رمز الخبر: ۳۱۹۲۰
تأريخ النشر: 18:06 - 03 September 2012
وقبل اشهر حيث بدات ايران تسليم "رسائل الدعوة" لقادة الدول الاعضاء بحركة عدم الانحياز، كانت "الدعوات المضادة" الامريكية وحلفائها تجري على قدم وساق ايضا.
عصر ايران – اختتمت الدورة السادسة عشرة لقمة حركة عدم الانحياز اعمالها في طهران بعد مداولات استمرت يومين سبقتها اجتماعات وزراء الخارجية والخبراء بالدول المشاركة، لتسجل لايران استضافتها الموفقة لهذه القمة.

ولا بد هنا من الاشارة الى عدة نقاط بهذا الخصوص:

1- ان اهمية قمة طهران لا تنبع من كونها "حركة عدم الانحياز" فحسب بل لتغلب الجمهورية الاسلامية الايرانية على العقبات التي اعترضت التئام هذا الموتمر الدولي الكبير.

وقبل اشهر حيث بدات ايران تسليم "رسائل الدعوة" لقادة الدول الاعضاء بحركة عدم الانحياز، كانت "الدعوات المضادة" الامريكية وحلفائها تجري على قدم وساق ايضا.

وقد نشط سفراء الولايات المتحدة واسرائيل في نحو 120 دولة واجروا بشكل منتظم محادثات ومراسلات مع كبار مسؤولي هذه الدول لحثهم على عدم السفر الى ايران والايحاء لهم بان مشاركتهم في قمة طهران لا تخدمهم.

وحتى ان اشخاصا التقوا الرئيس الافغاني حامد كرزاي لتشجيعه على الاقل ان يوفد معاونه الى طهران والا يشارك بنفسه في هذه القمة!

ولذلك فان الكثير كانوا يتوقعون بان عدد القادة الذين سيشاركون في قمة طهران لن يتجاوز عدد اصابع اليد وان يختاروا كما يقال امريكا ان خيروا بين ايران وامريكا!.

لكن هذا لم يحدث بل حضر عشرات رؤساء الجمهورية والملوك ونواب الرؤساء ورؤساء الوزراء والمبعوثين الخاصين للقادة واكثر من هذا العدد وزراء الخارجية وغير الخارجية الى ايران لتلتئم اضخم قمة لحركة الانحياز في طهران.

كما مورست ضغوط كبيرة على الامين العام للامم المتحدة بالا يسافر الى طهران، وحتى ان الصهاينة اخذوا يروجون بان زيارة بان كي مون الى طهران تعتبر اجراء غير اخلاقي يجب الا يبدر منه!
ان قمة طهران كانت في الحقيقة معركة سياسية تدور رحاها بين ايران والغرب حول موضوع "العزلة". اذ يجب القول من دون اي مبالغة بان ايران قد ربحت هذه المعركة. الامر الذي اقرت به حتى يديعوت احرونوت الاسرائيلية وفرانس برس الفرنسية ورويترز البريطانية وسي ان ان الامريكية وغيرها.

2 – ان القمة اقيمت بامن كامل ومطلق. في حين كانت تعتبر بلاشك فرصة استثنائية ومنقطعة النظير بالنسبة للمجموعات المناوئة للثورة والارهابيين لفرض فضيحة امنية من العيار الثقيل على الجمهورية الاسلامية الايرانية ان كانوا تمكنوا من القيام باعمال تمس بالامن.

وتصورا انه حتى ان انفجرت قنبلة صوتية خلال فترة انعقاد القمة في طهران ، لكانت تتحول الى ضجة اعلامية وخبرية واسعة تتلقفها وسائل الاعلام في العالم!

لكن تامين هذه القمة واقامتها بامن كامل وتام، شكل في الحقيقة انجازا امنيا كبيرا للجمهورية الاسلامية الايرانية.

3- والقمة بذاتها اقيمت بشكل مشرف ومنتظم بما يتلاءم مع شان ومنزلة الشعب الايراني. بدء من مراسم الاستقبال في المطار وانتهاء باماكن اقامة الضيوف المشاركين وصالة الاجتماعات وعقد جلسات الاجتماع الوزاري والقمة والامكانات الاعلامية التي وضعت بتصرف الاعلاميين المحليين والاجانب وكذلك حفل افتتاح واختتام القمة ومراسم الوداع، وكل شئ جاء متطابقا مع البروتوكولات والمعايير الدولية.

4- ان هذه القمة اقيمت بشكل مناسب وجيد لدرجة ان وسائل الاعلام المناهضة لايران التي تتصيد دائما في الماء العكر لتتلقف نقصا او ثغرة تضخمها وتحدث ضجة ضد ايران، قد استسلمت هذه المرة امام الانعقاد الرائع لهذه القمة ولم يكن في جعبتها ما تقوله ضد ايران.
الكلمات الرئيسة: قمة ، طهران