رمز الخبر: ۳۲۰۳۶
تأريخ النشر: 15:10 - 11 October 2012
ارنا - اكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة رامین مهمانبرست بان مسؤولیة جسیمة ملقاة علي عاتق الدول المستقلة وقال، انه علي هذه الدول التحرك، فی ظل التعاون والمشاركة، نحو اهداف قیمة مثل ارساء السلام والامن فی كافة انحاء العالم والعمل للحیلولة دون اندلاع الحروب.

وفی كلمة له الیوم الخمیس فی مؤتمر 'اوراسیا' (مدیا فورم) الاعلامی العاشر المنعقد فی آستانة بكازاخستان، اكد مهمانبرست علي قضایا مثل اقرار آلیة عادلة فی النظام الدولی واحترام قیم وحقوق الدول والشعوب وازالة جمیع اسلحة الدمار الشامل وقال، انه یبنغی الحیلولة دون تدخلات القوي الكبري فی الشؤون الداخلیة للدول الاخري.

واضاف، ان السلوك المزدوج للمسؤولین الغربیین تجاه مفاهیم قیمیة مثل حقوق الانسان والمناداة بالحریة وكذلك مكافحة الارهاب، ینبغی شرحه للرای العام وتبیان الحقائق لشعوب العالم.

وتابع مهمانبرست، اننا نسعي من اجل السلام والتقدم للدول وان هذا الامر ممكن التحقیق عبر مشاركة جمیع الدول فی ادارة شؤون العالم حیث ینبغی الاستفادة من كل فرصة ممكنة مثل المؤتمر القیم 'مدیا فروم' بغیة العمل فی ظل المناقشة والحوار، علي تقریب وجهات نظر المسؤولین واصحاب الرای المستقلین لاتخاذ خطوات مؤثرة للخروج من الازمات العالمیة والاقلیمیة الراهنة.

واوضح بان اوضاعا خاصة تسود الیوم فی العالم ومنطقة الشرق الاوسط وقال، ان الازمات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة العالمیة والاقلیمیة المختلفة ستتبعها تطورات كبري.

وقال مهمانبرست، انه من جانب یواجه العالم الغربی مشاكل معقدة فی المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة ومن جانب اخر اوجدت الصحوة الاسلامیة تغییرات مهمة فی المؤسسات التی اصبحت تتولي ادارة دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا.

واضاف المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة، یبدو ان هناك تغییرا فی طور التبلور لهیكلیة النظام فی العالم علي اساس عدم فاعلیة نظم وسیاسات ادارة العالم الراهنة وكذلك ظهور قوي كبیرة جدیدة فی المستقبل القریب. ان هذا التغییر فی الهیكلیة لا یروق للقوي الكبري وهی للحیلولة دون ذلك تستخدم مختلف الاسالیب لخلق الازمات الممنهجة.

واعتبر ان من ضمن القضایا الموضوعة علي جدول اعمال القوي الكبري؛ ایجاد وتاجیج موجة التخویف من الاسلام وایران، اثارة الخلافات بین دول المنطقة، معارضة التضامن والتعاون الاقلیمی، ایجاد الارضیة لتوسیع انشطة المجموعات المتطرفة والارهابیة باهداف سیاسیة محددة.

واوضح مهمانبرست قائلا، ان القوي الكبري ومن اجل الوصول الي اهدافها تسعي عبر وسائل الاعلام لقلب الحقائق وفرض ما تراه فی مصلحتها علي انه امر حقیقی علي شعوب العالم والرای العام ولهذا السبب نري افراغ مصطلحات جیدة ومثالیة مثل الدیمقراطیة وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب وامتلاك التكنولوجیا المتقدمة لتحقیق النمو والتطور، من معانیها المقدسة.

واضاف، ان المعاییر المزدوجة للقوي الكبري قد حولت هذه القضایا الي ادوات الوصول الي مطامعها.

وتابع مهمانبرست، ان التساؤل الذی تطرحه شعوب العالم هو ان القوي الكبري التی تتولي ادارة العالم لماذا تستخدم قدراتها هذه للتدخل فی الشؤون الداخلیة لسائر الدول؟ لماذا تقوم بقتل بمئات الالاف من الابریاء فی افغانستان وباكستان والعراق بذریعة مكافحة الارهاب؟ ولماذا تثیر بحجة ایجاد الدیمقراطیة فی الدول الاخري الحروب الاهلیة وتقدم الدعم للتنظیمات المتطرفة والارهابیة؟.

واضاف، ان من التساؤلات الاخري لشعوب العالم؛ لماذا تقوم الدول المالكة لاسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها الاسلحة النوویة بتعزیز ترساناتها النوویة بدلا عن العمل بتعهداتها فی اطار معاهدة 'ان بی تی' وازالة هذه الاسلحة، وفی ذات الوقت تمنع الانشطة النوویة السلمیة للدول الاخري والتی تعتبر من ضمن حقوقها المشروعة وفق معاهدة 'ان بی تی'؟.

یذكر ان مؤتمر 'اوراسیا' (مدیا فورم) الاعلامی الدولی بدأ اعماله الیوم الخمیس فی العاصمة الكازاخیة آستانة بحضور خبراء ومحللین اعلامیین بارزین وبعض مسؤولی دول العالم.

وانطلقت اعمال المؤتمر الذی یستمر یومین بقراءة كلمة الرئیس الكازاخی نور سلطان نظربایف.