رمز الخبر: ۳۵۹۰۷
تأريخ النشر: 15:02 - 03 June 2017
عصر ايران - وكالات - اكد السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد بان لا شبه اساسا بين نص الاتفاق النووي وتقرير مجموعة الازمات الدولية.

وكتب بعيدي نجاد في صفحته الشخصية على التليغرام، ان تقرير مجموعة الازمات الدولية هو بحد ذاته وثيقة دامغة لاثبات نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية في المضي باهدافها الوطنية في المفاوضات النووية.

واشار السفير الايراني الى ان خبيرين غير معروفين قد اعدا كليبا مصورا حول القضية النووية سعيا فيه كثيرا بالاستناد الى تقرير معد من قبل منظمة مجموعة الازمات الدولية لاثبات ان نص الاتفاق النووي قد تمت صياغته قبل اعوام من قبل وزارة الخارجية الاميركية وان عامين من المفاوضات المتواصلة ليل نهار في جنيف وفيينا انما كان فقط استعراضا لخداع الراي العام وان ايران كانت قد قبلت به من قبل ومن المحتمل بتغييرات جزئية لا تغير شيئا في القضية بصورة عامة.

واضاف، ان مجموعة الازمات الدولية وهي منظمة غير حكومية كانت قد نشرت تقريرا في شهر مايو 2014 بعد اتفاق فيينا وبعد عدة اشهر من بدء مفاوضات الاتفاق النووي واوردت بزعمها توصيات للتقدم بالاتفاق النووي النهائي.

وتابع، ان نص توصيات مجموعة الازمات الدولية والذي يشكل القسم الاساس لتقريرها جاء في 3 صفحات ونصف فيما بقية التقرير يشكل توضيحات ومقدمات لنص التوصيات، الا ان نص الاتفاق النووي جاء في نحو 170 صفحة ومن الغريب ان هذين الخبيرين يصران على ان 90 بالمائة من نص الـ 170 صفحة للاتفاق النووي قد ورد في ذلك النص تماما على قصره، في حين ان اي قارئ بسيط حينما يقارن بين هذا النص والاتفاق النووي يتبين بان ليس هنالك اي شبه بين عبارات النصين.

واوضح بان مقترح الاتفاق حول 6 الاف من اجهزة الطرد المركزي لم يكن امرا جديدا بل كان قد تكرر طرحه من قبل ديفيد اولبرايت مرارا كما ان نقل الفائض من اجهزة الطرد المركزي الى الصالة "بي" في نطنز كان الامكان العملي الوحيد والممكن بصفة مستودع لاجهزة الطرد المركزي الفائضة وكان هذا الامر مطروحا باستمرار حتى ذلك الوقت في مواقف وتصريحات المسؤولين الرسميين والباحثين الغربيين، الا ان ما يثير الاستغراب اكثر هو اصرار هذين الخبيرين على وجود تشابه بين النص الموصى به من قبل مجموعة الازمات الدولية بهذا الصدد مع نص الاتفاق النووي، رغم انهما مختلفان تماما عن بعضهما. وخلافا لادعاء الخبيرين فانه بناء على الاتفاق النووي لا يتم نقل اجهزة الطرد المركزي الاضافية الى الصالة "بي" في نطنز بل ان الاجهزة الـ 1044 تبقى في موقع فردو نفسه وهو ما يعد من الانجازات المهمة للاتفاق النووي.

واعتبر بعيدي نجاد ان لا شبه اساسا بين نص الاتفاق النووي ونص تقرير مجموعة الازمات الدولية وقال، انه لاثبات هذا الامر يكفي مقارنة قسم بسيط جدا من نص مجموعات الازمات حول ازالة الحظر وبين الملاحق الطويلة البالغة عشرات الصفحات للاتفاق النووي في موضوع ازالة الحظر. فخبراء مجموعة الازمات لم يتوقعوا ابدا في ذلك الوقت امكانية الغاء الحظر في مجالات النفط وصادرات الغاز والبرتوكيمياويات وبقية الامور في المرحلة الاولى لذا فقد اوصوا بان يتم الالغاء على 3 مراحل ولفترة 10 اعوام وان يتم تحويل العوائد المحتجزة اي النفطية على 3 مراحل لعشرة اعوام وان يوضع في كل مرحلة قسم منه تحت تصرف ايران لتوفير نفقات المواد الغذائية والدوائية.

ودعا بعيدي نجاد المهتمين بتاريخ المفاوضات النووية لمطالعة تقرير مجموعة الازمات الدولية ومقارنته مع التفاصيل النهائية للمتفق عليه الوارد في الاتفاق النووي، فهذا التقرير يعد بحد ذاته وثيقة دامغة لاثبات نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية في المضي باهدافها الوطنية وتوفيرها في المفاوضات النووية.