رمز الخبر: ۳۱۹۷۳
تأريخ النشر: 16:37 - 16 September 2012
لقد تحول الغرب، سواء اوروبا أو امريكا، منذ أعوام، الى مهد لإحتضان الممارسات والمخططات الرامية للطعن في مقدسات المسلمين، مثل الكاريكاتير المسيء للرسول الاكرم (ص) واحراق قس امريكي ماجن لنسخة من القرآن الكريم وأخيراً الفلم المسيء الذي ينال من المكانة الرفيعة للنبي (ص).
عصر ایران -  المعايير الاخلاقية والانسانية تعطي الحق لكل انسان ان يثور ويحتج بصورة حضارية عندما تهان مقدساته بأبشع الاشكال من قبل جهات وأشخاص عنصريين يجدون مصلحتهم وأهدافهم في الطعن بالآخرين وتشويه حقيقتهم والنيل من كرامتهم وثقافتهم.

ولذا، يخطئ من يشجب المشاعر الصادقة التي عبرت عنها الشعوب الاسلامية في احتجاجاتها على إساءة الغربيين والصهاينة الى رسول المحبة محمد (ص)، حتى وان تخللتها بعض الحوادث التي لن ترقى الى هول الواقعة كما يخطئ من ينطلي عليه تظاهر بعض المسؤولين الغربيين بشجب هذه الفعلة الشنيعة.

لقد تحول الغرب، سواء اوروبا أو امريكا، منذ أعوام، الى مهد لإحتضان الممارسات والمخططات الرامية للطعن في مقدسات المسلمين، مثل الكاريكاتير المسيء للرسول الاكرم (ص) واحراق قس امريكي ماجن لنسخة من القرآن الكريم وأخيراً الفلم المسيء الذي ينال من المكانة الرفيعة للنبي (ص).

وكل هذه الافعال اللاأخلاقية تتم بذريعة حرية التعبير التي يتباهى بها الغربيون وتشير بوصلتها الى اتجاه واحد فقط، وهو تعميم (الاسلام فوبيا) للحيلولة دون انتشار هذا الدين السمح الذي بات يؤرق العنصريين والحاقدين عليه، خاصة بعد الصحوة التي عمت العالم الاسلامي وباتت تهدد مصالحهم.

ان تزامن عرض الفلم المسيء مع الذكرى السنوية لحادثة الحادي عشر من سبتمبر، يؤكد رياء الغربيين سيما الامريكان في شجبهم للإساءة الى الرسول الاكرم، والتي حصلت في عقر دارهم، وتحت مرأى استخباراتهم، اذ لو كانوا صادقين فيما يدّعون، لما احتضنوا المرتد سلمان رشدي وشملوه برعايتهم الكريمة في اليوم الذي أصدر كتابه الضال (آيات شيطانية)، ولما سكتوا على فعلة القس الامريكي الأخرق الذي أحرق كتاب الله، حتى لا يقدم مجنون أو مجانين آخرين على انتاج فلم منحط وسخيف بتمويل صهيوني.

والمثير ان ساسة الغرب وامريكا لم يتعظوا ولو لمرة واحدة من مشاعر المسلمين التي عبّروا عنها أزاء الإساءة الى مقدساتهم، ليبادروا الى العمل لمنع تكرارها، بل مروا من جانبها مرور الكرام، لأنهم في حقيقة الأمر يرتاحون إليها لانها تنشر البغضاء والكراهية بين الشعوب والأديان السماوية وتحقق لهم بعض مصالحهم كما يتصورون.

واليوم تصبح مهمة نُخَبِ العالم الاسلامي جسيمة في توجيه الثورة العارمة التي تعم العالم الاسلامي في الإتجاه الصائب الذي تسير عليه الآن، لتنوير الجماهير بالمؤامرة الغربية التي تستهدفهم في كل شيء، حتى يصاب الأعداء العنصريون والحاقدون بالندم، من مواصلة الإهانة للمقدسات الإسلامية.