رمز الخبر: ۳۶۹۹۲
تأريخ النشر: 11:26 - 02 October 2017
عصر إيران - تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول القضايا الدولية الهامة مثل الاتفاق النووي بين ايران والقوي الست الكبري في العالم، والسلاح النووي لكوريا الشمالية والمعاهدات الدولية مثل معاهدة باريس للمناخ وغيرها، هي اشبه بتصريحات رئيس عصابة كاوبوي منها الي رئيس اكبر دولة في العالم.

العالم كله وفي مقدمته الدول الاوروبية والحليفة لامريكا الي جانب الامم المتحدة والمنظمة الدولية للطاقة الذرية ، يؤكد علي ان ايران التزمت بالكامل بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، الا ان ترامب هو الوحيد الذي يغرد خارج السرب العالمي، ويهدد بانتهاك الاتفاق بذريعة ان ايران غير ملتزمة به ، من اجل اعادة فرض العقوبات السابقة علي ايران ، دون ان يُكلف نفسه عناء التفكير في تداعيات قراره الصبياني ، علي سمعة ومكانة امريكا في العالم وخاصة بين حلفائها الاوروبيين، وهو ما اثار حفيظة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كري، الذي حذر ترامب في مقال كتبه في صحيفة "واشنطن بوست”ونشرته يوم السبت الماضي، من ان انتهاكه للاتفاق النووي سوف لن يعزل ايران بل امريكا.

العالم كله استمع الي تصريحات ترامب من علي منبر الجمعية العامة للامم المتحدة ، وهي تصريحات اصابت العالم كله بصدمة ، عندما هدد ب”تدمير كوريا الشمالية بالكامل” ، ردا علي التجارب النووية التي تجريها بيونغ يانغ ، وهي تصريحات حاول المذهولون من حلفاء امريكا واعضاء ادارته تبريرها بالشكل الذي يبعد عن ترامب صفة الجنون ، الا انه أبي من خلال تكرار تهديداته الرعناء ، الا ان تكون صفة الجنون ملاصقة له.

يوم السبت الماضي استشعر العالم بانفراجة في الازمة بين كوريا الشمالية وامريكا ، وهو يستمع الي تصريحات وزير خارجية امريكا ريكس تيلرسون خلال زيارته للصين ، والتي كشف فيها عن وجود اتصالات مباشرة بين امريكا وكوريا الشمالية ، وقال بالنص:”ان لدي امريكا ”قناتي اتصال… أو ثلاث قنوات مفتوحة مع بيونغ يانغ”.

علي الفور رحبت ألمانيا علي لسان وزير خارجيتها زيغمار غابرييل بإعلان تيلرسون حول فتح قنوات اتصال مع كوريا الشمالية ، وقال في بيان له من أن التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران يهدد بتقويض مصداقية واشنطن في التفاوض مع كوريا الشمالية.

لم تمر علي تصريحات وزيري خارجية امريكا والمانيا تيلرسون وغابرييل المتفائلة سوي ساعات، حتي كتب ترامب علي تويتر يقول: ”أبلغت ريكس تيلرسون وزير خارجيتنا الرائع بأنه يضيع وقته في محاولة التفاوض مع رجل الصواريخ الصغير ( الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون) .. لا تهدر طاقتك يا ريكس سنقوم بما يلزم”!!.

من الواضح ان ترامب يقصد بعبار "سنقوم بما يلزم” ، استخدام السلاح النووي ضد كوريا الشمالية، هكذا وبهذا المنطق الاهوج يتعامل رجل يقود "اكبر دول في العالم” ، مع ازمة قد تهدد في حال استفحالها امن واستقرار العالم ، تري كيف يمكن ان يطمئن العالم علي امنه واستقراره في حين يتربع علي عرش اكبر دول نووية في العالم رجل بهذه العقلية المريضة؟ ، الا يكفي هذا التصريح والتصريحات السابقة لترامب حول القضايا الدولية ، دليلا للنظام السياسي الامريكي علي جنون رئيسه؟.

نخب امريكية باتت علي قناعة ان ترامب غير سوي ، فهذه عضو الكونغرس الأميركي زو لوفغرين، قدمت إلي الكونغرس مشروع قرار ينص علي ضرورة إخضاع ترمب لفحوصات نفسية وعقلية لاصابته ب”مراحل أولية من الخرف”، فيما اعلن خبراء في الطب النفسي في جامعة "يال” الأميركية، ان ترامب، يعاني من مرض ذهني خطير يجعله غير مؤهل لمنصب الرئيس، الا ان هناك من لا يزال يطالب بالمزيد من الادلة التي تثبت الاختلال العقلي لدي ترامب ، لتكون كافية من اجل اقالته، ولكننا نتمني الا يحتاج جمع الادلة لوقت طويل ، كي لا تضطر النخب الامريكية يوما ان تضيف الهجوم النووي علي كوريا الشمالية وقتل الملايين من البشر كدليل آخر علي جنون ترامب.

المصدر: شفقنا 
الكلمات الرئيسة: ترامب ، الاتفاق النووی