رمز الخبر: ۳۲۰۷۲
تأريخ النشر: 13:04 - 01 November 2012
وأوضح ليونز أنه صار من الضروري أن تبني واشنطن وتجهّز نظاما دفاعيا داخليا يحمي البلاد من شر الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والتي ما فتئت إيران تجري عليها التجارب المتعددة وتطوّرها.

أشار متقاعد عسكري من البحرية الأميركية إلى ما وصفها بحاجة الولايات المتحدة إلى نظام دفاعي يقيها شر الصواريخ الإيرانية المحتملة العابرة للقارات، داعيا بلاده إلى ضرورة التخطيط لما هو أسوأ ومتوقع من الجانب الإيراني.

وقال آدم جيمس ليونز في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إن من شأن أي عملية عسكرية جلية وجادة ضد المنشآت النووية الإيرانية ثني طهران عن عزمها الحصول على سلاح نووي، ولكن يجب على الولايات المتحدة الحذر والتخطيط وتوقع الأسوأ.

وأوضح ليونز أنه صار من الضروري أن تبني واشنطن وتجهّز نظاما دفاعيا داخليا يحمي البلاد من شر الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والتي ما فتئت إيران تجري عليها التجارب المتعددة وتطوّرها.

وأضاف أن إيران أطلقت أول أقمارها الصناعية إلى الفضاء محمولة على صواريخ متعددة المراحل ومطابقة تقريبا للصواريخ العابرة للقارات، وتشبه إلى حد بعيد الصواريخ التي استخدمها الاتحاد السوفياتي السابق وأوصلت أول قمر صناعي سوفياتي -ويدعى سبوتنيك- إلى مداره في خمسينيات القرن الماضي.

عابرة للقارات

وقال الكاتب إن النظام الدفاعي الأرضي الأميركي في ولايتي ألاسكا وكاليفورنيا يعتبر نظاما محدودا، مضيفا أنه ليس بوسعه حماية الولايات المتحدة بشكل كامل من شر الصواريخ الإيرانية العابرة للقارات.

وأوضح أن النظام الدفاعي المذكور يعتبر نظاما جيدا، وقد نجح في الاختبارات التجريبية بدرجة قصوى، ويلقى دعما من كلا الحزبين الرئيسيين في البلاد، بل ومن جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما نفسه، ولكنه مع ذلك لا يعد كافيا.

وقال ليونز إن ثمة دراسة جديدة أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم بعيدا عن الحزبية، توصي بضرورة نصب نظام صاروخي دفاعي على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وذلك كي يزيد من فاعلية وجدوى النظام الدفاعي عن البلاد بشكل عام.

وأوضح أن بمقدور النظام الدفاعي  المقترح اعتراض الصواريخ الإيرانية العابرة للقارات في وقت سابق في مساراتها، ومن ثم توفير الفرصة الكافية للرد عليها وتدميرها، مضيفا أن مجلس النواب الأميركي وافق على إنشاء هذا النظام الدفاعي، وأن مجلس الشيوخ سيصوت قريبا عليه.

وأضافت أن النظام الدفاعي الجديد يكلف أقل بالمقارنة مع تكلفة الهجوم العسكري ضد إيران، والذي من شأنه أن يؤدي إلى حرب برية طويلة ودموية، مختتما بالقول إنه يقال في الدفاع كما يقال في الدبلوماسية بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.