رمز الخبر: ۳۶۱۱۵
تأريخ النشر: 00:43 - 25 June 2017
عصر ايران - فارس - أكدت صحيفة هافينغتون بوست ان الضربة الصاروخية الايرانية لمقر داعش في دير الزور، حملت رسالة واضحة الى اميركا، بأن أي محاولات لتغيير النظام في ايران ستكلفها تكاليف باهظة، واذا نشبت حرب ما فإن ايران لن تزول.

وبشأن الرد الصاروخي الايراني على تنظيم "داعش" الارهابي" وبعض حماة الارهاب في المنطقة، كتبت صحيفة "هافينغتون بوست": في خطوة أدت الى استياء كبير لدى قادة واشنطن وتل أبيب والرياض، بادرت ايران يوم الاحد لإطلاق صواريخها الباليسيتية على اهداف داعش في سوريا، ردا على عمليات داعش الارهابية في طهران قبل اسبوعين.

واضافت الصحيفة: ان هذا الحدث يشكل اول هجوم صاروخي لإيران بعد الحرب مع النظام البعثي العراقي، وهذا يثير التساؤل: لماذا غيرت ايران سياستها التي استمرت 30 عاما، في عدم استخدام صواريخها؟ والآن فإن الرد على هذا السؤال أصبح واضحا. إذ أن اجراء ايران، هو رد على قرع الرئيس الاميركي دونالد ترامب لطبول الحرب في غرب آسيا، وهناك 3 أسباب توضح هذا الموضوع جيدا.

* مواجهة سياسة ترامب في سوريا

السبب الاول، هو ان ترامب كثّف من التواجد العسكري الاميركي في سوريا خلال الشهر الماضي. وكان هدف ترامب وإدارته هو السعي لتوريط ايران في الحرب. الا ان الهجمات الصاروخية الايرانية حملت رسالة الى اميركا بأننا لا نسمح لكم بأن تبعدوا سوريا عن ايران.

* ايران لديها خيارات عديدة للرد

والسبب الثاني، هو أن ترامب كان قد قدم صكا على بياض لحلفائه الاقليميين في الشرق الاوسط بشأن القضايا الامنية، وهؤلاء الحلفاء انتهجوا توجهات تصعيدية تجاه ايران بكل صلافة. ففي اقل من شهر بعد اعلان ترامب بأن ايران هي مصدر الارهاب العالمي، أخذ السعوديون يطالبون بالهجوم على ايران، وبالضبط بعد اسبوع من ذلك نفذ عناصر "داعش" الارهابيون عمليات ارهابية في طهران. وقد حملت الضربة الصاروخية الايرانية رسالة اخرى الى واشنطن وحلفائها تقول: "مهما كان طريقة هجومكم على ايران، فإن لدينا أساليب وأمكنة عديدة للرد". ولا شك فإن هذه الرسالة تشكل تحذيرا للقوات الاميركية في سوريا والعراق وافغانستان واليمن.

* التكاليف الباهظة لتغيير النظام الايراني

والموضوع الثالث هو ان إدارة ترامب تتحدث عن تغيير النظام في ايران، وبهذا الاجراء، فإنها قضت على اي تعاون محتمل بين ايران واميركا خارج الاتفاق النووي. إذ أن إدارة ترامب تعتقد انها يمكنها ان تحقق اهدافها من خلال اعتماد سياسة الضغط على ايران، الا ان الحقيقة شيء آخر. فتهديدات الرئيس الاميركي السابق "جورج دبليو بوش" بشأن تغيير النظام الايراني والحربين اللتين اثارهما في الشرق الاوسط، أدت بالتالي الى هيمنة ايران على العراق وافغانستان، ومضيها في تحقيق اهدافها النووية.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة الاميركية: لقد ظهر في سوريا خطر سياسة تغيير النظام الايراني. فالضربة الصاروخية الايرانية على دير الزور في سوريا، حملت رسالة واضحة الى اميركا بأن متابعة مخطط تغيير النظام الايراني لن تكون بدون تكاليف. فإيران تقول: اذا بدأت اي حرب، لعلنا لا نكون المنتصر فيها، الا اننا سنكون من يبقى في هذه الحرب".
 

الكلمات الرئيسة: ایران ، امریکا ، داعش