رمز الخبر: ۳۷۱۱۴
تأريخ النشر: 15:26 - 10 October 2017

عصر ايران - قال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، ان ازمة كردستان العراق اليوم ناجمة عن الفراغ الذي تركته الشخصية الحكيمة (للفقيد) جلال الطالباني.

وافادت وكالة تسنيم ان الجنرال قاسم سليماني أشار في برقية تعزية بوفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، الى ان نبأ وفاة "المجاهد الدؤوب الرئيس العراقي الفقيد جلال الطالباني لم يتلقاه الشعب العراقي المسلم لوحده ببالغ الاسى والالم والحزن وانما جميع شعوب المنطقة ايضاً.

واضاف، ان هذه الشخصية المجاهدة ناضلت اكثر من 60 عاما في سبيل حرية الشعب العراقي سواء كانوا عربا ام كردا او تركمانا ام شيعة وسنة، ومسيح وايزيديين؛ منوها الى ان هذه المصيبة ستكون قاسية على الشعب العراقي في كردستان العراق اكثر من اي فئة عراقية اخرى.

وتابع، ان هذه الشخصية كانت تهتم دائما باستقلال ووحدة العراق وكان يؤمن بتحقيق حقوق جميع القوميات والاديان في الدستور وذلك ضمن اطار عراق واحد موحد.

ولفت الى ان برلمان وحكومة العراق اللذان يعتبران اليوم رمزا لمشاركة جميع القوميات والاديان في العراق، يعتبر نموذجا بارزا لحكمة هذا الرجل العظيم والمناضل الدؤوب.

واردف قائلا، ان الطالباني كان بمثابة الحاجز الاساس امام الغاء العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين العراقي والايراني في فترة الاحتلال الامريكي للعراق، مضيفا انه اتخذ من ايران داعما للشعب العراقي عبر درايته وحكمته الخاصة واراد استمرار هذه العلاقة لذلك كان يعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية بلده الثاني.

وأشار الى ان الطالباني كان يدافع دائما في فترة الاحتلال الامريكي للعراق عن التضامن بين شعبي العراق وايران وباقي دول المنطقة وذلك انطلاقا من فهمه الدقيق لحقائق المنطقة.

ولفت الى ان الرئيس العراقي السابق كان يعارض دوما اي وجود غير مشروع لاسيما الكيان الصهيوني، موضحا ان الطالباني ضحى بحياته من أجل الشعب العراقي، واضاف : يجب اعتباره شهيدا في سبيل العراق.