رمز الخبر: ۳۵۲۹
تأريخ النشر: 11:18 - 08 April 2008
وحسب سلطات مكافحة المخدرات فان ايران وفي ظل كشف وضبط 900 طن من المخدرات خلال العام الايراني المنصرم كانت اكثر الدول في العالم نجاجا في مكافحة المخدرات.
عصر ايران – وصفت مجلة اوروبية الاجراءات والجهود التي تبذلها ايران لمكافحة تهريب المخدرات والحد من ترانزيتها الى اوروبا بانها غير مسبوقة.

ونشرت اسبوعية "اسبرسو" الايطالية تقريرا في اخر عدد لها حول نشاطات ايران لمكافحة مهربي المخدرات وكتبت "ان ايران ورغم العقوبات الدولية تتابع بجد عملية مكافحة تهريب المخدرات".

وقال مدير مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات في طهران روبرتو اربيترو في مقابلة مع "اسبرسو" ان "8 بالمائة من الافيون و 45 بالمائة من الهيرويين في العالم يتم ضبطه في ايران وان ايران ومن خلال الاجراءات التي تعتمدها تقوم بالحد من ترانزيت هذه المواد الى اوروبا".

وانتقد العقوبات الدولية على ايران وقال "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اقامت على امتداد حدودها مع افغانستان حواجز مختلفة مثل الجدران الاسمنتية لكن العقوبات الدولية حالت دون امتلاكها التجهيزات اللازمة لمكافحة المخدرات لان هذه العقوبات تحول دون شراء الرادار ومناظير الرؤية الليلية وان الطيارين يضطرون لتعقب المهربين ومافيات المخدرات بالطائرات العمودية التي تعود الى ثلاثين عاما".

يذكر ان ايران دفعت ثمنا باهظا في عملية مكافحة المخدرات بما في ذلك تقديمها 4 الاف شهيد و 15 الف جريح من بين افراد الشرطة.

وحسب سلطات مكافحة المخدرات فان ايران وفي ظل كشف وضبط 900 طن من المخدرات خلال العام الايراني المنصرم (انتهي في 19 اذار/مارس) كانت اكثر الدول في العالم نجاجا في مكافحة المخدرات.

وتقوم قوات الشرطة الايرانية بمكافحة مهربي المخدرات في حين ان افغانستان تنتج نحو 90 بالمائة من الافيون في العالم واعلنت الامم المتحدة مناطق افغانستان المتاخمة لايران وباكستان بانها اكثر المناطق نشاطا في تهريب الافيون في العالم.

وحسب لجنة مكافحة المخدرات في ايران فانه تم في العام الايراني المنصرم اعتقال 14 الفا و 696 مهربا وتفكيك 2225 عصابة لتهريب المخدرات في البلاد.

وقد اشادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للامم المتحدة في تقرير لها بالجهود الايرانية على الصعيد الدولي لمكافحة المخدرات والتزام ايران بسياسات المنظمة الدولية في مجال مكافحة المخدرات.

وتتابع ايران وافغانستان وبريطانيا برنامجا مشتركا للحد من انتاج المخدرات في افغانستان وتهريبه الى ايران الا ان ايران وجهت مرارا انتقادا لبريطانيا والموسسات الدولية بانها لم تف بتعهداتها في هذا المجال.

واعلنت ايران انه ان لم يلتزم الغرب والمؤسسات الدولية بتعهداتهم فانها ستقطع تعاونها مع الدول الغربية والمؤسسات الدولية في مجال مكافحة المخدرات وبالتالي فان الدول الغربية التي تعد الوجهة النهائية للمخدرات ستتضرر من ذلك.