رمز الخبر: ۳۴۵۷۰
تأريخ النشر: 15:01 - 29 March 2017
عصر ايران - وكالات - انتقد سفير ومندوب ايران الدائم لدي منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، الدول المالكة للسلاح النووي، لتجاهلها مطلب المجتمع العالمي المشروع والجاد لمحو هذه الاسلحة.

وفي كلمة له القاها الثلاثاء خلال اجتماع عقد لمناقشة الوثيقة القانونية لحظر الاسلحة النووية، استعرض خوشرو مواقف وتوقعات الجمهورية الاسلامية الايرانية حول نزع السلاح النووي، وقال، ان تاريخ الاسلحة النووية يذكّر باقبح حدث في التاريخ واكبر ابادة بشرية واساءة استغلال منجز علمي للانسان.

واضاف، ان قصف هيروشيما وناغازاكي بالسلاح النووي من قبل اميركا قد اوجد كارثة انسانية بابعاد لا سابق لها وخلق تهديدا هائلا للامن البشري.

وانتقد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة الدول المالكة للسلاح النووي واضاف، ان المطلب المشروع والجاد للمجتمع العالمي الداعي للمحو التام للاسلحة النووية يتم تجاهله من قبل مجموعة قليلة من الحكومات التي بنت امنها الداخلي الموهوم علي اساس زعزعة امن الجميع.

وتابع قائلا، للاسف ان الجهود الدولية ومعاهدات مثل حظر الانتشار النووي 'ان بي تي' لم تحقق النجاح المامول في ازالة التهديد الكبير المتمثل بالاسلحة النووية وان العامل الاساس لعدم النجاح هذا هو ان الدول المالكة للاسلحة النووية لم تقم لغاية الان باجراء جاد في سياق تنفيذ تعهدات نزع السلاح النووي وباعتقادنا انها سوف لن تتخذ مثل هذه الاجراءات مستقبلا ايضا.
وقال مندوب ايران، ان هذه الدول وبتجاهلها للمطلب العالمي هي الان منهمكة بتصنيع وتحديث ترساناتها ورؤوسها النووية بقدرات تدميرية اكبر.
واشار خوشرو الي مقاطعة هذا المؤتمر من قبل الدول المالكة للسلاح النووي رغم تعهدها في المادة السادسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي المبني علي اتخاذ اجراءات مؤثرة لنزع السلاح النووي وقال، ان عدم مشاركة هذه الدول في هذا المؤتمر المنعقد بهدف البحث حول الوثيقة القانونية لحظر الاسلحة النووية مؤشر الي عدم التزامها بتعهداتها وفق المادة 6 من معاهدة 'ان بي تي'.

وحول اسباب مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المؤتمر قال، ان ايران بصفتها ضحية للاسلحة الكيمياوية تعي جيدا الاخطار الناجمة من اسلحة الدمار الشامل وهي عازمة علي المشاركة الفاعلة في الجهود الدبلوماسية لانقاذ البشرية من هذا الخطر.

واكد دعم ايران لاهداف هذا المؤتمر وقال بشان توقعات بلادنا من هذه المحادثات، ان المفاوضات يجب ان تنتهي الي ابرام وثيقة دولية تحظر بصورة شاملة امتلاك وتصنيع وانتاج واختبار ونقل ونشر وتحديث واستخدام الاسلحة النووية مهما كانت الظروف.

واكد مندوب ايران الدائم في الختام بان هذا الحظر يجب ان يكون مترافقا مع محو الاسلحة النووية لان مثل هذا الاتفاق من دون تدمير الاسلحة النووية لا يوفر اي ضمانة قطعية ضد استخدام مثل هذه الاسلحة.