رمز الخبر: ۳۱۸۶۰
تأريخ النشر: 16:59 - 13 August 2012
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان بعض دول المنطقة وبتصوراتها الواهية وقعت في الفخ الامريكي والصهيوني، ومن الافضل ان تتحرر من هذا الفخ عاجلا.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن علي لاريجاني اشار في كلمة له في افتتاح الجلسة المفتوحة اليوم الاثنين، الى الذكرى السنوية لانتصار حزب الله بصد العدوان الصهيوني في تموز 2006، وقال: في مثل هذا اليوم تكبد الكيان الصهيوني هزيمة منكرة، وتحول الكيان الصهيوني بشكل عملي الى جثة سياسية في الشرق الاوسط، وقد أصاب من اطلق على هذا اليوم، يوم المقاومة الاسلامية.
وقدم لاريجاني التهاني بهذا النصر لحزب الله وامينه العام الشجاع المناضل، السيد حسن نصر الله، محييا ذكرى شهداء هذه الحماسة الجهادية الكبرى.

ولفت رئيس المجلس الى التعاون المشترك بين امريكا والكيان الصهيوني ضد حزب الله، واصفا القرار 1701 لمجلس الامن، والذي تم بموجبه وقف تلك الحرب، بأنه في الحقيقة نوعا من الانسحاب للحيلولة دون تكبد اسرائيل هزيمة اعمق، وتلك كانت نتيجة الاوهام الامريكية بإنشاء شرق اوسط جديد، والتي أثارت موجة من السخرية في العالم.

وتابع: ان شدة الصفعة التي وجهتها المقاومة للكيان الصهيوني كانت بحيث نجمت عنها مشكلات سياسية داخل هذا الكيان، وجعلته يجر اذيال الخيبة على الصعيد الدولي، الامر الذي دفعه الى ارتكاب حماقة اخرى بشن حربه على غزة اواخر 2008 للخروج من مآزقه الداخلية والخارجية.

واردف: وهنا ادركت امريكا واسرائيل انهما تواجهان ظاهرة جديدة من المقاوخمة والحروب اللامتكافئة، والتي صاحبت في طياتها نوعا من الصحوة لدى الاجيال الحديثة في العالم الاسلامي، ولم تكن مقتصرة على ايران ولبنان وفلسطين والعراق، خاصة انهم لمسوا ذلك تماما بعد نهضة الصحوة الاسلامية.

وقال: ان التطورات الاخيرة في العالم الاسلامي فرضت العزلة على الكيان الصهيوني وسرّعت في نهاية عمر الحكومات العميلة لامريكا في المنطقة، ما دفعتهم الى تكوين اتحاد مشؤوم لتنفيذ مخططات متعجلة وساذجة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها مركزا للصحوة الاسلامية واصدقاء المقاومة في المنطقة، ليعوضوا فضيحتهم في حرب تموز 2006، من  ايران وحزب الله وسوريا بذريعة المطالبة بالديمقراطية.

وشدد لاريجاي على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر مرة اخرى دول المنطقة من اللعب في الملعب الامريكي والصهيوني، لأن هذه السلوكيات ستبقى في الذاكرة التاريخية لشعوب المنطقة، لافتا الى ان المشكلة هي ان بعض دول المنطقة ومن خلال تحليلاتها الناقصة وتصوراتها الواهية وقعت في فخ المصالح الامريكية والصهيونية، ومن الافضل لها ان تتحرر عاجلا من هذا الفخ.

واضاف: ان ما يشاهد في الساحة السورية، انما هو جيل جديد من المقاومة امام الكيان الصهيوني والامبريالية الامريكية، وليس مطالبة كاذبة بالديمقراطية تحت ظل القوة والاسلحة الثقيلة.

واختتم لاريجاني كلمته بالقول ان التطورات خلال السنتين الماضيتين في المنطقة وبحمد الله فتحت ابوابا امام المسلمين، وان شاء سنشهد نتائجها للمنطقة في المستقبل، وكلها ثمرة روح المقاومة لدى المسلمين والتي تكرست بعد الثورة الاسلامية وحرب تموز 2006.