رمز الخبر: ۳۱۹۲۹
تأريخ النشر: 17:16 - 06 September 2012

اكد نائب وزير الخارجية الروسي انه ليست هنالك أدلة في الوقت الحاضر تشهد ان ايران تقوم بتطوير برنامجا نوويا عسكري، محذرا بشدة من مهاجمة ايران.

وقال سيرغي ريابكوف: إننا لا نرى، كما هو الحال في السابق، أية أدلة تشهد أن برنامج إيران النووي يتضمن عناصر عسكرية. لكنا نرى شيئا آخر يدل على وجود مواد نووية يتم تصنيعها في إيران تحت رقابة مفتشي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولا يتم  تحويل تلك المواد النووية لاستخدامها لأغراض عسكرية، الأمر الذي أكدته رسميا تلك الوكالة.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن على طهران التعاون الأنشط وبكثافة أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكي تستعيد  ثقة الأسرة الدولية بالطابع السلمي لبرنامجها النووي.

وقال ريابكوف: ليست هناك ثقة تامة، ولم يتم طي كل المسائل. وثمة أمور تفتقر إلى استيضاح أكبر.

وبحسب قوله فإن موسكو تريد بلوغ تقدم لاحق في مفاوضات اللجنة السداسية للوسطاء الدوليين مع إيران وقال: تشارك روسيا بنشاط في عملية المفاوضات. وكما تتذكرون فإن الجولة الأخيرة للمفاوضات على مستوى المفوضة السامية للاتحاد الاوروبي والمدراء السياسيين في اللجنة السداسية عقدت في موسكو ولم يتم طي صفحة الاتصالات بعد ذلك.. وإنها استمرت على مستويات أخرى.. ويعني ذلك  أن الحوار مستمر دون انقطاع. إلا انه من الضروري تنشيط  هذه الجهود، إذ أنه في حال ظل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني على ما هو عليه الآن - أي لم تتم تسويته- ولن تطرأ عليه تغييرات نحو ألافضل، فانه ستظهر نزعة تهدف الى تصعيد الوضع وزيادة حدة التوتر. وبودنا أن نتفادى ذلك.

وحذر ريابكوف من محاولات تسوية الملف النووي الايراني بطريقة عسكرية، قائلا: إننا نحذر كل من يؤيد حلولا أمنية ويبحث بجدية  إمكانية اتخاذ قرارات كهذه، ونقول إن ذلك  سيؤدي إلى تقويض الاستقرار الإقليمي وزعزعة الأمن والاقتصاد، مما سيثير أصداء واسعة خارج منطقة الشرق الأوسط ولا يجوز  السماح بذلك، معلنا أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد ايران تخالف القانون الدولي، مشددا على أن روسيا لا يمكن أن تقبل بتطبيق القانون الأمريكي خارج الأراضي الأمريكية.

وأكد الدبلوماسي الروسي: للأسف يجب التأكيد أن الميل لاستخدام العقوبات من أجل تحقيق أهداف لا يمكن تحقيقها من حيث المبدأ من خلال الضغط تحوّل في الفترة الأخيرة إلى شغف لا يستطيع سياسيون مسؤولون على كلا طرفي المحيط الأطلسي السيطرة عليه، مضيفا أن ذلك يعكس القصور في تفكير السياسيين الذين لا تعلمهم الحياة أي شيء للأسف.