رمز الخبر: ۳۳۵۶
تأريخ النشر: 18:18 - 25 March 2008
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله " ان الحرب لم تعد نزهة، وانها باتت مكلفة جدا، وان قرار الحرب لم يعد قرارا تستطيع القيادات العسكرية الاسرائيلية اتخاذه بسهولة، لان في لبنان قوة ".
و نقلت وكالة انباء فارس عن قناة العالم الاخبارية أن الامين العام لحزب الله لبنان اعلن ذلك في
الكلمة التي القاها امس الاثنين بمناسبة ذكرى اربعينية المسؤول العسكري للحزب الشهيد عماد مغنية.
و وصف السيد نصر الله بعض انتصارات كيان الاحتلال الصهيوني في حروبه السابقة بالمسرحية، مشيرا الى دور وسائل الاعلام المسيطر عليها من قبل الغرب والصهيونية بالترويج لهذه الانتصارات.
و اكد الامين العام لحزب الله نصرالله، ان تركيبة مجتمع الاحتلال الصهيوني لا تحتمل حروبا جديدة وجدية، ما يؤكد ان احتمال زوال هذا الكيان هو مسألة واقعية وطبيعية.
و شدد سماحته علي ان هذا الكيان يسير نحو المزيد من الهزائم والخسائر والضعف والوهن، وقال: ان اسرائيل باتجاهها الى المزيد من الضعف والى المزيد من الوهن والى المزيد من الهزائم، وان الصهاينة مرعوبون في جميع انحاء العالم منذ اغتيالهم الشهيد القائد مغنية.
و أكد الامين العام لحزب الله بأن جميع الطوائف في لبنان تؤيد العمل على اسقاط هذا الكيان، وقال: ان 85 بالمئة من اللبنانيين يؤيدون العمل على اسقاط الكيان الصهيوني، وان 55 بالمئة من الشعب اللبناني يعتقدون بأن "اسرائيل" في طريقها الى الزوال.
و حول حصار غزة، قال نصر الله: ان الحصار المفروض على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" تحول الى احراج لأغلب الأنظمة العربية، واثبت ان الشعب الفلسطيني يدعم خيار المقاومة، لانه لا توجد وسيلة عند الفلسطينيين لحماية أبنائهم الا الصواريخ، الصاروخ هو الوسيلة المتاحة لدى الفلسطيني لحماية نفسه وزوجته واطفاله وبيته ووجوده.
و قال: ان الاسرائيلي لا يستفيد من العبر والتجارب والدروس وهو يكرر نفس الاخطاء التي ارتكبها في حرب تموز، لذلك هو لا يتجرأ على القيام بعملية برية، وان الجيش الاسرائيلي الذي يقف مرعوبا امام المقاومين في قطاع غزة، انتهت عمليته العسكرية دون ان تحقق ايا من اهدافها، انهم قلقون وخائفون في كل انحاء العالم، فليذوقوا طعم الخوف والقلق الذي اذاقوه لابنائنا.
و حول احتمال قيام قوات الاحتلال الصهيوني بحرب جديدة، قال الامين العام لحزب الله: ان الحرب لم تعد نزهة، وانها باتت مكلفة جدا، وان قرار الحرب لم يعد قرارا تستطيع القيادات العسكرية الاسرائيلية اتخاذه بسهولة، لان في لبنان قوة.
و توعد نصرالله بالثأر لدم الشهيد مغنية، وقال: " سيعاقب القتلة، وسيعاقبون ان شاء الله، ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".
و اضاف " اذا كان الاسرائيليون قلقين، ليبقوا قلقين، عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات، الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب، ويجب ان يذوق طعم العقاب، لاننا قوم نؤمن بـ (ان لكم في القصاص حياة يا اولي الألباب)، ونحن من سيختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".
و شدد نصر الله بالقول: لن نغادر ولن نهاجر ولن نتخلى عن بلدنا ولن نتركه للأميركان، سنواصل تعزيز كل عناصر القوة الى جانب الجيش اللبناني، والى جانب جميع القوى المؤمنة بالمقاومة، وهذا أمر لن نتوانى فيه على الاطلاق، وسيرى الاسرائيليون في اية مواجهة قادمة، اية حماقة أقدموا عليها في اغتيال الشهيد مغنية.
و ختم الامين العام لحزب الله بالقول: سنواصل العمل من أجل الأهداف التي عاش من أجلها واستشهد من أجلها الشهيد مغنية، الذي كانت من جملة أمانيه تحرير الأسرى، وسنواصل العمل، ولن نوقف التفاوض، لاننا نريد ان نحقق امنية الشهيد في ان نرى أسرانا أحرارا بين أهليهم وأحبائهم، وسوف يبقى الحاج عماد مغنية عمادا للمقاومة في شهادته كما كان عمادا لها في حياته وجهاده، وسوف لن ترون إلا النصر والعزة والكرامة والرؤوس المرفوعة ان شاء الله.
و نظم الاحتفال في حسينية قرية طير دبا - مسقط رأس الشهيد - الواقعة على بعد أربعة كيلومترات شرق صور (80 كم جنوب بيروت)، وتخللته مسيرة قام بها نحو مئة من مقاومي حزب الله دون سلاح.
و أقسم المقاومون أمام جهاد بن عماد مغنية والذي كان يحمل صورة كبيرة لوالده الشهيد بأن يثأروا لدماء هذا المسؤول العسكري الكبير للحزب الذي اتهم كيان الاحتلال الاسرائيلي بالوقوف وراء اغتياله.