رمز الخبر: ۳۳۰۸
تأريخ النشر: 11:41 - 21 March 2008
اكد قائد الثوره الاسلاميه سماحه آيه الله علي الخامنئي امس الخميس علي ان الوقفه التاريخيه لنظام الجمهوريه الاسلاميه ومواجهته للقوي السلطويه في العالم بثبات خلال عقود ثلاثه مضت ادي الي تغيير الاوضاع في الشرق الاوسط لمصلحه الشعوب والحاق الضرر بمصالح هذه القوي .

واضاف سماحته في كلمه القاها امام حشد كبير من المواطنين في ضريح الامام الرضا "ع" بمدينه مشهد / شمال شرق/ ،اضاف ان الشرق الاوسط الذي كان يشكل يوما ساحه لصولات المستكبرين واستعراض الساسه الاميركان لقوتهم تحول اليوم الي مكان يشهد فشل اميركا وهزائمها .

واشار سماحته الي سبب تسميه العام الايراني الجديد بعام الابداع والازدهار وذلك في السنه الاخيره من العقد الثالث لعمر الثوره الاسلاميه لافتا الي الابداع الكبير والتاريخي الذي انجزه الشعب الايراني في انتصار هذه الثوره .

واضاف ان انتصار الثوره الاسلاميه قضي علي ظاهره تقسيم بلدان العالم الي بلدان سلطويه واخري تابعه لها والتي كانت موجوده علي مدي سنوات عديده .

ولفت الي ان نظام الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه اعلن بصراحه منذ البدايه انه لن يقبل بهيمنه احد علي احد وانه يعارض السلطويه ولن يمارسها مطلقا .

واشار سماحته الي الوقفه الحازمه لنظام الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه بدعم شامل من الشعب الايراني العظيم والرشيد في مواجهه مختلف الموامرات والضغوط والمخططات طوال الاعوام المنصرمه موضحا ان الاعداء عملوا مابوسعهم خلال ثلاث عقود مضت سواء من خلال شن الحرب المفروضه "حرب السنوات الثمانيه التي شنها النظام العراقي السابق" او العقوبات الاقتصاديه او الحرب النفسيه او اثاره الضجيج ضد هذا الشعب .

وتابع :لكن الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه استطاعت التصدي لكافه هذه المخططات ورفعت مستوي قوتها وقدراتها بصوره مستمره واصبحت رساله الثوره الاسلاميه تضرب بجذورها اليوم في الاعماق بالاضافه الي شموخها واشراقها في كافه الافاق .

واعتبر سماحه آيه الله الخامنئي محبه ورغبه شعوب المنطقه وكذلك الكثير من شعوب العالم في الثوره الاسلاميه ومنجزاتها ونظرتها باستحسان الي الشعب الايراني يعد موشرا علي انتشار رسالتها في العالم برمته .

كما اعتبر التقدم الذي احرزته البلاد علي كافه الاصعده العلميه والتكنولوجيه والاجتماعيه وكذلك تقديم مختلف الحكومات الخدمات الهائله والعظيمه للمواطنين احدي نتائج امتداد رساله الثوره الاسلاميه في العمق .

وبين سماحته المنجزات الاهم التي حققها النظام الاسلامي خلال ‪ ۳۰‬عاما خلت معتبرا حاجه البلاد الي الابداع والازدهار امرا هاما وضروريا .

ولفت الي حاجه ايران الي موشرين هامين للغايه هما التقدم والعدل وذلك علي اعتاب العقد الرابع من عمر الثوره الاسلاميه "حيث ان التطور والتقدم يقتضي ملازمته للعدل ".

واكد علي ان يعتبر كافه المسوولين في مختلف قطاعات البلاد الابداع والابتكار والخلاقيه في الاساليب جزء رئيسيا من مهامهم ومسوولياتهم وان يجعلوا كافه المشاريع التي بدا العمل بها خلال الاعوام الاخيره تثمر خلال العام الجاري .

واعتبر سماحته تحرك عجله نظام الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه نحو الامام خلال العقود الثلاثه المنصرمه بانها كانت نتيجه لاعتماد الشعب الايراني علي طاقاته الذاتيه وصموده امام الاعداء .

واشار الي النجاحات والتقدم الهائل الذي احرزه نظام الجمهوريه الاسلاميه بالرغم من كافه الضغوط والموامرات التي يحيكها الاعداء وقال ان اعداء الشعب الايراني من الشبكات الصهيونيه الشيطانيه والنظام الاميركي الاستكباري آلوا الي الفشل لحد الان واصبحوا يعانون الكراهيه والعزله لدي اوساط الراي العام العالمي وقد فقدت شعاراتهم بريقها.

ولفت الي تشدق الحكومه الاميركيه بحقوق الانسان متسائلا :رغم اعلان هذه الحكومه بصوره رسميه عن قيامها بتفتيش ‪ ۳۲‬مليون شخص من مواطني هذا البلد خلال السنوات السته المنصرمه واستراقها سمع المكالمات الهاتفيه لشعبها وعرقله رئيسها لتطبيق قانون منع التعذيب كيف تستطيع رفع شعار الدفاع عن حقوق الانسان ؟
واشار سماحه قائد الثوره الاسلاميه الي وجود مئتي معتقل سري اميركي في مختلف مناطق العالم وخاصه في اوروبا وتساء‌ل :لماذا يلوذ الاوروبيون بالصمت ازاء هذه المعتقلات التي تعتبر خرقا فاضحا لحقوق الانسان وهم الذين يتشدقون بها بمختلف الذرائع ؟
واضاف سماحته ،لماذا يثير الاوروبيون الضجيج ازاء‌اي سوال عن الهولوكوست لكنهم لايعارضون بل يويدون الاساء‌ه الموجهه للرسول الاكرم "ص" ؟ وشدد علي ضروره ان تكتسب بعض البلدان الاوروبيه الدرس من السخط العالمي ازاء اميركا والكيان الصهيوني .

واوضح ان حقوق الانسان تقضي بوقوف كافه الشعوب والحكومات صفا واحدا ازاء غطرسه الاميركان والصهاينه المسيطرين علي اميركا وفي هذا الصدد اتخذ الشعب الايراني مواقف اكثر شجاعه وصراحه من بين الشعوب الاخري .

واشار قائد الثوره الاسلاميه الي الشعارات التي ترفعها اميركا والحكومات الغربيه في دعم الديمقراطيه وقال ان كذب هذه الشعارات قد ثبت ايضا لانه اذا تعارضت اصوات شعب ما في‌اي مكان بالعالم مع وجهات نظرها فانها ستواجهه بقبضات حديديه واوضح مثال علي ذلك هو معارضه حكومه حماس الشعبيه في فلسطين .

واعتبر سماحه آيه الله الخامنئي التصريحات الجوفاء المعاديه للنظام الشعبي في الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه مثالا آخر علي خواء الشعارات التي ترفعها الحكومات الغربيه .

واضاف ان نظام الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه الذي يحظي بسياده شعبيه واسعه ومنقطعه النظير في العالم يواجه التهديد بفرض العقوبات وشن الحرب ضده حيث كانت هذه الامور موجوده علي الدوام طوال ‪ ۳۰‬عاما مضت ولاتمثل شيئا جديدا .

وشدد علي ان الشعب الايراني لايشعر باي خوف من هذه التصريحات والتهديدات لانه حقق منجزات كبري بشجاعته وصموده وحصل علي قدراته بصوره ذاتيه.

ارنا/