رمز الخبر: ۳۲۰۷۴
تأريخ النشر: 13:19 - 01 November 2012

إرنا – افتتح رئیس الجامعة اللبنانیة الوزیر السابق الدكتور عدنان السید حسین، قسم اللغة الفارسیة وآدابها فی كلیة الآداب والعلوم الانسانیة فی مبني الكلیة فی الاونیسكو بحضور سفیر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدكتور غضنفر ركن ابادی والمستشار الثقافی فی السفارة الإیرانیة السید محمد رئیس زاده وعمیدة الكلیة الدكتورة وفاء بری ومدیرو الفروع ورئیس القسم الدكتور نبیل الخطیب وحشد من الكادر الإداری والتعلیمی فی الجامعة ومهتمون.
 
وأفاد تقریر لوكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء – 'إرنا' من بیروت أن حفل الافتتاح بدأ بكلمة الدكتورة وفاء بری التی عبرت عن 'فخر الجامعة اللبنانیة بأن تكون الاولي فی لبنان التی تُخصص فی اللغة الفارسیة وآدابها'.
 
وقالت: 'نبدأ هذا العام بالتدریس فی السنة الاولي لننتهی بمنح الاجازة وغدا الماستر فی هذا الاختصاص الذی یخول طلابنا الدخول الي دور النشر للتحریر والي مجال السیاحة كدلیل سیاحی یترجم فی الاتجاهین والي التعلیم وغیرها من المجالات حیث اللغتین العربیة والفارسیة علي تماس'.
 
وأشارت بری إلي أن قسم اللغة الفارسیة یضاف الیوم إلي اقسام اللغات الأخري: العربیة واللغة الفرنسیة واللغة الانكلیزیة، والایطالیة واللغة الاسبانیة، موضحة أن اللغة الفارسیة 'لطالما كانت موجودة فی مناهجنا كلغة شرقیة الي جانب اللغة التركیة والعبریة والسریانیة ولكنها تأخذ الیوم حیزا تخصیصیاً فی لغة باتت معبرا أساسیا لاكتشاف حضارة غنیة ولافتة تغطی باقة اختصاصات فی كافة المیادین الانسانیة والعلمیة والفكریة وغدا فی العام القادم سیكون ان شاء الله قسم اللغة الصینیة وآدابها'.
 
ثم كانت كلمة للمستشار الثقافی السید محمد حسین رئیس زادة الذی لفت الي ان 'التاریخ الإنسانی لم یعرف التقاء أكثر غني وشمولا من التقاء العرب والایرانیین علي مستویات حضاریة عدیدة علي مدي الأزمنة المتعاقبة'، معتبراً أن 'القواسم المشتركة بین الادبین العربی والفارسی إنما انبثقت من التمازج المشترك بین الشعبین العربی والایرانی منذ العصور التاریخیة ثم ازدادت احكاما وارتقاء بعد الاسلام، حین دخل ابناء ایران فیه طوعا وارادة ورغبة وانصهروا فی بوتقة تعالیمه ومبادئه وعملوا علي نشرها'.
 
وتحدث السید رئیس زادة عن دور الأدب فی إغناء الحضارات وتغذیة المشاعر والعواطف واخصاب الخیال، ومخاطبة الروح، و'بذلك كان له ان یشكل عاملا هاما وحاسما فی اخضرار دوحة الحضارة الاسلامیة وازدهارها ونمائها'. وقال: 'إن ضرورة تفعیل حركة التواصل الترجمة بین العربیة والفارسیة، تقتضی تفاعلا متبادلا بین الایرانیین والعرب، للوصول الي بناء العروة الحضاریة الوثقي بین شعوبهم'. منوهاً بدور لبنان فی تفعیل هذه الغایة بأدبائه وعلمائه وشعرائه'.
 
وختم: 'كان ثمة اصرار مشترك من قبل المسؤولین اللبنانیین والایرانیین لإیجاد الارضیة المناسبة لإثراء التفاعل الاكادیمی، فكان قسم اللغة الفارسیة وآدابها الذی نفتتح الیوم، تتویجا لجهود بدأت منذ ثلاثة عقود ونیف مع قیام الثورة الاسلامیة المباركة فی ایران'.
 
ثم تحدث السفیر ركن آبادی فرأي أن افتتاح قسم اللغة الفارسیة وآدابها فی كلیة الآداب والعلوم الانسانیة فی الجامعة اللبنانیة یتیح الفرصة للطلاب اللبنانیین وعشاق اللغة والادب الفارسی لمتابعة دراستهم الجامعیة وصولا لدرجة الدكتوراه فی اللغة الفارسیة وآدابها تجسیدا للاتفاقات العلمیة والثقافیة بین لبنان وایران وللثقافة والقیم المشتركة بین الشعبین الایرانی واللبنانی والمتجذرة تاریخا حافلا بالعلم والثقافة والادب.
 
وقال: إن 'اللغة العربیة لغة القرآن الكریم التی یعشقها الشعب الایرانی وأكدها الدستور فی مواده لغة اساسیة تدرس فی جمیع مدارس ایران لتشكل اللغتان العربیة والفارسیة جسر تواصل حضاری بین الثورة الاسلامیة والقرآن الكریم وبین الشعب الایرانی والشعوب العربیة خاصة لبنان الذی تربطنا به روابط تاریخیة تعود الي اكثر من ثلاثة آلاف سنة مضت... فمن خلال الثقافة والفكر والحضارة واللغات الحیة، نواجه عدو الامة المشترك العدو الصهیونی الذی یمعن قتلا واحتلالا واستیطانا فی فلسطین الحبیبة وشعبها المقاوم العزیز'.
 
واعتبر ركن آبادی أن افتتاح قسم اللغة الفارسیة وآدابها فی الجامعة اللبنانیة یجسد رسالة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة... رسالة المحبة والتواصل الحضاری والعلمی والثقافی مع لبنان وشعبه العزیز الذی اعز الامة الاسلامیة بمقاومته الشریفة الباسلة التی صنع شبابها المتعلم والمثقف اسطورة النصر والعزة والكرامة'.
 
ثم كانت كلمة لراعی الاحتفال الدكتور عدنان السید حسین الذی لفت إلي أن كلیة الآداب والعلوم الانسانیة فی الجامعة اللبنانیة كانت قد درست اللغة الفارسیة منذ سبعینیات القرن الماضی ضمن قسم اللغات القدیمة الذی یضم أیضاً العبریة والسریانیة والتركیة، وكمواد اختیاریة لإكمال شهادة الاجازة. واعداً الطلاب اللبنانیین بإنشاء أقسام جدیدة علي صعید اللغات القدیمة والجدیدة. مشیراً إلي أن 'الاقبال علي اللغة بات متزایدا، وهو سمة العصر، والعولمة تكون بالانفتاح وتعلم اللغات الاخري للتواصل بین الشعوب منوها ایضا بالعلاقات اللبنانیة - الایرانیة شأنها بذلك شأن كل العلاقات التی یبنیها لبنان مع محیطه العربی والاقلیمی'، ومبدیا استعداده 'لتقدیم الدعم الكامل لهذا القسم'.