رمز الخبر: ۳۷۳۹۳
تأريخ النشر: 15:08 - 30 October 2017
نائب المجلس الإسلامي الأعلى في العراق:
السعودية ترى نفسها القوة الكبرى في العالم العربي، فتتكون لديها ردود فعل إزاء ارتفاع القدرة والمكانة لدى العراق.

عصر إيران - يواجه العراق قضايا كثيرة وهو على عتبات الانتخابات البرلمانية لعام 2018. القتال أمام داعش وآثاره من جهة، والاختلافات السياسية العميقة بيين الأشخاص والأحزاب من جهة أخرى حتى الاسفتاء في كردستان العراق والمطالبة بالاستقلال كلها جعلت من مستقبل العراق أمرا غامضا.

في هذا المجال أجرى موقع "الدبلوماسية الإيرانية" حوارا مع ماجد غماس، نائب المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، تطرق فيه إلى أهم القضايا التي يواجهها العراق اليوم كقضية داعش، والانتخابات البرلمانية، ومحاولة السعودية في التعامل مع العراق. 

فيما يخص داعش، صرح غماس أن الظروف السياسية للاحزاب والقوى السياسية العراقية بعد مرحلة داعش سوف تشهد مستقبلا جيدا وقدرة وأملا، وذلك بسبب اقتراب موعد خروج داعش نهائيا من العراق، لاسيما بعد حرب تلعفر المهمة.

كما أن مكانة العراق سوف ترتفع في المنطقة، مضيفا ان هذه الانتصارات ومحو داعش في النهاية، ليست بانتصارات خاصة بالعراق فقط، بل إنها انتصارات لمحبي العراق والمدافعين عنه لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأن التضحيات والمساعدات الكبيرة التي قدمتها طهران لبغداد خلال القتال أمام داعش، ساهمت كثيرا في هذه الانتصارات. 

وعن حضور الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 كحزب سياسي قال هذا النائب إن الحشد الشعبي غير راغب في الحضور في الجو السياسي في العراق، إلا أن الحكومة والمجلس العراقيين قد سنّا قوانين لحضور الحشد والقوى الاخرى في الجو السياسي في العراق وبشكل منضبط.

وعن رغبة رياض في التعامل مع بغداد، عزا غماس الاهتمام من قبل الدول الأخرى بالعراق إلى مقاومته أمام الإرهاب كنموذج في العالم العربي، وان السعودية ترى نفسها القوة الكبرى في العالم العربي، فتتكون لديها ردود فعل إزاء ارتفاع القدرة والمكانة لدى العراق. فكانت هي في البداية تحاول دعم المجموعات الإرهابية إلا أنها وبعد إحباطها في هذا الأمر، تسعى إلى الاقتراب من العراق. ولا شك أن بغداد أصبحت اليوم ذات قدرة تزداد يوما يعد يوم لتنمو في المستقبل في المجال السياسي والاقتصادي والتصدير، وتصبح منافسا مهما للدول العربية الأخرى. وترى السعودية أن العراق يرتقي يوما بعد يوم ليبلغ مكانة مهمة في الشرق الأوسط ودون مساعدتها، لذلك تريد التقرب من الأحزاب السياسية في العراق. ومن جهتهم العراقيون العرب رغم وجود القواسم المشتركة مع العرب الآخرين في اللغة والثقافة، إلا أنهم لديهم شروطهم للتعامل الدبلوماسي مع السعودية، منها الاحترام المتقابل، وعدم التدخل في أمور العراق، ودعم بغداد بشكل رسمي.

من جانب آخر تحاول السعودية من خلال الاقتراب من بعض الأحزاب ورجال السياسة في العراق أن تخلق شرخا بينهم وبين الحكومة العراقية، ونتيجة لذلك بينهم وبين طهران، غير أن هذه الخطة ستؤول إلى الخيبة، لأن العلاقة بين إيران والعراق، علاقة استراتيجية ومتينة.

ولا يمكن أن يغض النظر عن دعم طهران لبغداد في مواجهة الإرهاب، كما لا يمكن تجاهل المشتركات الثقافية بين البلدين وقدرتهما السياسية والعسكرية.

الكلمات الرئيسة: ماجد غماس ، ایران ، السعودیة