رمز الخبر: ۳۲۲۴۲
تأريخ النشر: 16:10 - 04 March 2013
رويترز - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد إن تجدد الجهود الدولية للتفاوض من اجل كبح البرنامج النووي الايراني المثير للجدل جاء بنتيجة عكسية تمنح طهران متسعا من الوقت للعمل على صنع سلاح نووي.

جاءت تصريحات نتنياهو بشأن الاجتماع الذي عقد يومي 26 و27 فبراير شباط بين ايران والقوى الست الكبرى ولم ينته إلى نتيجة تذكر لتشير إلى نفاد صبر اسرائيل التي هددت بشن حرب وقائية ضد ايران ربما خلال الاشهر القادمة اذا لم تصل الجهود الدبلوماسية إلى نتيجة.

وتوجهت الدبلوماسية الامريكية الرفيعة وندي شرمان إلى اسرائيل لاطلاعها على نتيجة المحادثات التي جرت في قازاخستان والتي عرضت فيها القوى الدولية على طهران - التي تقول ان برنامجها النووي سلمي تماما - تخفيف العقوبات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء متوسطة.

ولم تحقق المحادثات نتيجة تذكر. ومن المقرر ان تجتمع الاطراف في جولة جديدة للمحادثات في الماتا في الخامس والسادس من ابريل نيسان القادم بعد اجراء مباحثات فنية في اسطنبول.

وقال نتنياهو امام حكومته في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اسرائيلية "انطباعي عن هذه المحادثات ان الشيء الوحيد المكتسب منها هو كسب الوقت وتريد ايران من خلال كسب هذا الوقت مواصلة تخصيب المواد النووية لصنع قنبلة نووية وهي في الحقيقة تقترب من هذا الهدف."

وباستقراء تقارير للامم المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم في ايران إلى درجة نقاء 20 في المئة وهي خطوة لا تبعد كثيرا من الناحية الفنية عن تخصيبه إلى مستوى صنع الاسلحة النووية كان نتنياهو قد وضع "خطا احمر" في منتصف 2013 لمنع الجمهورية الاسلامية من الحصول على الوقود اللازم لقنبلتها الاولى.

وتخشى واشنطن من احتمال ان تشن اسرائيل ضربات عسكرية من جانب واحد واحتمالات الرد على نطاق واسع من جانب ايران وحلفائها الاقليميين بينما تريد واشنطن مواصلة الدبلوماسية وهي تسعى كي تنفض عن كاهلها تدريجيا التزامات عسكرية باهظة التكلفة لها في الخارج.

وفي محاولة لجعل مقترحاتها اكثر جذبا لطهران بدا ان الولايات المتحدة والقوى الخمس الاخرى قد خففت في الماتا من مطالبها السابقة - على سبيل المثال فيما يتعلق بمطالبتها بشحن ايران لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى درجة عالية إلى الخارج.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع انه بينما تأمل حكومة نتنياهو في نهج اشد صرامة من جانب مجموعة الخمسة زائد واحد الا انها لا تزال في انتظار نتائج هذه الجولة من المحادثات.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في نهاية الامر ما يهم هو ان يتوقف الايرانيون عن التخصيب سواء من خلال غلق منشآتهم او من خلال ضمانات فنية دقيقة."

ولم يعلق المسؤول على مدى ما اثرت به المحادثات الاخيرة على استعداد اسرائيل - التي يعتقد على نطاق واسع انها تملك الترسانة النووية الحربية الوحيدة في الشرق الاوسط - لخوض حرب.