رمز الخبر: ۳۴۳۲۹
تأريخ النشر: 14:55 - 14 March 2017
ويبدأ تسجیل المرشحین لانتخابات رئاسة الجمهوریة في أواخر مارس أو أوائل أبریل القادم.
عصر إيران - اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس علي كدخدائي ان الانتخابات الرئاسية في ايران هي من الانتخابات المهمة والرئيسية في البلاد، موضحا تفاصيل سيرها منذ تقديم المرشحين لأنفسهم وحتى اعلان النتائج.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية في برنامج "من طهران" وصف كدخدائي انتخابات رئاسة الجمهوریة على أنها من الانتخابات الرئیسية والأصلیة في الجمهوریة الإسلامیة في إیران، مذكراً بأنه: "تفصلنا شهور قلیلة عن انتخابات رئاسة الجمهوریة القادمة أي یوم الجمعة الـ 19 من مایو القادم وفقاً للتاریخ المحدد.

واضاف كدخدائي: وفي هذا الإطار، فإن مجلس صیانة الدستور ووفقاً لأصل المادة 99 من الدستور الإسلامي لدیه مسؤولیات في مجال الإشراف علی الانتخابات، والتي تبدأ مع مرحلة أهلیة المرشحین حیث یتم البت في طلبات المرشحین والتأکد من جدارتهم وأهلیتهم في خوض الانتخابات، ولاحقاً الإشراف علی المراحل الأولی من سیر العملیة الانتخابیة.

وتابع: تم إتخاذ خطوات في هذا السیاق، فقد تشكلت الهیئة المرکزیة للإشراف والتي ستعقد اجتماعات في هذا الصدد، إضافة إلی تشکیل هیئات الإشراف الخاصة بالمحافظات والمدن والأقضیة ووفقاً لجدول الانتخابات المعین فإن الأعمال تمضي قدماً علی أحسن وجه کما أنه لدینا تعاون جید مع أصدقائنا في وزارة الداخلیة والهیئات التنفیذیة وذلك بهدف تهیئة مقدمات عملیات الاقتراع في التاسع عشر من آیار/ مایو القادم.

 
 مراحل سير العملية الانتخابية

وصرح كدخدائي: نحن لدینا عدة مراحل تتعلق بسیر العملیة الانتخابیة، وللعلم فإن انتخابات رئاسة الجمهوریة تتزامن مع الانتخابات النصفیة لمجلس الشوری الإسلامي، والتي ستجری في أربع دوائر انتخابیة، إلی جانب انتخابات المجالس الإسلامیة للبلدیات في المدن والقری، والتي هي لا تخضع لإشراف مجلس صیانة الدستور.

وقال: خلال المرحلة الأولی، ستبدأ عملیة تسجیل الأسماء، وبسبب الفترة الزمنیة التي تستغرقها عملیة دراسة جدول العمل الخاصة بالانتخابات الفصلیة لمجلس الشوری الإسلامي فقد بدأت عملیة تسجیل أسماء المرشحین مبکراً. أما تسجیل المرشحین لانتخابات رئاسة الجمهوریة فسوف یبدأ في الشهر الأول من السنة الهجریة الشمسیة الجدیدة، أي في أواخر مارس أو أوائل أبریل القادم، ومن الطبیعي أن ترسل أسماء المرشحین إلی مجلس صیانة الدستور من قبل وزارة الداخلیة بعد أن تتم عملیة تسجیل مرشحي انتخابات رئاسة الجمهوریة، حیث یقوم أعضاء مجلس صیانة الدستور بدراسة تلك الأسماء.

وفیما یخص الانتخابات النصفیة لمجلس الشوری الإسلامي، قال كدخدائي: بالطبع تقوم الهیئات الإشرافیة في المدن والمحافظات بالعمل بدایة بعد أن تقوم الهیئات التنفیذیة بالإدلاء بآرائها، أما بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهوریة فترسل الأسماء مباشرة من الهیئة المرکزیة للإشراف علی الانتخابات إلی مجلس صیانة الدستور الذي یقوم خلال الفترة القانونیة الممنوحة له من بعد إرسال الأسماء له بدراستها وإبداء الرأي بأهلیة مرشحي انتخابات رئاسة الجمهوریة وإرسال النتائج لوزارة الداخلیة.

واضاف: توجد فرصة لعدة أیام لأولئك الذین یبدون أي إعتراض علی نتائج مجلس صیانة الدستور بخصوص مرشحي انتخابات رئاسة الجمهوریة وتقدیم اعتراضاتهم للمجلس المذکور، وبعد أن یؤید مجلس صیانة الدستور الطلبات نذهب إلی مرحلة الإعلان عن الأسماء وأخیراً الفرصة الممنوحة للمرشحین للقیام بحملاتهم الانتخابیة إلی یوم واحد قبل عملیة الاقتراع وأخیراً توجه الناخبین للإدلاء بأصواتهم في الـ 19 من مایو.

وتابع كدخدائي: بما أن انتخابات رئاسة الجمهوریة تحسب کنطاق واحد متکامل لأن هذا النطاق یشمل البلاد بأسرها، فلدینا تقسیم للصنادیق والشعب، وعلی هذا الأساس لدینا أکثر من 430 مدینة، یجب أن توزع هذه الصنادیق في تلك المدن، إضافة إلی العناصر التنفیذیة التي تنقسم إلی مجموعتین، الأولی تكون مسؤولة عن مقدمات إقامة الانتخابات، بینما الثانیة تتواجد بالقرب من صنادیق الاقتراع في الیوم المحدد لإجراء العملیة الانتخابیة، یتم تعیین هذه العناصر وتحدیدها من قبل الهیئات التنفیذیة ووزارة الداخلیة.

هيئة الاشراف التابعة لمجلس صيانة الدستور

وأوضح قائلا: أما بالنسبة لهیئة الإشراف التابعة لمجلس صیانة الدستور والمتواجدة عند صنادیق الاقتراع فیقدر عدد أفرادها بین ثلاثة إلی خمسة وحتی ثمانیة أفراد، یتوقف العدد علی أجواء تلك الشعبة وعدد المقترعین فیها وشدة الزحام. کما یوجد مشرفون من مجلس صیانة الدستور بالقرب من صنادیق الاقتراع، ومن الطبیعي أن یکون لدی هؤلاء إشراف دقیق علی سیر العملیة الانتخابیة، وإرسال تقاریر في حال مشاهدتهم لأي مخالفة، أو إعلام الهیئات التنفیذیة بها، وفي نهایة الأمر یتم بحث الأمر في مجلس صیانة الدستور.

وأضاف: إن عدد المشرفين التابعين لنا یختلف، ولكن جرت العادة أن یبدأ العدد من 300 ألف وما فوق. یعود الأمر إلی نوع الانتخابات التي سنشهدها، ونوع العملیات التنفیذیة وما إذا کانت موسعة أو أقل حساسیة، وعلی هذا الأساس یزید العدد أو یقل. کما أسلفت لکم لدینا عناصر من ثلاثة إلی ثمانیة أفراد.

 شروط الترشح

وتابع كدخدائي: المادة 115 هي معیار عمل مجلس صیانة الدستور. فالمادة الآنفة الذکر تؤکد علی شروط منها أن یکون المرشح إیراني الأصل ومدیراً ومدبراً ورجلاً سیاسیاً ومتدیناً إضافة إلی الأمانة والتقوی وما إلی ذلك من شروط حددتها المادة الآنفة الذکر.

وبيّن: وفي قانون الانتخابات الشروط السابقة مذکورة کما هي، بعبارة أخری لم نضف أية شروط أخری إلی القوانین العادیة غیر تلك المذکورة في المادة 115 من الدستور الإسلامي. ولکن في نهایة المطاف فإن تحدید توفر الشروط الخاصة بالمرشح ومدی أهلیته للترشیح من أجل الإشتراك في الانتخابات یعود إلی أعضاء مجلس صیانة الدستور فقط لا غیر. فوفقاً لعملیات الدراسة والتمحیص التي یقوم بها مجلس صیانة الدستور، یقوم المجلس المذکور بالتدقیق في الشروط المذکورة في المادة 115 کلاً علی حدة، وفي المجموع وبعد الاقتراع الذي یحصل یتوضح ما إذا کان الفرد یمکنه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهوریة أم لا.

واشار كدخدائي الى أن مجلس صیانة الدستور أعلن مراراً وتکراراً، بل وعلی الدوام، أنه یقوم بوظائفه ومسؤولیاته من خلال إطار القانون، وبشکل طبیعي یجب علی مجلس صیانة الدستور أن یکون محایداً. لا یمکن لمجلس صیانة الدستور أن یمیل للمجامیع والتیارات والأشخاص. وما قام به حتی اللحظة کان وفقاً لمعیار القوانین والأصول المذکورة والمدونة في المادة 115 من الدستور الإسلامي. کما أن التجربة وأسلوب مجلس صیانة الدستور أثبتا أن المرشحین من مختلف التیارات والمجموعات تمت الموافقة علیهم، سواء في انتخابات رئاسة الجمهوریة أم مجلس الشوری الإسلامي، ونتیجة لذلك فقد دخل هؤلاء المرشحون مجلس الشوری بصفتهم أعضاء کما أن البعض أنتخبوا لمنصب رئاسة الجمهوریة، ومن وجهة نظري الشخصیة إن هذا أفضل دلیل علی أن مجلس صیانة الدستور کان محایداً ولم ینحاز إلی کائن من کان".




الكلمات الرئيسة: ایران ، الإنتخابات ، الترشح