والعراق وكذلك المعارضة الجادة لروسيا وايران، لكن تصاعد حدة التوترات يمكن ان يدفع الى وضع هذه المسالة على الطاولة.

واشار الى ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي من انه ان وافق الشعب السوري على "الحل اليمني" لبلادهم فان روسيا سترحب به، معتبرا ان الموقف الروسي المتثل بانه ان اراد الشعب السوري تنحية بشار الاسد فان روسيا لا تعارض ذلك بانه يشكل تغيرا في الموقف الروسي على الرغم من الغموض الذي يكتنف هذا الموقف الروسي وما اذا كان قد خضع للضغوطات الدولية خلال الايام الاخيرة.  

واضاف ان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اعتبر المواجهات في سورية بانها تشبه حرب البوسنة والهرسك في عقد التسعينيات ولم يرفض التدخل العسكري الدولي في سورية وقال ان سورية تقف على عتبة الانهيار واندلاع حرب داخلية فيها. ان هذا الكلام يمكن ان يشكل اشارة ضمنية الى التدخل العسكري الامريكي في البلقان من دون اذن من مجلس الامن الدولي. لذلك لا يمكن ضمن الافق المستقبلي للتطورات السورية تجاهل تدخل القوى الكبرى مثلما حدث في ازمة البلقان.