رمز الخبر: ۳۷۷۷
تأريخ النشر: 09:54 - 22 April 2008
يعتبر المراقبون ان دواعي اميركا من عقد اجتماع المنامة لا تنفصل عن التوجهات التضليلية التي تعتمدها واشنطن للتنصل من مسؤوليتها الكبيرة والمباشرة عما آلت اله الاوضاع في العراق.
عصر ايران – حميد حلمي زادة: يعتبر المراقبون ان دواعي اميركا من عقد اجتماع المنامة لا تنفصل عن التوجهات التضليلية التي تعتمدها واشنطن للتنصل من مسؤوليتها الكبيرة والمباشرة عما آلت اله الاوضاع في العراق.

ويرى كثيرون بان اجتماع مجموعة "6+2+1" في المنامة هو تعبير جلي عن الاستراتيجية الاميركية التي درجت على جر الدول والحكومات الى مشاريعها السياسية او العسكرية عندما تجد نفسها عاجزة عن الاستمرار او حينما تريد تلويث الاخرين بما كسبت يدها الاثمة.

ويبدو ان اختيار محور ما يسمي "تأثيرات النفوذ الايراني في العراق" كأولوية رئيسية لهذا الاجتماع التساعي مدعاة لوعي الاهداف المبيتة والكيدية من وراء عقده.

اذ لا يختلف اثنان على ان الاحتلال الاميركي الغربي هو اساس المشاكل والازمات المتلاحقة في العراق وان انتفاء هذا العامل قمين بانجلاء الغمة عن الشعب والحكومة والتيارات السياسية في هذا البلد الشيق.

اللافت هنا هو كيف ان اميركا تكافح بلا هوادة للقفز على الحقائق وخلط الاوراق لتضليل الرأي العام العالمي عن دورها المخزي والشنيع في ما حل بارض الرافدين من دمار وكوارث مروعة.

ولا شك بان العراق المثخن بعذابات الحقبة الصدامية السوداء والسنوات الخمس الماضية من الاحتلال الغاشم بحاجة ماسة الى مساعدة كل من يستطيع رفع الاعباء الثقيلة عن كاهله.

لكننا نؤمن بانه في الظروف الراهنة يتعين ان تكون عناصر الجدارة الاخلاص والصدق مرتكزا اساسيا لاخراج العراقيين من هذه المحنة العصيبة.

وازاء ذلك يبدو من النوايا السيئة وغير الواقعية لاجتماع المنامة ان ادارة البيت الابيض برئاسة جورج دبليو بوش وفريق المحافظين الجدد تسعى جاهدة لماسسة استراتيجية تصدير الاخطاء واستعداء الاخرين ضد ايران في عملية تشكل هروبا الى الامام ومحاولة فاشلة للخروج من المستنقع.