رمز الخبر: ۳۲۰۱۳
تأريخ النشر: 11:05 - 06 October 2012
حول زیارة اول وزیر دفاع ایرانی الی العراق
عصر ایران - کیهان العربیه - زيارة الجنرال  وحيدي بصفته اول وزير دفاع ايراني في عهد الجمهورية الاسلامية للعراق الشقيق واستقباله بمنتهى الحفاوة والتكريم من قبل كبار المسؤولين في هذا البلد، يدلل على  ان العلاقات  بين البلدين قد قطعت شوطا مهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها حتى تتوج  اليوم بالعلاقات العسكرية، الدفاعية منها والامنية وهذا مؤشر على قوة العلاقات ومتانتها بين ايران والعراق، لما تجمعها من علائق قواسم  مشتركة  قد لاتوجد مثيلا لها بين شعبين آخرين وهذا ما يدفع بقيادة البلدين لاستثمار هذه العلاقات الطيبة باحسن وجه خاصة وانهما صاحبا ارادتين مستقلتين ومصممتين على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يتناسب مكانة الشعبين وقدرتهما وثرواتهما الطبيعية والبشرية وفي نفس الوقت فان ايران بما تمتلك من امكانات وصناعات وتجارب عسكرية مستعدة لوضعها في خدمة العراق وهذا يؤشر على ان العلاقات بين البلدين تذهب باتجاه المزيد من التعاون والتآخي وتدلل على انها راسخة ومتجذرة .

 فزيارة الجنرال وحيدي الى بغداد  جاءت في ظرف تاريخي حساس ودقيق تمر بها المنطقة وما يدور حولها من ازمات ونزاعات ان لم تنزع فتائلها قد تدفع المنطقة الى كوارث لا تحمد عقباها ويتضرر منها الجميع وبما ان ايران والعراق يترأسان على الترتيب قيادة حركة عدم الانحياز والجامعة العربية تقع عليها مسؤولية مضاعفة للعب دور اكبر لحماية السلاح والامن الاقليمي وتطويق ازماتها بالشكل  الذي يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة دون استثناء .

وبما ان عامل الامن والاستقرار قضية ذاتية ومصيرية للشعوب وليست سلعة نستوردها من الخارج او يمكن تأمينها عبر ايجاد القواعد الاجنبية اوالاعتماد على استحضار قواتها، اذن فلا مناص من التعاون الثنائي بين دول  المنطقة لتطوير علاقاتها والعمل على توفير مناخات ايجابية تدعم ركائز الامن والسلام فيها وتدفع باتجاهات الرقي والاعمار والازدهار. وفي غير هذا فان الامور تذهب باتجاه التازيم والتدهور الامني نتيجة التدخلات الاجنبية وحضورها غير المرحب في اية بقعة من المنطقة.

ولحسن الحظ فان القيادتين الايرانية والعراقية واللتان تتمتعان بالارادة المستقلة وامتلاك القرار  الوطني عازمتان من خلال التعاون الثنائي والبناء في جميع المجالات بما فيها الدفاعية والامنية على ا لمضي بدورهما التاريخي والمسؤول لحفظ المنطقة ومكتسبات شعوبها من خلال التعاون الجاد والاعتماد على القدرات الذاتية بعيدا عن اية تدخلات خارجية تعكر اجواء المنطقة وهذه تعد اكبر ضمانة لامنها واستقرارها.