رمز الخبر: ۳۱۶۷۱
تأريخ النشر: 13:15 - 19 June 2012
وحذر قائد الثورة الاسلامیة، الاعداء من مواصلة مخططاتهم ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واكد بان التكبر والاستعلاء امام الشعب الایرانی لن یجدی العدو نفعا.
اكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمي السید علی الخامنئی الیوم الاثنین ان جذور كافة مشاكل الشعوب تكمن فی هیمنة النظام الاستكباری علی العالم.

وقال سماحته خلال استقباله الیوم كبار المسؤولین فی البلاد وسفراء الدول الاسلامیة المعتمدین لدی طهران وذلك بمناسبة البعثة النبویة الشریفة، ان جذور كافة المشاكل تكمن فی هیمنة النظام الاستكباری علی العالم، واكد بان حل المشاكل التی تواجه العالم یكمن فی انعتاق الشعوب من هیمنة المستكبرین.

وحذر قائد الثورة الاسلامیة، الاعداء من مواصلة مخططاتهم ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واكد بان التكبر والاستعلاء امام الشعب الایرانی لن یجدی العدو نفعا.

واشار سماحته الی المخططات التی تنفذها قوی الهیمنة لمصادرة وتحریف ثورات الشعوب فی المنطقة، داعیا الشعوب الی الصمود والمقاومة بوجه المستكبرین والعمل علی تقریر مصیرها بنفسها.

واضاف، ان تمسك الشعوب الاسلامیة بدین الاسلام المحمدی (ص) یشیر الي ان الشعوب وفی ظل تجارب طویلة ایقنت بان المدارس المادیة الشرقیة والغربیة عاجزة وعقیمة عن تلبیة الحاجات الحقیقیة للبشریة وان تعالیم البعثة وحدها فقط هی التی توصل الي السعادة والتطور الحقیقی.

واعتبر جذور مشكلات المجتمع البشری بانها تكمن فی مسالتین اساسیتین هما 'الابتعاد عن الفكر' و'عدم تزكیة النفس' واضاف، ان انقاذ الانسان من نقاط الضعف الاخلاقیة هو الهدف الكبیر للبعثة حیث ان تحقق هذا الامر یمهد السبیل لحل المشاكل الاساسیة للشعوب.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة احیاء قوة الحكمة والفكر بانه من الاهداف الاساسیة والمهمة للبعثة النبویة واضاف، ان المجتمع البشری الیوم بحاجة ماسة الي الفكر والحكمة والبحث عن جذور المشاكل التی احاطت بالشعوب من كل جانب.

واشار سماحته الي المجازر والظلم الصارخ من جانب قوي الغطرسة فی بعض دول المنطقة وقال، ان الظالمین یرون من منظارهم الاسود بان لا مكان اساسا للبشریة مثلما یري العالم الیوم فی قضیة المشاكل الاقتصادیة للدول الغربیة ان قوي الهیمنة تسعي وراء حل مشاكل اصحاب البنوك والشركات الراسمالیة ولیس مشاكل الشعوب.

ودعا قائد الثورة الاسلامیة الشعوب للتفكیر فی هذه الحقائق الصارخة واضاف، ان مصدر كل هذه المشاكل هو سیطرة نظام الهیمنة علي العالم ووجود قطبین، قطب مهیمن وقطب خاضع للهیمنة، معتبرا ان السبیل لحل هذا الامر هو خروج الشعوب من موقف الخضوع للهیمنة والسكون.

واشار سماحته الي محاولات قوة الهیمنة العالمیة المستمرة للسیطرة علي ثورات شعوب المنطقة وحرفها عن مسارها واضاف، انه علي الشعوب ومن خلال الاعتماد علي الكنز الالهی ای الفكر والعقل وحسن الظن بوعد الباری تعالي بالنصر، ان تقف علي قدمیها وان تعمل من خلال المقاومة امام السلطویین علي تقریر مصیرها بنفسها.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة عزة وقوة الشعب الایرانی العظیم انموذجا واضحا من نتائج الصمود والجهاد واشار الي تحالف قوي الغطرسة العالمیة علي مواجهة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واضاف، انه علي مدي الاعوام الـ 33 الماضیة تعرض شعبنا الواعی وبلدنا العزیز الي مؤامرات القوي الكبري المستمرة كی لا یصبح هذا الانموذج الحی فی الصمود والتقدم انموذجا فی اعین سائر الشعوب ولكن بفضل الله تعالي ستفشل هذه المرة ایضا بكل تاكید جمیع محاولات قوي الهیمنة الرامیة لاخراج الشعب الایرانی من الساحة.

واعتبر سماحته تحقق الوعد الالهی بانه بحاجة الي السعی والتحرك وخوض الاخطار واضاف مستندا الي آیات قرآنیة، ان یكون الشخص مجرد مؤمن لا یكفی لتحقیق وعد الانتصار بل ان هذا الامر بحاجة الي السعی والصبر ایضا.

ودعا قائد الثورة الاسلامیة، اعداء النظام لاخذ العبرة من تجاربهم الفاشلة امام الشعب الایرانی المجاهد والصابر وان یدركوا بان التكبر والاستعلاء والتوقعات التی لیست فی محلها، سوف لن تحقق لهم شیئا امام شعب عرف نفسه واستوعب الصمود والوحدة من القرآن الكریم.

واشار سماحته الي سیاسة اعداء الاسلام لایخاف الشیعة والسنة من بعضهما بعضا، واعتبر الوحدة الحاجة الاساسیة لعالم الاسلام الیوم وانتقد بشدة ما یثیره البعض لاثارة التفرقة فی صفوف المسلمین وقال، ان الذین یرفضون الاسلام اساسا ولا یعرفون الشیعة والسنة مبدئیا ویقومون بناء علي طلب اجهزة الاستخبارات التابعة لقوي الهیمنة بالاعراب عن القلق ازاء انتشار التشیع واثارة نیران التفرقة.

ودعا قائد الثورة الاسلامیة فی الختام الشعوب الاسلامیة للحكمة والوحدة والصمود، معربا عن امله بان تستطیع الامة الاسلامیة فی ظل الالطاف الالهیة من الانتصار علي الاعداء وان تتحقق اهداف البعثة النبویة كاملة.