رمز الخبر: ۳۲۲۳۵
تأريخ النشر: 12:04 - 24 February 2013
ويتزامن التذكير بهذا الموقف الحازم جدا لايران مع لقاء يعقده جليلي في 26 شباط في الماتي (كازاخستان) مع مندوبي القوى العظمى لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني.
عصر ایران - اكد المفاوض الايراني سعيد جليلي امس ان ايران لن تقبل بالتخلي عن «حقوقها» و»لن تتخطى التزاماتها» الدولية خلال مفاوضاتها المقبلة مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للخلاف.

وقال جليلي في كلمة القاها امام مسؤولين في الصناعة النووية اوردتها وسائل الاعلام «لن نقبل بشيء يتجاوز التزاماتنا، ولا بشيء يكون اقل من حقوقنا الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي».

ويتزامن التذكير بهذا الموقف الحازم جدا لايران مع لقاء يعقده جليلي في 26 شباط في الماتي (كازاخستان) مع مندوبي القوى العظمى لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني. 

والمحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) متوقفة منذ لقاء سابق في حزيران 2010 في موسكو، لان طهران رفضت تقديم ادنى تنازل ما لم تعترف المجموعة الدولية بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفع عقوباتها عن الجمهورية الاسلامية.

واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات تدين البرنامج النووي الايراني ارفقت اربعة منها بعقوبات اضيف اليها منذ 2010 حصار اقتصادي ونفطي فرضته البلدان الغربية. واوضح جليلي في كلمته التي اوردتها وكالة ايسنا الطالبية ان «ايران نفذت كل التزاماتها في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي (التي وقعتها) ويجب ان تتمتع بكل حقوقها.. الشعب الايراني لا يقبل بأن يتم التعامل معه خلافا للاخرين».

ومن جانب اخر اعلنت هيئة الطاقة الذرية الايرانية امس عن اعتزام الجمهورية الاسلامية بناء 16 محطة للطاقة النووية واكتشاف مزيد من اليورانيوم. وقالت المنظمة»عقب عدة اشهر من الجهود، تم تحديد 16 موقعا جديدا لبناء محطات للطاقة النووية في مناطق ساحلية تطل على بحر قزوين والخليج الفارسي وبحر عمان ومحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد والجزء الشمالي الغربي للبلاد» بسحب قناة «برس تي في» الايرانية.

واضافت ان هذه المشاريع تتماشى مع خطط ايران على المدى الطويل بشان تطوير توليد الكهرباء من خلال محطات الطاقة النووية وفقا للوائح والمعايير الدولية. وتابعت ان ايران اكتشفت مزيدا من مخزونات اليورانيوم مما يحسن موقعها بين الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية.

وعقب الاكتشافات الجديدة منذ عام ونصف، فان الموارد والاحتياطات المعدنية للبلاد زادت بمعدل 5ر4 مرات مقارنة بالاعوام الـ35 الماضية.

ومن جانب اخر أعرب جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني عن أمله في أن تخفف إيران من حدة موقفها خلال المحادثات المزمع إجراؤها في كازاخستان حول البرنامج النووي الإيراني. وفي بيان نشرته الخارجية الألمانية امس، قال فيسترفيله إن المحادثات المزمع إجراؤها بين القوى العالمية وإيران في الماتي، كبرى المدن الكازخستانية، تعد بمثابة «فرصة أتمنى أن تستغلها إيران».