رمز الخبر: ۳۴۵۲۷
تأريخ النشر: 15:25 - 28 March 2017
عصر إيران - إيرنا - أكد رئیس الجمهوریة الإيرانية حسن روحانی أكد علی أن البشریة احوج ما تكون الیوم إلی عالم تعیش فیه الشعوب جنبا إلی جنب بعیدا عن ای مواجهات.

وخلال حفل اقامته جامعة 'ام.ج.او' فی موسكو الیوم الثلاثاء لمنحه شهادة دكتوراه فخریة قال الرئیس روحانی أن حل المشاكل المعقدة فی العالم الیوم بحاجة إلی تعاون العلماء والحكومات. 

وتابع أن تراجع هیمنة الغرب وإنهاء احتكار الثروة، یمثلان فرصة تاریخیة لوضع أسس لعالم جدید وبات من الضروری التوصل الي عزم عالمی لمكافحة جذور العنف والتطرف.

وأكد الرئیس الإیرانی أن للإسلاموفوبیا والعنصریة والأفكار التكفیریة، جذور مشتركة، قائلا 'تعالوا لنستبدل الاختیار بالجبر والتكریم بالذل والحب والتسامح بالعنف والتطرف'.

واشار الي الإحتفال ببدایة فصل الربیع فی إیران وغالبیة بلدان المنطقة، معتبرا النوروز (بدء السنة الایرانیة فی 20 مارس) بأنه موسم جدید للطبیعة وملهم لمعان سامیة. 

واوضح الرئیس الإیرانی أن النوروز یعنی ان العالم لیس ساكنا وبلا حراك وإنما هو فی حال التطور والتغییر والازدهار، وهو وفقا للتقالید التی تعود لآف السنین، فرصة لتبادل الزیارات بین الأقارب والجیران ونشر المحبة والألفة، وتعمیق الصداقات.

وقال مخاطبا الحضور 'أن تواجدی فی بلدكم الجمیل فی ألایام الاولي من السنة الإیرانیة الجید انما یأتی للتأكید علی العلاقات الودیة والمستدامة بین الشعبین الإیرانی والروسی. 

وتابع الرئیس روحانی أن مسؤولیة العلماء والأكادیمیین الیوم باتت أكثر أهمیة من أی وقت أخر، مؤكدا أن حل المشاكل فی هذا العالم المعقد یتطلب دورا أكثر نشاطا للجمیع فی التطورات العلمیة والاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة.

وأوضح أن العالم یعانی الیوم من الفجوات الطبقیة والتغیرات البیئیة وأزمات الهویة والعنف والتطرف والحروب الاهلیة والاقتتال الطائفی مؤكدا علي أن التغلب علی هذه المشاكل یتطلب جهدا وتعاونا مستمرا وجماعیا بین الشعوب.

وتابع روحانی بالقول: 'أنا ومنذ الأیام الأولي فی مهمتی كرئیس للجمهوریة الإسلامیة دعوت العالم لمكافحة منسقة وهادفة لظاهرة العنف والتطرف، حیث تمت الموافقة علي المشروع الذی تقدمت من قبل الجمعیة العامة للامم المتحدة تحت عنوان عالم خال من العنف والتطرف (wave)'. 

وقال : لقد مرت أربع سنوات علی ذلك الحین ونحن الیوم أحوج ما نكون إلی عزم عالمی لمعالجة جذور العنف والتطرف، وانهاء مسار فرض المصالح الضیقة علي القیم المشتركة.

و أوضح الرئیس روحانی فی هذا الاجتماع الذی حضره عدد من أعضاء الوفد الإیرانی و السفیر الإیرانی لدي موسكو مهدی سنایی: لمن دواعي الاسف ان نشهد الیوم اتساع نطاق التشدد و العنف فی العالم.إن الإسلاموفوبیا و العنصریة و الأفكار التكفیریة علي رغم مصادرها المختلفة ، فانها ترتبط ببعضها البعض وكلها تغذی العنف و التشدد.

واوضح رئیس الجمهوریة 'فی هذا العالم المحفوف بالمخاطر فان البشریة أحوج ماتكون الیوم إلي صوت الاعتدال والعالم الذی انهكه العنف بات فی هذه الظروف بامس حاجة إلي العدل و یبحث عن حلول تضمن كرامة الإنسان. 

ومضي رئیس الجمهوریة یقول 'هؤلاء الذین یشوهون صورة الدین و یقدمون صورة مظلمة و عنیفة عنه لم یحرموا البشریة من السلام و الامن والاستقرار الاجتماعی فحسب بل انهم عمدوا علي اراقة دماء الأبریاء باسم الدین وأحرقوهم بنار الطائفیة.

وشدد روحانی إن الحل لإنهاء هذه الحالة المؤسفة یتمثل فی ضبط النفس فیما الخطوة التالیة لابد ان تركز علي الحوار المتعدد الاطراف و احترام مصالح جمیع الدول.

و أضاف الرئیس الإیرانی ان هدفنا لابد ان یكون التوصل إلي آلیة لتطویر الدیموقراطیة و ترسیخ فاعلیة الحكومات و الحل السلمی للخلافات.

الكلمات الرئيسة: روحانی ، موسکو ، الشعوب ، السلام