رمز الخبر: ۳۱۹۳۴
تأريخ النشر: 14:55 - 08 September 2012
ان القاسم المشترك لجميع وسائل الاعلام في العالم حول قمة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران هو الاعتراف بان السياسات الامريكية والاسرائيلية تجاه ايران آلت الى الفشل ولهذا السبب فان تشامسكي يصرح بشان قمة طهران بان "اميركا والغرب اصبحتا وحيدتان في مواجهة ايران".

عصر ايران – بعد مرور اكثر من اسبوع على انتهاء مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران فان ردود الفعل الاعلامية الواسعة عليه تظهر ان جميع المحاولات التي اتبعها نظام الهيمنة للتغطية على هذا الحدث التاريخي لم تستطع لا بواسطة سياسة " التعتيم" ولا "السكوت" ولا "الحرب الاعلامية" ان تطمر اثار هذا الصرح الكبير واللوحة العريضة التي ازدانت بها طهران على مدى نحو اسبوع من الزمن.

ان الكم الهائل من الاعترافات الاعلامية الغربية وحتى الصهيونية تبين بانهم لم يستطيعوا التقليل من اهمية قمة طهران. ولهذا السبب فان رويترز تقر بان قمة طهران كانت انقلابا دبلوماسيا على مشروع عزل ايران كما ان نيويورك تايمز اضطرت لوصفه بانه "ملتقى الامل" وحتى ان فاكس نيوز – المتطرفة – اعربت عن قلقها من نتائج هذه القمة في المستقبل وتحدثت بلهجة تحذيرية عن "تحول رئاسة اكبر كتلة مصوتة في الامم المتحدة بيد ايران".

ان القاسم المشترك لجميع وسائل الاعلام في العالم حول قمة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران هو الاعتراف بان السياسات الامريكية والاسرائيلية تجاه ايران آلت الى الفشل ولهذا السبب فان تشامسكي يصرح بشان قمة طهران بان "اميركا والغرب اصبحتا وحيدتان في مواجهة ايران".



ويجب النظر الى قمة طهران لعدم الانحياز بنظرة استراتيجية. فهذه القمة ليست مؤشرا على هزيمة السياسات الامريكية والصهيونية المعادية لايران فحسب بل اثبتت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست منعزلة كما يروق لاميركا والغرب القول ذلك بل ان الذي يعيش في عزلة هو "الخطاب الامريكي" على صعيد الحوكمة العالمية.

لقد بينت الكلمة التي القاها قائد الثورة الاسلامية امام القمة ، الحقيقة للجميع لاسيما ثلثي دول العالم وكانت بمثابة ضربة استراتيجية تتلقاها الليبرالية والراسمالية الغربية. وقال القائد في كلمته "انه في ظل استخدام هذه الاليات الخاطئة فان اميركا وحلفاءها استطاعوا فرض غطرستهم على العالم في اطار مفاهيم شريفة. انهم يقولون "حقوق الانسان" لكنهم يريدون من ورائها تحقيق مصالح الغرب. ويقولون "الديمقراطية" فيما يحلون التدخل العسكري في الدول محلها ويقولون "مكافحة الارهاب" لكنهم يستهدفون الناس الابرياء والعزل في القرى والمدن بقنابلهم واسلحتهم". وازاح سماحته بالتالي نقاب "حقوق الانسان" الزائف عن وجه المتشدقين الغربيين عندما قال "في رؤيتهم فان البشرية تنقسم الى مواطنين من الدرجة الاولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة. فلا قيمة لروح الانسان في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية لكنها ذو قيمة في اميركا واوروبا".

ان الاقامة الناجحة والاستضافة الموفقة لقمة عدم الانحياز في طهران شكلت ضربة ساحقة لاميركا والصهاينة ولهذا السبب اخذت تل ابيب تطلق الشتائم والسباب بعجز على 120 دولة شاركت في هذه القمة.