رمز الخبر: ۳۲۳۲۲
تأريخ النشر: 11:44 - 23 February 2014
وحول الازمة السورية قال ان هذا البلد يدفع ضريبة تعاونه مع ايران خلال حرب السنوات الثمانية (الحرب العراقیة الایرانیة 1980-1988) وكذلك فتحه الطريق امام تقديم الدعم لحزب الله وحماس.
عصر إيران - فارس - قال مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ایران (البرلمان) حسين شيخ الاسلام ان غياب السعودية عن مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية في طهران عكس المواجهة بين خطين اسلاميين ، وسواء كانت السعودية قد شاركت في المؤتمر ام لم تشارك فانها كانت الخاسرة في هذه الساحة ، مااكد انتصار الاسلام المحمدي الاصيل. 

واشار شيخ الاسلام ،في كلمة القاها يوم السبت في الاجتماع السنوي الدوري لاتحاد المهندسين، انه خلال حرب السنوات الثمانية ضد ايران ( شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات من القرن الماضي) وضع الاميركيون المخطط ونفذه صدام بدعم من الكيان الاسرائيلي. 

واكد ان جبهة المقاومة احرزت تقدما جادا في المنطقة وفي المقابل يشهد الكيان الاسرائيلي غير الشرعي تراجعات في النظرية وعلى الارض. 

واعتبر مستشار رئيس المجلس في الشؤون الدولية السيادة الشعبية الدينية بمثابة اساس للشرعية ووصف مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية الذي عقد في طهران مؤخرا بمثابة نموذج واضح على تبني السيادة الشعبية الدينية. 

واردف، ان 26 بلدا عضوا في اتحاد البرلمانات الاسلامية شاركوا في مؤتمر طهران على مستوى رئيس برلمان والآخرون شاركوا على مستوى نائب الرئيس وفي الاجمال شارك نحو ثلاثة ارباع الاعضاء في المؤتمر على مستوى رفيع من بين 53 عضوا في المؤتمر. 

ولفت الى ان 48 بلدا عضوا قد شارك في المؤتمر من بين 53 بلدا عضوا في منظمة التعاون الاسلامي حيث كان ذلك الامر غير مسبوق معتبرا ان مشاركة هذه البلدان يعكس تمسكها بالاسلام المحمدي الاصيل وتأييدها لنظام ولاية الفقيه. 

ولفت الى ان القضية الفلسطينية كانت بارزة في المؤتمر حيث انعقدت لجنة الشؤون الفلسطينية بالتزامن مع ذكرى تسليم مقر البعثة الاسرائيلية السابقة في طهران (في عهد النظام الملكي البائد) من قبل نجل الامام الخميني الراحل "رض" المرحوم السيد احمد الخميني الى ياسر عرفات لافتتاح اول سفارة فلسطينية في العالم. 

وقال ان خط المواجهة مع التكفيريين في هذا المؤتمر كان واضحا ايضا حيث ادانت جميع البلدان المشاركة التكفيريين والمتطرفين. 

واشار الى المفاوضات النووية ووصفها بمثابة حرب على الطاولة وانها ستستمر مادام طرفا المفاوضات لايغيرون مواقفهم ازاء الطرف الآخر. 

ووصف المشاكل القائمة مع الاميركيين بانها صراع بين تيارين فكريين حول التصور عن الدنيا والآخرة والانسان واكد ان هذا النزاع وجودي ولايمكن وضع نهاية له. 

واعتبر ان اميركا تزعم انها سيدة العالم وفي المقابل فان ايران لاتساوم على عزتها لذلك فان المواجهة مع الاميركيين بدأت منذ انتصار الثورة الاسلامية ومستمرة لحد الآن. 

وقال ان الاميركيين ارادوا التأكد من ان ايران لاتحيد عن القوانين النووية السلمية وكذلك فان ايران تريد ذلك ايضا واكدت مرارا انها لاتعتزم حيازة ترسانة نووية. 

ووصف المفاوضات النووية بالشاقة "والتباحث حول بعض البنود يتطلب 20 عاما من المفاوضات". 
واعتبر هدف 5+1 هو وضع منظومة للتحكم في جميع مناطق ايران وتحقيق امور تفوق ماورد في البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي و"قد دخلت ايران حربا دبلوماسية صعبة في المفاوضات". 

وحول الازمة السورية قال ان هذا البلد يدفع ضريبة تعاونه مع ايران خلال حرب السنوات الثمانية (الحرب العراقیة الایرانیة 1980-1988) وكذلك فتحه الطريق امام تقديم الدعم لحزب الله وحماس. 

واوضح ، ان الاميركيين يفترضون ان محور المقاومة مثل الافعى التي تمتد من ايران الى لبنان لذلك هاجموا سوريا لقطع الاتصال بين طرفيها.