رمز الخبر: ۳۶۴۹
تأريخ النشر: 11:35 - 15 April 2008
عصر ايران : فيما تستمر عمليات القمع والابادة ضد النساء والاطفال الفلسطينيين العزل كما هو الحال على مدى 60 عاما وفيما تحرق مزارع الفلسطينيين وتدمر بيوت الاهالي على رؤوس ساكنيها يوميا وفيما تضيق المستوطنات الصهيونية الخناق على الشعب الفلسطيني المظلوم اكثر فاكثر فان جمعا من القادة العرب يستقبلون في مكان اخر من العالم الاسلامي والعربي وزيرة الخارجية الاسرائيلية ويرحبون بها في "قطر" ليطمئن بال الاسرائيليين بانهم وان تمادوا في سياساتهم العدائية في ابادة العرب الفلسطينيين فان احتجاجا لن ينطلق من جانب القادة العرب ضدهم!

ان دعوة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى "منتدى الدوحة حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة" يظهر بلا شك مدى تخبط قادة بعض الدول العربية الذين يمدون يد الصداقة الى قتلة العرب من دون خجل من الشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي والعربي ويبتسمون لهم ويفرشون لهم السجاد الاحمر.

وبالمناسبة ماذا كان سيحدث ان لم توجه الدعوة الى وزيرة الخارجية الاسرائيلية للمشاركة في هذا المنتدى حتى يصبح الساسة القطريون متحمسين الى هذه الدرجة لاستقبال ليفني ؟ الا يعكس هذا مدى الانحطاط السياسي الذي وصل اليه العالم العربي ومن ان مجموعة تفتقد الى الحكمة والحمية والمبالاة تتحكم بمصائر العالم الاسلامي والعربي بدلا من العقلاء والحصفاء الذين هم ليسوا باقلية.

لقد كانت الحمية العربية لا تطيق يوما حتى فكرة اقامة علاقة مع قتلة الشعب الفلسطيني لكن الامر بلغ الان حدا يتم فيه استقبال واحتضان هؤلاء القتلة. فالى اين يتجه العالم العربي حقا؟!